ميناء "جبلة".. تكوّن مميز لتمازج الطبيعة بالتراث

من مدينة "جبلة" القديمة تاريخياً والتي لاتزال شاهداً على أحداث
التاريخ الموغل في الماضي، وتحديداً في منتصف شاطئ سهل "جبلة" يقع ميناء
"جبلة" الأثري.







elatakia وبتاريخ 10/2/2009 توجه لدائرة الآثار
والمتاحف والتقى السيد "مسعود بديوي" رئيس شعبة التنقيب في دائرة "آثار
جبلة" وقدم لنا شرحاً مفصلاً عن تاريخ الميناء حيث قال:



«هو عبارة عن ميناء طبيعي وتاريخي أثري في آن واحد و تحيط به مدينة "جبلة" القديمة».



وبما أن عمره موغل في القدم ولا يستطيع تقدير عمره إلا الجيولوجيون
وعلماء طبقات الأرض فقد أخبرنا "بديوي" أن: «بعض الشواهد الأثرية الموجودة
حول محيط هذا الميناء تدل بأنه قد تم استخدام هذا الميناء الطبيعي خلال
الألف "الثاني والأول" قبل الميلاد ودليل ذلك مجاورة موقع "المصيطبة"
للميناء وكانت الأعمال التنقيبية قد أكدت بأن موقع "المصيطبة" يتضمن سوية
تعود للعصر الفينيقي، ومازالت بعض الآثار القديمة ظاهرة في حوض الميناء مثل
وجود الأعمدة الغرانيتية المتناثرة بالحوض نفسه وفي الرصيف الشمالي
للميناء، وذكرت بعض الوثائق التاريخية المكتشفة بأن رصيف ميناء "جبلة" قد
خضع لأعمال ترميم خلال العصور الوسطى، وأسفر البحث الميداني حول حوض
الميناء على اكتشاف آثار سفينة غارقة عند مدخل الميناء محمّلة بالأعمدة
الغرانيتية وقواعدها».



وأضاف "بديوي": «خلال أعمال توسيع الميناء الحالي عُثر على بعض أجزاء من
هذه الأعمدة وعلى مجموعة من الكُسر الفخارية التي تدل على قيام نشاط تجاري
واسع لهذا الميناء مع دول حوض المتوسط مثل "قبرص- اليونان- تونس- تركيا-
إيطاليا– مصر».



ويستخدم ميناء "جبلة" حالياً كميناء لقوارب صيد الأسماك حيث تنطلق فجر كل
يوم مئات القوارب الصغيرة لتعود محملة بغلتها لحوض الميناء الذي ما زالت
شواهده باقية لتدل على عظمة هذا الأثر الحضاري المهم.

مسعود بديوي رئيس شعبة التنقيب في دائرة آثار جبلة

<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td align="center"> </td> </tr><tr> <td class="image_caption">ميناء جبلة</td></tr></table>