"الدالية"... جمال الطبيعة يدعوك للاستكشاف

على الرغم من اختلاف أذواق واهتمامات الناس إلا أن هناك مايشبه نوعاً
من الإجماع حول الحرص على زيارة الأماكن الطبيعية ذات الطابع السياحي،
وحينما يحضر الزائر إلى قرية "الدالية" فإن أول مايتبادر إلى ذهنه هو كيفية
وضع أولويات لرحلته حيث هناك الكثير مما تحمله هذه القرية من مقومات
طبيعية سياحية كالجبال الشامخة والهواء النقي والغابات الكثيفة الخضراء
والأهم من كل هذا المدرجات التي تسهل تنقل المواطنين من أسفل القرية إلى
أعلاها.







موقع eLatakia زار تلك القرية الأشبه بالمدينة الصغيرة والمتوضعة بين
جبال "اللاذقية" والتقى رئيس بلديتها "سهل عبود سليمان" حيث حدثنا بالقول:
«تعتبر "الدالية" أكبر تجمع سكاني في محافظة "اللاذقية" ويبلغ عدد سكانها
(7500) نسمة وتتربع قرية "الدالية" على الحدود الشرقية الجنوبية لمحافظة
"اللاذقية" وتحدّها من الجنوب جبال محافظة "طرطوس" ومن الناحية الشرقية
"حماه" وتبعد عن "اللاذقية" مسافة (65) كم بالإضافة إلى أنها تأخذ نفس
البعد عن "طرطوس" و"حماه" ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر كحد وسطي بين (800-
1150) كم وتتميز القرية بطبيعتها الجغرافية الصعبة والجميلة وتعتبر أماكن
اصطياف في الصيف ومشتى في موسم تساقط الثلوج حيث يرتاد القرية كم هائل من
زوار الساحل السوري لممارسة رياضة التزلج واللعب بالثلج في فصل الشتاء
ويوجد في القرية ثلاثة مقاصف سياحية من بينها منتجع "حكايا" الشهير ولكن
السياحة وحتى الآن مازالت بنسبة قليلة مقارنة بالأماكن السياحية

سهل سليمان رئيس بلدية الدالية

الأخرى والسبب يعود إلى قلة الخدمات اللازمة لمتطلبات السياحة».



وحول الواقع الخدمي للقرية تابع "سليمان": «يبلغ عدد السكان المنتسبين
للبلدية (13 ألف نسمة) وهي تضم القرى والمزارع (" معرين"، "أبو رجيلة"،
"عين غنام"، "بطموش"، "التلازيق"، "الدليبة" و"النواقير") وبما أن
"الدالية" تعتبر شبه مدينة فيه مخدّمة بمركز هاتف متطور ومصرف زراعي ووحدة
إرشادية ومعمل للسجاد اليدوي ويوجد في القرية مركز هاتف بالإضافة إلى أربع
مدارس (مدرسة إعدادية ومدرسة ثانوية ومدرستين للابتدائية) بالإضافة إلى
وجود مركز صحي ومؤسسة استهلاكية ومركز ثقافي ومخفر للشرطة وسجل مدني لأهل
القرية.



يعتمد سكان القرية على مصدر الدخل المحدود في الوظائف الحكومية بالإضافة
إلى اعتمادهم على زراعة بعض المحاصيل مثل "التبغ" و"الزيتون" و"التفاحيات"
ومزاولتهم بعض المهن اليدوية.



وقد قامت البلدية بشق طرقات زراعية بالتعاون مع الجمعية الخيرية من دون مساعدة أي جهة مسؤولة رسمية وقد كانت البلدية في الماضي

مختار القرية عبود ابراهيم يوسف

ومازالت تعمل حتى الآن على تزفيت الطرقات وشق طرق جديدة بالإضافة إلى
تنفيذ الأدراج لتسهل تنقل المواطنين بين الأحياء وخاصة في فصل الشتاء بسبب
طبيعة أرض القرية الجبلية والمنحدرات الكثيرة فيها وتعمل البلدية بشكل
دائم على تنفيذ جدران استنادية على الطرقات الضيقة والمنحدرة والتي تضم جرف
صخري هائل وعدا عن ذلك كله مشاريع الإنارة والصرف الصحي وبذلك كله غدت
القرية مخدّمة بنسبة (95%) وفي الفترة القادمة ستركز البلدية على الناحية
السياحية مثل توسيع الطرق ضمن وعلى مداخل القرية والاهتمام بالناحية
الجمالية والنظافة العامة.



ولكن يوجد هناك صعوبات نعاني منها في البلدية كعدم وجود سيارة قمامة ضاغطة
وحاويات لرمي القمامة وقد طالبنا الجهات المسؤولة عدة مرات لتأمين ماينقصنا
بالإضافة إلى معاناتنا من موضوع نظام ضابطة البناء التي تمنع الارتفاع
الشاقولي لأكثر من طابقين وهذا يشكل معاناة للمواطنين بسبب ضيق مساحة
المخطط التنظيمي بالإضافة إلى

جبال الدالية

قلة المواطنين الذين يمتلكون أراضي لمساحات كبيرة
أما شبكة الكهرباء فهي بحاجة إلى تجديد لأنها منفذة منذ عام (1978م) كما
أننا بحاجة إلى توسيع بالمحولات الكهربائية في مناطق السكن الجديدة والقرية
تعاني من مسألة مياه الشرب فالمياه تضخ بمعدل يومين في الأسبوع ولمدة
ساعتين وبالتالي لاتكفينا خصوصا في الصيف».