عند المرور بهذا السوق يدهشك أمران؛ روعة البناء المعماري؛ والمهارة
الهندسية التي تعود إلى الفترة العثمانية، إضافة إلى جمال الجواهر
المتلألئة فيه، مركز هام لبيع الذهب في مدينة "جبلة" وهو عبارة عن كتلة
مُلاصقة لمبنى "السرايا" ويمتلك "سيباطاً" يتجه شمالاً وجنوباً يرتبط مع
شارع "الدريبة".
eLatakia تجوّّّّل في سوق الصاغة بتاريخ
14/12/2008 والتقى السيد "فائز مسرّة" صاحب أقدم محل لصياغة الذهب في السوق
حيث قال: «مضى على سوق الصاغة عمر طويل، عمري الآن في الستين وما زلت أذكر
وأنا في الحادية عشر من عمري عندما كان يضم السوق ثلاثة محلات فقط لصياغة
الذهب، محل والدي كان من بين تلك المحلات، منذ صغري وأنا أعمل مع والدي في
صياغة الذهب وتصنيعه، كنا نعمل لساعات طويلة وكانت متعة رائعة، عانينا
مآسيي كثيرة وواجهتنا مصاعب أكثر، ولكن تظل مهنة صياغة الذهب ذات طابع
إبداعي وتحتاج لذوق رفيع».
بدأ يسترجع "مسرّة" ذكرياته الجميلة في السوق القديم وقال: «كنت أُرافق
والدي إلى المحل وأتعلم منه طريقة صياغة الذهب وجَليه، وقد كنا نلوّن
صناعتنا باللون المحلي الساحلي، وبعد أن ننجز عملنا، كنت أحمل كل ما نصنعه
وأعرضه على محلات الذهب في "اللاذقية" و"جبلة" و"بانياس" لبيع ما كانت
تُبدعه أيادينا».
وتابع "فائز": «كان صائغو الذهب منذ "45" عاماً يصنعون على أيديهم وكانوا
يستحقون كلمة "صاغة الذهب" لأننا كنا نصمم الموديلات وقوالب النماذج
الشرقية والجبلية، وكنا نملك عدة الصياغة من آلات السحب (عدة جلي الذهب
وتلميعه) والمواد الكيماوية (ماء الذهب، وروح
النار) والطريف في الأمر كان الناس يدخلون المحل للشراء ويروننا منهمكين في سباكة الذهب من دون أن ننتبه لهم».
لم يتوقف السيد "مسرّة" عن استرجاع ذكرياته وخصوصاً طفولته التي قضاها في
سوق الصاغة وبعد أن توفي والده تابع في المهنة وطورها حيث قال: «لم نستطع
أن نتماشى مع المهنة بعد أن دخلت التكنولوجيا والحداثة، لقد أصبح كل شيء
يُنجز آلياً بعيداً عن أي عمل يدوي وتفرّعت محلات الصاغة في السوق وتعددت
الموديلات والتصاميم».
أضاف "فائز مسرة": «شهادتي الصناعية تحمل الرقم (28) في محافظة "اللاذقية"».
أما مدير مكتب التنقيب في
دائرة آثار "جبلة" السيد "مسعود بديوي" فقد
أطلعنا على تاريخ "سوق الصاغة" في "جبلة" وقال: «"سوق الصاغة" جزء من مبنى
السرايا القديم ويعتبر من المباني التاريخية التي ما زالت باقية في "جبلة"،
ويأخذ "سوق الصاغة" الحيّز الجنوبي من الطابق الأرضي لمبنى "السرايا"
القديم، وبالرغم من عدم وجود وثائق كتابية تدل على تاريخ السوق إلا أن
حجارة السوق تتعلق بالفترة العثمانية والتي تعود غالباً للقرن السابع عشر
والثامن عشر الميلادي».
ما تزال مدينة "جبلة" القديمة تحتفظ بأسواقها التي تعود إلى عدة قرون ولو
أتيح لكل زاوية وركن أن يتكلم لسرد لنا حكايات وروايات عاشتها هذه
الأسواق.
الهندسية التي تعود إلى الفترة العثمانية، إضافة إلى جمال الجواهر
المتلألئة فيه، مركز هام لبيع الذهب في مدينة "جبلة" وهو عبارة عن كتلة
مُلاصقة لمبنى "السرايا" ويمتلك "سيباطاً" يتجه شمالاً وجنوباً يرتبط مع
شارع "الدريبة".
|
eLatakia تجوّّّّل في سوق الصاغة بتاريخ
14/12/2008 والتقى السيد "فائز مسرّة" صاحب أقدم محل لصياغة الذهب في السوق
حيث قال: «مضى على سوق الصاغة عمر طويل، عمري الآن في الستين وما زلت أذكر
وأنا في الحادية عشر من عمري عندما كان يضم السوق ثلاثة محلات فقط لصياغة
الذهب، محل والدي كان من بين تلك المحلات، منذ صغري وأنا أعمل مع والدي في
صياغة الذهب وتصنيعه، كنا نعمل لساعات طويلة وكانت متعة رائعة، عانينا
مآسيي كثيرة وواجهتنا مصاعب أكثر، ولكن تظل مهنة صياغة الذهب ذات طابع
إبداعي وتحتاج لذوق رفيع».
|
فائز مسرة صاحب أقدم محل في سوق الصاغة |
بدأ يسترجع "مسرّة" ذكرياته الجميلة في السوق القديم وقال: «كنت أُرافق
والدي إلى المحل وأتعلم منه طريقة صياغة الذهب وجَليه، وقد كنا نلوّن
صناعتنا باللون المحلي الساحلي، وبعد أن ننجز عملنا، كنت أحمل كل ما نصنعه
وأعرضه على محلات الذهب في "اللاذقية" و"جبلة" و"بانياس" لبيع ما كانت
تُبدعه أيادينا».
وتابع "فائز": «كان صائغو الذهب منذ "45" عاماً يصنعون على أيديهم وكانوا
يستحقون كلمة "صاغة الذهب" لأننا كنا نصمم الموديلات وقوالب النماذج
الشرقية والجبلية، وكنا نملك عدة الصياغة من آلات السحب (عدة جلي الذهب
وتلميعه) والمواد الكيماوية (ماء الذهب، وروح
|
مدخل سوق الصاغة |
لم يتوقف السيد "مسرّة" عن استرجاع ذكرياته وخصوصاً طفولته التي قضاها في
سوق الصاغة وبعد أن توفي والده تابع في المهنة وطورها حيث قال: «لم نستطع
أن نتماشى مع المهنة بعد أن دخلت التكنولوجيا والحداثة، لقد أصبح كل شيء
يُنجز آلياً بعيداً عن أي عمل يدوي وتفرّعت محلات الصاغة في السوق وتعددت
الموديلات والتصاميم».
أضاف "فائز مسرة": «شهادتي الصناعية تحمل الرقم (28) في محافظة "اللاذقية"».
أما مدير مكتب التنقيب في
|
أطلعنا على تاريخ "سوق الصاغة" في "جبلة" وقال: «"سوق الصاغة" جزء من مبنى
السرايا القديم ويعتبر من المباني التاريخية التي ما زالت باقية في "جبلة"،
ويأخذ "سوق الصاغة" الحيّز الجنوبي من الطابق الأرضي لمبنى "السرايا"
القديم، وبالرغم من عدم وجود وثائق كتابية تدل على تاريخ السوق إلا أن
حجارة السوق تتعلق بالفترة العثمانية والتي تعود غالباً للقرن السابع عشر
والثامن عشر الميلادي».
ما تزال مدينة "جبلة" القديمة تحتفظ بأسواقها التي تعود إلى عدة قرون ولو
أتيح لكل زاوية وركن أن يتكلم لسرد لنا حكايات وروايات عاشتها هذه
الأسواق.
2015-08-02, 7:03 am من طرف زائر
» RapidShare+MegaUpload Downloader 2.0.3 اضافة فايرفوكس لتحميل الملفات من مواقع التحميل
2015-07-17, 12:32 am من طرف زائر
» لعبة سباق السيارات الرائعة MidTown Madness 2 مضغوطة بحجم 160 ميجا
2015-06-13, 11:46 pm من طرف بودا المصرى
» برنامج NeoDownloader Lite 2.6.1 Build 131 سحب و تنزيل الصور من مواقع الانترنت
2015-01-02, 12:22 am من طرف Mokhter
» حصريا برنامج kiwix لفتح صيغة zim
2014-12-27, 2:06 am من طرف زائر
» اللعبة الاستراتيجية Command And Conquer - Tiberian Sun
2014-12-13, 1:07 pm من طرف elmalekaa2006
» كتاب إعراب القرآن بصيغة doc
2014-09-08, 7:21 am من طرف رافديني
» النسخة الأخيرة من لعبة NightSky Final بأكثر من رابط
2014-08-04, 6:10 pm من طرف زائر
» Online.FM radio 0.2.7 اضافة راديو لمتصفح فايرفوكس
2014-06-25, 6:11 am من طرف زائر