قد يظن البعض أن شاطئ مدينة اللاذقية, رغم تعرجه الكبير, وخاصة في
الجزء الشمالي منه, هو شاطئ بسيط لا يحوي أي جزر, وتبدو لأبناء المدينة
جزيرة قبرص, كأقرب الجزر إليهم, إذا تجاهلنا الصخور التي تظهر قريبة من
الشاطئ, كأماكن تحيطها المياه من كل اتجاه, ولكنها ليست كبيرة كفاية لتصبح
قادرة على امتلاك اسم جزيرة.
eLatakia
قررت البحث عن جزر موجودة أو حتى مفقودة في هذا الشاطئ, مستعينة بعدد من
المراجع العلمية, ومنها كتاب "الموانئ والمرافئ والمراسي القديمة في ساحل
القطر العربي السوري" للباحث العميد البحري "حسن حجازي"
يركز
الباحث "حسن حجازي" على المنطقة الشمالية من مدينة اللاذقية, أو ما يعرف
الآن بالمدينة السياحية, كمكان مناسب لوجود تلك الجزيرة, وهي المكان الممتد
من منتجع "الشاطئ الأزرق" في الشمال الشرقي, حتى "رأس الفنار" في الغرب,
وصولاً إلى شاطئ منتجع "الميريديان", ويمثل الجزء الشمالي ذلك المكان محمية
بحرية تحوي في حدودها تنوعاً بحرياً فريداً, وموقعاً فينيقياً هاماً يعود
إلى تلك الحقبة, إضافة إلى آثار هلنستية, وتشكيلات بحرية جيولوجية متميزة,
وعلى الرغم
من أن شاطئها الجنوبي مستثمر بأكمله إلا أن الشاطئ الشمالي ما زال يحتفظ بعذرية فريدة.
يعتبر الباحث أن ذلك المكان كان في الأصل جزيرة أو أكثر, في دراسة مفصلة نوجز نتائجها بالآتي:
لم
تكن شبه جزيرة ابن هاني (رأس الفنار) في يوم من أيام إلا جزيرة منفصلة عن
الشاطئ, تأخذ شكل متوازي أضلاع متوسط أضلاعه (1000×300)م.
- تفصل الجزيرة عن اليابسة منطقة صخور ضحلة بعمق يقارب (1) متر يتخللها ممر عميق نسبياً (2-3) متر.
- وجود رقبة اصطناعية تصل بين شبه جزيرة رأس الفنار, ورأي ابن هاني عبر مياه ضحلة, وتمتد بطول (100) متر تقريباً"
ويقول الباحث الجيولوجي "صفوان داؤود" في هذا
المجال:
"ان
السويات الرملية والصخرية المتكشفة تظهر أنه هناك فعل بشري أدى إلى هذا
الوضع, ولكن شكل تلك الجزيرة قد لا يتفق من الشكل المفترض في هذه الفترة,
كون خط الشاطئ يتغير من زمن لآخر نتيجة تغير ارتفاع مستوى سطح البحر,
وبالتالي فالأرجح أن الجزيرة كانت أكبر ممل هي عليه في الوقت الحالي ويؤكد
ذلك وجود آثار فينيقية مغمورة تحت مستوى سطح البحر".
مما سبق تظهر
لنا جزيرة كانت موجودة في السابق قبل حوالي 3800 عام, حيث قام الأوغاريتيون
باستكمال بناء مملكتهم البحرية على عليها ويبدوا أن ضحالة المياه بين
الضفتين قد شجعتهم ليقوموا بوصل الجزيرة باليابسة عبر ممر ضيق, ومع الزمن
تجمعت كميات
من
الرمل حول جانبي الممر البري, حتى آخذ الشاطئ شكله الحالي, وهكذا لعب
أجدادنا الفينيقيون دوراً كبيراً, وفعال في التأثير على تاريخنا الحالي, في
المجال الجغرافي والبيئي, وليس ذلك بغريب عنهم, فهم حضارة برعت في استخدام
الطبيعة لخدمة تقدمها, ازدهارها.
الجزء الشمالي منه, هو شاطئ بسيط لا يحوي أي جزر, وتبدو لأبناء المدينة
جزيرة قبرص, كأقرب الجزر إليهم, إذا تجاهلنا الصخور التي تظهر قريبة من
الشاطئ, كأماكن تحيطها المياه من كل اتجاه, ولكنها ليست كبيرة كفاية لتصبح
قادرة على امتلاك اسم جزيرة.
قررت البحث عن جزر موجودة أو حتى مفقودة في هذا الشاطئ, مستعينة بعدد من
المراجع العلمية, ومنها كتاب "الموانئ والمرافئ والمراسي القديمة في ساحل
القطر العربي السوري" للباحث العميد البحري "حسن حجازي"
يركز
الباحث "حسن حجازي" على المنطقة الشمالية من مدينة اللاذقية, أو ما يعرف
الآن بالمدينة السياحية, كمكان مناسب لوجود تلك الجزيرة, وهي المكان الممتد
من منتجع "الشاطئ الأزرق" في الشمال الشرقي, حتى "رأس الفنار" في الغرب,
وصولاً إلى شاطئ منتجع "الميريديان", ويمثل الجزء الشمالي ذلك المكان محمية
بحرية تحوي في حدودها تنوعاً بحرياً فريداً, وموقعاً فينيقياً هاماً يعود
إلى تلك الحقبة, إضافة إلى آثار هلنستية, وتشكيلات بحرية جيولوجية متميزة,
وعلى الرغم
ضفتي اليابسة |
يعتبر الباحث أن ذلك المكان كان في الأصل جزيرة أو أكثر, في دراسة مفصلة نوجز نتائجها بالآتي:
لم
تكن شبه جزيرة ابن هاني (رأس الفنار) في يوم من أيام إلا جزيرة منفصلة عن
الشاطئ, تأخذ شكل متوازي أضلاع متوسط أضلاعه (1000×300)م.
- تفصل الجزيرة عن اليابسة منطقة صخور ضحلة بعمق يقارب (1) متر يتخللها ممر عميق نسبياً (2-3) متر.
- وجود رقبة اصطناعية تصل بين شبه جزيرة رأس الفنار, ورأي ابن هاني عبر مياه ضحلة, وتمتد بطول (100) متر تقريباً"
ويقول الباحث الجيولوجي "صفوان داؤود" في هذا
الفينيقيون مروا من هنا |
"ان
السويات الرملية والصخرية المتكشفة تظهر أنه هناك فعل بشري أدى إلى هذا
الوضع, ولكن شكل تلك الجزيرة قد لا يتفق من الشكل المفترض في هذه الفترة,
كون خط الشاطئ يتغير من زمن لآخر نتيجة تغير ارتفاع مستوى سطح البحر,
وبالتالي فالأرجح أن الجزيرة كانت أكبر ممل هي عليه في الوقت الحالي ويؤكد
ذلك وجود آثار فينيقية مغمورة تحت مستوى سطح البحر".
مما سبق تظهر
لنا جزيرة كانت موجودة في السابق قبل حوالي 3800 عام, حيث قام الأوغاريتيون
باستكمال بناء مملكتهم البحرية على عليها ويبدوا أن ضحالة المياه بين
الضفتين قد شجعتهم ليقوموا بوصل الجزيرة باليابسة عبر ممر ضيق, ومع الزمن
تجمعت كميات
مخطط يظهر الفرق في خط الشاطئ |
الرمل حول جانبي الممر البري, حتى آخذ الشاطئ شكله الحالي, وهكذا لعب
أجدادنا الفينيقيون دوراً كبيراً, وفعال في التأثير على تاريخنا الحالي, في
المجال الجغرافي والبيئي, وليس ذلك بغريب عنهم, فهم حضارة برعت في استخدام
الطبيعة لخدمة تقدمها, ازدهارها.
2015-08-02, 7:03 am من طرف زائر
» RapidShare+MegaUpload Downloader 2.0.3 اضافة فايرفوكس لتحميل الملفات من مواقع التحميل
2015-07-17, 12:32 am من طرف زائر
» لعبة سباق السيارات الرائعة MidTown Madness 2 مضغوطة بحجم 160 ميجا
2015-06-13, 11:46 pm من طرف بودا المصرى
» برنامج NeoDownloader Lite 2.6.1 Build 131 سحب و تنزيل الصور من مواقع الانترنت
2015-01-02, 12:22 am من طرف Mokhter
» حصريا برنامج kiwix لفتح صيغة zim
2014-12-27, 2:06 am من طرف زائر
» اللعبة الاستراتيجية Command And Conquer - Tiberian Sun
2014-12-13, 1:07 pm من طرف elmalekaa2006
» كتاب إعراب القرآن بصيغة doc
2014-09-08, 7:21 am من طرف رافديني
» النسخة الأخيرة من لعبة NightSky Final بأكثر من رابط
2014-08-04, 6:10 pm من طرف زائر
» Online.FM radio 0.2.7 اضافة راديو لمتصفح فايرفوكس
2014-06-25, 6:11 am من طرف زائر