هامَة عمرانية تعلوها ثلاث قببٍ خضراء ومئذنة بيضاء مزخرفة بالفسيفساء
المتماهي مع مفردات الطبيعة المحيطة، يسمع منها صوت الأذان إلى أبعد
الأماكن الريفية الجميلة فيتوافد الناس إلى مسجد السيدة "ناعسة" في مدينة
"القرداحة" الجبلية ليقيموا الصلوات، ويستمعوا إلى ما تحمله الحضارة
الإسلامية إلى أبناء هذا العصر في كل يوم جمعة وفي كل عيد.
مسجد السيدة "ناعسة" في مدينة "القرداحة" يعتبره أهالي المنطقة لوحة
فنية مزخرفة، وبحسب ما قاله الدكتور "غسان حمدان" إمام وخطيب المسجد لموقع
eLatakia فإن التقنية الفنية التي استخدمت في بناء هذا المسجد جعلت منه
صرحاً عمرانياً يستحق الوقوف عنده والحديث عنه مطول، فمن يراقبه يلحظ بشكل
لافت الأسلوب العمراني الجميل الذي يشبه إلى حدٍ كبير بناء المسجد الأقصى
المبارك من حيث البناء المضلع بثمانية أضلاع بعكس المساجد المبنية على شكل
دائري أو مربع.
يقع مسجد السيدة "ناعسة" في الشمال الشرقي لمدينة "القرداحة" وفي حارة
"العيلة" تحديداً على الطريق الرئيسية التي تربط محافظة "اللاذقية"
بالمدينة، وهو يرتفع عن سطح البحر حوالي "400" متر، ويحتل مساحة جغرافية
تقدر بثلاثة آلاف متر مربع، وهو يطل على العديد من القرى من الجهة الشمالية
ومنها قرى "كلماخو، مرج معيربان، المعلقة" وأمامه وادٍ أخضر تتبعه سلسلة
جبلية تمتد إلى مسافة بعيدة، ويستطيع معظم سكان القرى في تلك السلسلة
الجبلية رؤية المسجد كاملاً، ومن لا يتمكن من مشاهدته بالكامل يستطيع رؤية
المئذنة التي ترتفع "45" متراً على أبعد تقدير.
وفي حديثه عن موقع المسجد ومكوناته يقول الدكتور "حمدان": «اختير هذا
الموقع الاستراتيجي للمسجد لكي يكون قريباً من الطريق الرئيسية فيتمكن من
زيارته الجميع دون صعوبة في البحث من أجل الوصول إلى هذا الجامع الذي يجمع
داخل أسواره مكونات عديدة بنيت بطريقة إسلامية، فهو يتألف من ثلاثة مداخل
خارجية، تليها ساحة رئيسية فمطلع درج خشبي رسمت عليه بعض الرسومات، وهو
ينتهي إلى المدخل الذي يوصلنا إلى الرواق الذي تتوسطه بحرة ماء دمشقية، قبل
الوصول إلى البحرة يوجد من الجهة اليسرى ضريح السيدة "ناعسة" التي سميّ
المسجد باسمها، وإلى الأمام من الضريح ومن نفس الجهة أيضاً
هناك حرم الصلاة البالغة مساحته "850" متراً مربعاً، وهو يقسم قسمين
للرجال والنساء يفصل بينهما ستار أخضر اللون وفي مقدمة حرم الصلاة يوجد
منبر الخطيب، بالعودة إلى الرواق نجد على يمينه قاعة كبيرة تسمى "قاعة
الشرف" التي تستخدم لاستقبال ضيوف المسجد في المناسبات، وفي صدر المسجد
توجد المكتبة الدينية والثقافية التي تحوي العديد من الكتب والمؤلفات
القيمة مثل "الميزان في تفسير القرآن، بحار الأنوار، الفقه الإسلامي، رسائل
ابن سينا، إعلام النبلاء، الأغاني لأبي فرج الأصفهاني"، وغيرها الكثير من
الكتب الفقهية والتاريخية إضافة إلى الكتب الثقافية التي تصدر عن وزارة
الثقافة السورية، وتحيط بالمسجد من كافة الاتجاهات حديقة من الأشجار
والورود، ولا يخلو المسجد من مكانٍ للوضوء ومطبخ يصنع فيه الطعام في
المناسبات لإطعام الناس، كما يعلو المسجد ثلاث قببٍ: اثنتان جانبيتان واحدة
رئيسية تشمخ في سماء مدينة "القرداحة"».
جولتنا في المسجد استدعت الوقوف عند عدة أشياء جمالية زادت من روعة المكان
ففي حرم الصلاة نجد السقف الذي تملؤه القناديل الكريستالية المضيئة،
وتتوسطه القبة العالية التي تتدلى منها مجموعة قناديل تشكل ما يسميه أهل
المنطقة بالثريات العملاقة، ناهيك عن الجدار الذي تكسوه اللوحات الزجاجية
المزينة بالفسيفساء، وتزداد النظرة روعةً عند الانتقال إلى قاعة الشرف التي
تتوسطها لوحة فسيفسائية دمشقية تعطي البلاط رونقاً شامياً فيما تشكل أحجار
الزينة الخضراء القسم العلوي من الجدار، بينما تحتل صورة القائد الخالد
"حافظ الأسد" وهو يقبل يد والدته السيدة "ناعسة" صدر القاعة، كما لا يمكن
لأي شخص يمر بالقرب من المسجد أن يجتازه دون الالتفات إلى القبة الخضراء
المشابهة لقبة المسجد الأقصى والمئذنة الشامخة التي يلفها الفسيفساء من كل
جانب.
المسجد يتمتع بخصوصية معينة بالنسبة لأهالي المنطقة والسبب الرئيسي من وجهة نظر الدكتور
"حمدان" هو أن هذا المسجد شهد الصلاة على روح الرئيس الراحل "حافظ
الأسد" الذي كان يقصده دوماً ويقيم فيه الصلوات، ويضيف "حمدان": «هناك عدة
أسباب أخرى جعلت المسجد محط أنظار الجميع فهو يحتل مكانةً مميزةً للعبادة
نظراً للهدوء الذي تشهده المنطقة وبعده عن الضجيج والمناظر الطبيعية
المحيطة به والتي دعت أحد رجال الدين من خارج المنطقة إلى السؤال مازحاً إن
كان من يعيش هنا يموت يوماً ما، معتبراً هذه المنطقة بما فيها المسجد روضة
من رياض الجنة، وهو يضم معهداً لتحفيظ القرآن ضمن الحرم مما يدفع لاعتباره
مجمعاً دينياً من قبل الأهالي الذين يرسلون أبناءهم إليه لكي يتعلموا
قراءة القرآن الكريم وحفظه».
المهندس "علي عفيف" أكد على النقاط الجمالية التي تطرقنا لها وأضاف عليها
قائلاً: «هناك لمسة معمارية جميلة تجعل المسجد متميزاً، وتتجلى هذه اللمسة
في التداخل بين الأعمدة التزيينية العديدة المحيطة بالمسجد وبين الأقواس
القببية ذات الطراز الاسلامي، كما إن دقة إنشاء هذه الأعمدة وخصوصاً داخل
المسجد تتجلى بوضوح من خلال الطريقة اللافتة والتوضع في المكان المناسب
الذي يخدم المنظر العمراني، ويشكل نقطة ارتكاز للقبة التي تعلو المسجد
والتي لا تخلو هي أيضاً من بعض الحداثة العمرانية وخصوصاً فيما يتعلق
بالفتحات المقنطرة التي تلتف حولها ويكسوها الزجاج المعشق، ولا ننسى
المئذنة ذات الارتفاع الشاهق والمحراب الذي يعلوها ناهيك عن الدقة في
التزيين على الرغم من صعوبة التعامل معها إنشائياً».
كما التقينا السيد "سلمان حسن" وهو من أهالي المنطقة حيث حدثنا عن المسجد
بالقول: «المسجد صرح حضاري كبير وإنجاز عمراني رائع، كما أنه مكان مقدس
يكاد يخلو من أي خلل، وهو مرجع ثقافي حضاري وبناء مزخرف ومبني بطريقة قديمة
لكن بوسائل حديثة دقيقة من الداخل والخارج، وهو
يعطي جمالية للمنطقة ويستقطب الناس من كل "سورية"».
ويضيف "حسن": «يفخر أهالي المنطقة بهذا المسجد ويعتبرونه بيتاً من بيوت
الله العامرة دوماً فهو نقطة التقاء للزوار من أهل المنطقة والمناطق
المجاورة وهو مكسب عمراني يستحق التقدير، ولا بد أن يميز الناظر له مدى
الانسجام بينه وبين ما يحيطه وكأنه نبت في المكان من تلقاء نفسه، فلا يبدو
غريباً عن النسيج العام للمنطقة».
بقي أن نذكر أن المسجد شيّد في عام "1990" وافتتح في العام "1991" وأول
جنازة تدخله كانت للسيدة "ناعسة" التي دفنت في رحابه، والإصلاحات دائمة فيه
منذ ذلك الوقت كلما اقتضت الحاجة.
المتماهي مع مفردات الطبيعة المحيطة، يسمع منها صوت الأذان إلى أبعد
الأماكن الريفية الجميلة فيتوافد الناس إلى مسجد السيدة "ناعسة" في مدينة
"القرداحة" الجبلية ليقيموا الصلوات، ويستمعوا إلى ما تحمله الحضارة
الإسلامية إلى أبناء هذا العصر في كل يوم جمعة وفي كل عيد.
|
مسجد السيدة "ناعسة" في مدينة "القرداحة" يعتبره أهالي المنطقة لوحة
فنية مزخرفة، وبحسب ما قاله الدكتور "غسان حمدان" إمام وخطيب المسجد لموقع
eLatakia فإن التقنية الفنية التي استخدمت في بناء هذا المسجد جعلت منه
صرحاً عمرانياً يستحق الوقوف عنده والحديث عنه مطول، فمن يراقبه يلحظ بشكل
لافت الأسلوب العمراني الجميل الذي يشبه إلى حدٍ كبير بناء المسجد الأقصى
المبارك من حيث البناء المضلع بثمانية أضلاع بعكس المساجد المبنية على شكل
دائري أو مربع.
يقع مسجد السيدة "ناعسة" في الشمال الشرقي لمدينة "القرداحة" وفي حارة
"العيلة" تحديداً على الطريق الرئيسية التي تربط محافظة "اللاذقية"
بالمدينة، وهو يرتفع عن سطح البحر حوالي "400" متر، ويحتل مساحة جغرافية
تقدر بثلاثة آلاف متر مربع، وهو يطل على العديد من القرى من الجهة الشمالية
ومنها قرى "كلماخو، مرج معيربان، المعلقة" وأمامه وادٍ أخضر تتبعه سلسلة
جبلية تمتد إلى مسافة بعيدة، ويستطيع معظم سكان القرى في تلك السلسلة
الجبلية رؤية المسجد كاملاً، ومن لا يتمكن من مشاهدته بالكامل يستطيع رؤية
المئذنة التي ترتفع "45" متراً على أبعد تقدير.
وفي حديثه عن موقع المسجد ومكوناته يقول الدكتور "حمدان": «اختير هذا
الموقع الاستراتيجي للمسجد لكي يكون قريباً من الطريق الرئيسية فيتمكن من
زيارته الجميع دون صعوبة في البحث من أجل الوصول إلى هذا الجامع الذي يجمع
داخل أسواره مكونات عديدة بنيت بطريقة إسلامية، فهو يتألف من ثلاثة مداخل
خارجية، تليها ساحة رئيسية فمطلع درج خشبي رسمت عليه بعض الرسومات، وهو
ينتهي إلى المدخل الذي يوصلنا إلى الرواق الذي تتوسطه بحرة ماء دمشقية، قبل
الوصول إلى البحرة يوجد من الجهة اليسرى ضريح السيدة "ناعسة" التي سميّ
المسجد باسمها، وإلى الأمام من الضريح ومن نفس الجهة أيضاً
|
حرم الصلاة وفيه الأعمدة المزخرفة ومنبر الخطبة |
للرجال والنساء يفصل بينهما ستار أخضر اللون وفي مقدمة حرم الصلاة يوجد
منبر الخطيب، بالعودة إلى الرواق نجد على يمينه قاعة كبيرة تسمى "قاعة
الشرف" التي تستخدم لاستقبال ضيوف المسجد في المناسبات، وفي صدر المسجد
توجد المكتبة الدينية والثقافية التي تحوي العديد من الكتب والمؤلفات
القيمة مثل "الميزان في تفسير القرآن، بحار الأنوار، الفقه الإسلامي، رسائل
ابن سينا، إعلام النبلاء، الأغاني لأبي فرج الأصفهاني"، وغيرها الكثير من
الكتب الفقهية والتاريخية إضافة إلى الكتب الثقافية التي تصدر عن وزارة
الثقافة السورية، وتحيط بالمسجد من كافة الاتجاهات حديقة من الأشجار
والورود، ولا يخلو المسجد من مكانٍ للوضوء ومطبخ يصنع فيه الطعام في
المناسبات لإطعام الناس، كما يعلو المسجد ثلاث قببٍ: اثنتان جانبيتان واحدة
رئيسية تشمخ في سماء مدينة "القرداحة"».
جولتنا في المسجد استدعت الوقوف عند عدة أشياء جمالية زادت من روعة المكان
ففي حرم الصلاة نجد السقف الذي تملؤه القناديل الكريستالية المضيئة،
وتتوسطه القبة العالية التي تتدلى منها مجموعة قناديل تشكل ما يسميه أهل
المنطقة بالثريات العملاقة، ناهيك عن الجدار الذي تكسوه اللوحات الزجاجية
المزينة بالفسيفساء، وتزداد النظرة روعةً عند الانتقال إلى قاعة الشرف التي
تتوسطها لوحة فسيفسائية دمشقية تعطي البلاط رونقاً شامياً فيما تشكل أحجار
الزينة الخضراء القسم العلوي من الجدار، بينما تحتل صورة القائد الخالد
"حافظ الأسد" وهو يقبل يد والدته السيدة "ناعسة" صدر القاعة، كما لا يمكن
لأي شخص يمر بالقرب من المسجد أن يجتازه دون الالتفات إلى القبة الخضراء
المشابهة لقبة المسجد الأقصى والمئذنة الشامخة التي يلفها الفسيفساء من كل
جانب.
المسجد يتمتع بخصوصية معينة بالنسبة لأهالي المنطقة والسبب الرئيسي من وجهة نظر الدكتور
|
قاعة الشرف |
الأسد" الذي كان يقصده دوماً ويقيم فيه الصلوات، ويضيف "حمدان": «هناك عدة
أسباب أخرى جعلت المسجد محط أنظار الجميع فهو يحتل مكانةً مميزةً للعبادة
نظراً للهدوء الذي تشهده المنطقة وبعده عن الضجيج والمناظر الطبيعية
المحيطة به والتي دعت أحد رجال الدين من خارج المنطقة إلى السؤال مازحاً إن
كان من يعيش هنا يموت يوماً ما، معتبراً هذه المنطقة بما فيها المسجد روضة
من رياض الجنة، وهو يضم معهداً لتحفيظ القرآن ضمن الحرم مما يدفع لاعتباره
مجمعاً دينياً من قبل الأهالي الذين يرسلون أبناءهم إليه لكي يتعلموا
قراءة القرآن الكريم وحفظه».
المهندس "علي عفيف" أكد على النقاط الجمالية التي تطرقنا لها وأضاف عليها
قائلاً: «هناك لمسة معمارية جميلة تجعل المسجد متميزاً، وتتجلى هذه اللمسة
في التداخل بين الأعمدة التزيينية العديدة المحيطة بالمسجد وبين الأقواس
القببية ذات الطراز الاسلامي، كما إن دقة إنشاء هذه الأعمدة وخصوصاً داخل
المسجد تتجلى بوضوح من خلال الطريقة اللافتة والتوضع في المكان المناسب
الذي يخدم المنظر العمراني، ويشكل نقطة ارتكاز للقبة التي تعلو المسجد
والتي لا تخلو هي أيضاً من بعض الحداثة العمرانية وخصوصاً فيما يتعلق
بالفتحات المقنطرة التي تلتف حولها ويكسوها الزجاج المعشق، ولا ننسى
المئذنة ذات الارتفاع الشاهق والمحراب الذي يعلوها ناهيك عن الدقة في
التزيين على الرغم من صعوبة التعامل معها إنشائياً».
كما التقينا السيد "سلمان حسن" وهو من أهالي المنطقة حيث حدثنا عن المسجد
بالقول: «المسجد صرح حضاري كبير وإنجاز عمراني رائع، كما أنه مكان مقدس
يكاد يخلو من أي خلل، وهو مرجع ثقافي حضاري وبناء مزخرف ومبني بطريقة قديمة
لكن بوسائل حديثة دقيقة من الداخل والخارج، وهو
|
الدكتور غسان حمدان |
ويضيف "حسن": «يفخر أهالي المنطقة بهذا المسجد ويعتبرونه بيتاً من بيوت
الله العامرة دوماً فهو نقطة التقاء للزوار من أهل المنطقة والمناطق
المجاورة وهو مكسب عمراني يستحق التقدير، ولا بد أن يميز الناظر له مدى
الانسجام بينه وبين ما يحيطه وكأنه نبت في المكان من تلقاء نفسه، فلا يبدو
غريباً عن النسيج العام للمنطقة».
بقي أن نذكر أن المسجد شيّد في عام "1990" وافتتح في العام "1991" وأول
جنازة تدخله كانت للسيدة "ناعسة" التي دفنت في رحابه، والإصلاحات دائمة فيه
منذ ذلك الوقت كلما اقتضت الحاجة.
2015-08-02, 7:03 am من طرف زائر
» RapidShare+MegaUpload Downloader 2.0.3 اضافة فايرفوكس لتحميل الملفات من مواقع التحميل
2015-07-17, 12:32 am من طرف زائر
» لعبة سباق السيارات الرائعة MidTown Madness 2 مضغوطة بحجم 160 ميجا
2015-06-13, 11:46 pm من طرف بودا المصرى
» برنامج NeoDownloader Lite 2.6.1 Build 131 سحب و تنزيل الصور من مواقع الانترنت
2015-01-02, 12:22 am من طرف Mokhter
» حصريا برنامج kiwix لفتح صيغة zim
2014-12-27, 2:06 am من طرف زائر
» اللعبة الاستراتيجية Command And Conquer - Tiberian Sun
2014-12-13, 1:07 pm من طرف elmalekaa2006
» كتاب إعراب القرآن بصيغة doc
2014-09-08, 7:21 am من طرف رافديني
» النسخة الأخيرة من لعبة NightSky Final بأكثر من رابط
2014-08-04, 6:10 pm من طرف زائر
» Online.FM radio 0.2.7 اضافة راديو لمتصفح فايرفوكس
2014-06-25, 6:11 am من طرف زائر