قع
على ضفة بحرية كان يعتقد بأن سوره وجدرانه هي من كان يحدد الفاصل بين
المرفأ وحرمه من جهة، والخارج المحيط به من جهة أخرى، فمن يمر في الطريق
الواصل ما بين كورنيش اللاذقية الغربي وكورنيشها الجنوبي، لابد له أن يرى
المسجد بحجارته الذهبية المعتقة وبعلائم وآثار القدم والماضي على جدرانه في
مشهد تصويري من أعلى الطريق لانخفاض أرض المسجد عن مستوى الطريق.
جامع "المينا" كما يطلق عليه شعبياً والذي وثّق بهذا الاسم، هو
المسجد الوحيد في اللاذقية الذي تتضمنه مؤسسة عامة، ويقع ضمن سورها وما
يزال يقصده الناس خلال كل الصلوات التي تقام فيه، من خلال باب المرفأ
المقابل لشركة كهرباء "اللاذقية" المفتوح على الدوام للمصلين.
لهذا المسجد ميزة أخرى عدا عن مكان توضعه، هي أنه وثق عالمياً على أنه
المسجد الوحيد من بين المساجد في العالم الذي تقع بوابته في أسفل مئذنته.
يقول الباحث "هاشم عثمان" في كتابه "تاريخ وآثار اللاذقية": «جامع المينا
(الجامع المعلق)، أو جامع (الاسكله)، بناه سنة 1161 هـ 1748 هـ صاحب
الخيرات، قدوة الأكابر وحاوي رتب الفخار، الحاج الريس "حمود بن إبراهيم
التونسي المغربي"، ويدلنا على هذا التاريخ، النقش الموجود في لوحة رخامية
مثبتة فوق الباب عبارة عن ثلاث أبيات شعرية جاء فيها:
"أنشأ هذا الجامع المنيرا/ الحاج ريس حمود، شكورا
فنال أجراً عليه عظيماً / وحاز فضلاً غدا كبيرا
لحسنه الزاهي فما رأينا / في عام تاريخه نظيرا".
سنة 1161».
ويضيف "عثمان": «يقع الجامع في الرصيف الشمالي من حوض المرفأ القديم، بني
فوق مخزن كبير يعرف بالبايكة، قائم على ثمانية ركائز معمور بالأحجار
والكلس، يتألف من طابقين: الطابق الأرضي عبارة عن ثلاثة أقبية، ودرج حجري
يؤدي إلى الطابق الذي يحتوي على غرفة معدة كمسجد وثلاثة غرف أخرى لخدمة
الجامع وايوان وصهريج والمنافع.
كما يوجد درج حجري يصعد منه إلى المئذنة، حرم الجامع عبارة عن فسحة مربعة الشكل في وسطها
عمود من البازلت يرتكز على قاعدة مربعة الشكل مشطوفة الزوايا وفي
نهايته تاج مزخرف بزخاف نباتية، ويقسم هذا العمود حرم الجامع إلى أربعة
مربعات صغيرة تعلو كل منها وقد عين الريس "حمودة" لجامعه إماماً وخطيباً
ورئيس مئذنة ومؤذنين وخادماً وبواباً وميقاتياً.
واشترط في حجته وقفة المؤرخة في أواخر ذي الحجة سنة 1161 هـ كانون أول
1748م أن يصرف من غلة الوقف إلى الإمام الذي يصلي بالناس الأوقات الخمسة،
في كل يوم 10 عثمانيات، والى الخطيب الذي يخطب في الجامع في كل يوم 6
عثمانيات، وإلى رئيس المئذنة والسدة 4 عثمانيات، وإلى المؤذنين اللذين
يؤذنان في الجامع الأوقات الخمسة في كل يوم 8 عثمانيات، وإلى خادم الجامع
وبوابه وخادم الرتبة وخادم الحنفية ومنوّر الجامع والمئذنة في كل يوم 6
عثمانيات، وإلى الميقاتي الشيخ "محمد ابن الشيخ مصطفى" في كل يوم 20
عثمانية.
واشترط في حال حجب الوظيفة عن الشيخ المذكور ألا يدفع المبلغ إلا إلى رجل
عالم عارف يعلم الربع وأن يكون خبيراً بعلم الفلك ويكون مشهوراً بالديانة
والصلاح، على ألا تسلم هذه الوظيفة إلا بعد أن يختبره العلماء ويشهدوا له
بالعلم، كما اشترط أن يشعل في الجامع في كل ليلة، السنة بطولها، قنديلاً
يسمى الساهر، وأن يصرف إلى الجامع قيمة حصر وبسط قدر الكفاية».
طبعت الدولة صورة هذا الجامع على طابع بريدي ضمن مجموعة طوابع أصدرتها عن أهم معالم سورية التاريخية، والأثرية.
الأستاذ والباحث "محمد خضرو" تحدث لموقع eLatakia عما يعلمه حول حكاية
هذا المسجد: «تاريخ بناء جامع المينا يعود إلى الفتوحات الإسلامية
لزمن أحفاد "صلاح الدين الأيوبي" وتم ترميمه على فترات متعاقبة من الزمن
وأحدث ترميم له في العام 2010 مع الحفاظ على تراث الجامع بحيث لم تتغير
معالمه على الإطلاق، إنما كان في عام 2000 وما قبل انطمست بعض معالمه بسبب
الإصلاحات والآن عاد إلى أصله القديم كما كان في تاريخه القديم ولا يعرف
تاريخ حقيقي محدد ولا يوجد في "اللاذقية" إلا روايات عن الجامع وهذه
الروايات لم يتم التأكد منها بشكل فعلي وموجودة في "اللاذقية" كتاب تاريخ
"اللاذقية" للدكتور "بيطار" وحتى هو لم يتأكد من هذه الرواية والجامع هو
الوحيد على مستوى الكرة الأرضية.
حيث إن بابه أسفل المئذنة أي الدخول إليه عن طريق المئذنة والدليل موجود في
التراث العالمي وفي مكتبات "دمشق" ومخطوطاتها، وقد أتت هيئة التراث
العالمي والآثار السورية إلى الجامع وسجلوا هذه المعلومة بعد أن تأكدوا
منها، وسجل الجامع ضمن ممتلكات الآثار وحتى الآن تقام الصلوات فيه في
الطابق الثاني، أما أرضية الجامع فهي عبارة عن قناطر بني عليها الجامع وكان
قديماً مدخل الميناء الأساسي باب هذا الجامع واستخدم الجامع للتجار الذين
يتعاملون مع المرفأ والعمال الذين يعملون في المرفأ حيث كانوا ينامون فيه
ويصلون به وله باب خارجي وكان يساعد على هذا الأمر يغلقون الباب الداخلي
ويفتحون الباب الخارجي فقط ما يساعد على العبادة واستخدام هذا الجامع للنوم
وحتى لو كان معهم بضائع يتسع الطابق الأرضي لهذه الأمور».
بينما
قال الأستاذ "جمال حيدر" مدير آثار "اللاذقية"
وأستاذ في قسم التاريخ في جامعة تشرين: «يقع هذا الجامع في حوض المرفأ
القديم على الرصيف الشمالي، بني في عام 1161 هجري، 1748 ميلادي، بناه الحاج
الريس "حمودة بن إبراهيم التونسي" المعروف أنه كان مهتماً بالعلوم الفلكية
والرياضية ويتميز هذا الجامع عن بقية الجوامع في المحافظة بأن مدخله من
باب المئذنة وهو مبني فوق مخزن كبير يعرف شعبياً بالبايكة، وقد شهد عمليات
ترميمية متتابعة من قبل مديرية مرفأ "اللاذقية" وبإشراف مديرية آثار
"اللاذقية" التي تهتم بما هو داخل المكان الأثري دون محيطه».
على ضفة بحرية كان يعتقد بأن سوره وجدرانه هي من كان يحدد الفاصل بين
المرفأ وحرمه من جهة، والخارج المحيط به من جهة أخرى، فمن يمر في الطريق
الواصل ما بين كورنيش اللاذقية الغربي وكورنيشها الجنوبي، لابد له أن يرى
المسجد بحجارته الذهبية المعتقة وبعلائم وآثار القدم والماضي على جدرانه في
مشهد تصويري من أعلى الطريق لانخفاض أرض المسجد عن مستوى الطريق.
|
جامع "المينا" كما يطلق عليه شعبياً والذي وثّق بهذا الاسم، هو
المسجد الوحيد في اللاذقية الذي تتضمنه مؤسسة عامة، ويقع ضمن سورها وما
يزال يقصده الناس خلال كل الصلوات التي تقام فيه، من خلال باب المرفأ
المقابل لشركة كهرباء "اللاذقية" المفتوح على الدوام للمصلين.
لهذا المسجد ميزة أخرى عدا عن مكان توضعه، هي أنه وثق عالمياً على أنه
المسجد الوحيد من بين المساجد في العالم الذي تقع بوابته في أسفل مئذنته.
يقول الباحث "هاشم عثمان" في كتابه "تاريخ وآثار اللاذقية": «جامع المينا
(الجامع المعلق)، أو جامع (الاسكله)، بناه سنة 1161 هـ 1748 هـ صاحب
الخيرات، قدوة الأكابر وحاوي رتب الفخار، الحاج الريس "حمود بن إبراهيم
التونسي المغربي"، ويدلنا على هذا التاريخ، النقش الموجود في لوحة رخامية
مثبتة فوق الباب عبارة عن ثلاث أبيات شعرية جاء فيها:
"أنشأ هذا الجامع المنيرا/ الحاج ريس حمود، شكورا
فنال أجراً عليه عظيماً / وحاز فضلاً غدا كبيرا
لحسنه الزاهي فما رأينا / في عام تاريخه نظيرا".
سنة 1161».
ويضيف "عثمان": «يقع الجامع في الرصيف الشمالي من حوض المرفأ القديم، بني
فوق مخزن كبير يعرف بالبايكة، قائم على ثمانية ركائز معمور بالأحجار
والكلس، يتألف من طابقين: الطابق الأرضي عبارة عن ثلاثة أقبية، ودرج حجري
يؤدي إلى الطابق الذي يحتوي على غرفة معدة كمسجد وثلاثة غرف أخرى لخدمة
الجامع وايوان وصهريج والمنافع.
كما يوجد درج حجري يصعد منه إلى المئذنة، حرم الجامع عبارة عن فسحة مربعة الشكل في وسطها
|
مدخل المسجد في اسفل المئذنة |
نهايته تاج مزخرف بزخاف نباتية، ويقسم هذا العمود حرم الجامع إلى أربعة
مربعات صغيرة تعلو كل منها وقد عين الريس "حمودة" لجامعه إماماً وخطيباً
ورئيس مئذنة ومؤذنين وخادماً وبواباً وميقاتياً.
واشترط في حجته وقفة المؤرخة في أواخر ذي الحجة سنة 1161 هـ كانون أول
1748م أن يصرف من غلة الوقف إلى الإمام الذي يصلي بالناس الأوقات الخمسة،
في كل يوم 10 عثمانيات، والى الخطيب الذي يخطب في الجامع في كل يوم 6
عثمانيات، وإلى رئيس المئذنة والسدة 4 عثمانيات، وإلى المؤذنين اللذين
يؤذنان في الجامع الأوقات الخمسة في كل يوم 8 عثمانيات، وإلى خادم الجامع
وبوابه وخادم الرتبة وخادم الحنفية ومنوّر الجامع والمئذنة في كل يوم 6
عثمانيات، وإلى الميقاتي الشيخ "محمد ابن الشيخ مصطفى" في كل يوم 20
عثمانية.
واشترط في حال حجب الوظيفة عن الشيخ المذكور ألا يدفع المبلغ إلا إلى رجل
عالم عارف يعلم الربع وأن يكون خبيراً بعلم الفلك ويكون مشهوراً بالديانة
والصلاح، على ألا تسلم هذه الوظيفة إلا بعد أن يختبره العلماء ويشهدوا له
بالعلم، كما اشترط أن يشعل في الجامع في كل ليلة، السنة بطولها، قنديلاً
يسمى الساهر، وأن يصرف إلى الجامع قيمة حصر وبسط قدر الكفاية».
طبعت الدولة صورة هذا الجامع على طابع بريدي ضمن مجموعة طوابع أصدرتها عن أهم معالم سورية التاريخية، والأثرية.
الأستاذ والباحث "محمد خضرو" تحدث لموقع eLatakia عما يعلمه حول حكاية
|
أ.محمد خضرو |
لزمن أحفاد "صلاح الدين الأيوبي" وتم ترميمه على فترات متعاقبة من الزمن
وأحدث ترميم له في العام 2010 مع الحفاظ على تراث الجامع بحيث لم تتغير
معالمه على الإطلاق، إنما كان في عام 2000 وما قبل انطمست بعض معالمه بسبب
الإصلاحات والآن عاد إلى أصله القديم كما كان في تاريخه القديم ولا يعرف
تاريخ حقيقي محدد ولا يوجد في "اللاذقية" إلا روايات عن الجامع وهذه
الروايات لم يتم التأكد منها بشكل فعلي وموجودة في "اللاذقية" كتاب تاريخ
"اللاذقية" للدكتور "بيطار" وحتى هو لم يتأكد من هذه الرواية والجامع هو
الوحيد على مستوى الكرة الأرضية.
حيث إن بابه أسفل المئذنة أي الدخول إليه عن طريق المئذنة والدليل موجود في
التراث العالمي وفي مكتبات "دمشق" ومخطوطاتها، وقد أتت هيئة التراث
العالمي والآثار السورية إلى الجامع وسجلوا هذه المعلومة بعد أن تأكدوا
منها، وسجل الجامع ضمن ممتلكات الآثار وحتى الآن تقام الصلوات فيه في
الطابق الثاني، أما أرضية الجامع فهي عبارة عن قناطر بني عليها الجامع وكان
قديماً مدخل الميناء الأساسي باب هذا الجامع واستخدم الجامع للتجار الذين
يتعاملون مع المرفأ والعمال الذين يعملون في المرفأ حيث كانوا ينامون فيه
ويصلون به وله باب خارجي وكان يساعد على هذا الأمر يغلقون الباب الداخلي
ويفتحون الباب الخارجي فقط ما يساعد على العبادة واستخدام هذا الجامع للنوم
وحتى لو كان معهم بضائع يتسع الطابق الأرضي لهذه الأمور».
بينما
|
أ.جمال حيدر |
وأستاذ في قسم التاريخ في جامعة تشرين: «يقع هذا الجامع في حوض المرفأ
القديم على الرصيف الشمالي، بني في عام 1161 هجري، 1748 ميلادي، بناه الحاج
الريس "حمودة بن إبراهيم التونسي" المعروف أنه كان مهتماً بالعلوم الفلكية
والرياضية ويتميز هذا الجامع عن بقية الجوامع في المحافظة بأن مدخله من
باب المئذنة وهو مبني فوق مخزن كبير يعرف شعبياً بالبايكة، وقد شهد عمليات
ترميمية متتابعة من قبل مديرية مرفأ "اللاذقية" وبإشراف مديرية آثار
"اللاذقية" التي تهتم بما هو داخل المكان الأثري دون محيطه».
2015-08-02, 7:03 am من طرف زائر
» RapidShare+MegaUpload Downloader 2.0.3 اضافة فايرفوكس لتحميل الملفات من مواقع التحميل
2015-07-17, 12:32 am من طرف زائر
» لعبة سباق السيارات الرائعة MidTown Madness 2 مضغوطة بحجم 160 ميجا
2015-06-13, 11:46 pm من طرف بودا المصرى
» برنامج NeoDownloader Lite 2.6.1 Build 131 سحب و تنزيل الصور من مواقع الانترنت
2015-01-02, 12:22 am من طرف Mokhter
» حصريا برنامج kiwix لفتح صيغة zim
2014-12-27, 2:06 am من طرف زائر
» اللعبة الاستراتيجية Command And Conquer - Tiberian Sun
2014-12-13, 1:07 pm من طرف elmalekaa2006
» كتاب إعراب القرآن بصيغة doc
2014-09-08, 7:21 am من طرف رافديني
» النسخة الأخيرة من لعبة NightSky Final بأكثر من رابط
2014-08-04, 6:10 pm من طرف زائر
» Online.FM radio 0.2.7 اضافة راديو لمتصفح فايرفوكس
2014-06-25, 6:11 am من طرف زائر