قرية الحرية

معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر 13401710

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية الحرية

معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر 13401710

قرية الحرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قرية الحرية الالكتروني لكل ما هو جديد

.

تصويت

ما تقيمك للمنتدى
معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Vote_rcap53%معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Vote_lcap 53% [ 149 ]
معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Vote_rcap17%معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Vote_lcap 17% [ 47 ]
معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Vote_rcap13%معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Vote_lcap 13% [ 35 ]
معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Vote_rcap17%معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Vote_lcap 17% [ 48 ]

مجموع عدد الأصوات : 279



معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Dd10

لعبة x or o



معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر 166

.: عدد زوار المنتدى :.


    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر

    ابراهيم العثمان
    ابراهيم العثمان
    مشرف
    مشرف


    سوريا

    المدينة : حمص قرية الحرية

    ذكر عدد المساهمات : 518

    نقاط : 27902

    العمل/الترفيه : مكتشف

    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Empty معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر

    مُساهمة من طرف ابراهيم العثمان 2011-08-17, 7:34 pm

    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_00

    علينا
    دائماً أن نتذكر نعم الله علينا، وأن نتفكر في هذه المخلوقات التي سخرها
    الله لنا، وإن الذي يتأمل عالم الغيوم يرى أشياء عجيبة....













    يعترف
    علماء وكالة ناسا أنه بالرغم من التطور التقني الهائل إلا أن المعرفة
    البشرية بالغيوم وأسرار تشكلها لا زالت متواضعة، ولا زال العلماء يجهلون
    الكثير. ولكن العصر الحديث شهد تطوراً لافتاً في دراسة الغيوم وتشكلها
    وتجمعها، ألا وهو استخدام الأقمار الاصطناعية التي تتيح لنا دراسة الغيوم
    من أعلى!


    إن
    التطابق العجيب بين ما هو مقرر في كتاب الله وبين العلم الحديث، إن دل على
    شيء فإنما يدل على وحدانية الخالق عز وجل، فهو مُنَزِّل القرآن وهو خالق
    الكون بما فيه من أسرار وعجائب. ولو كان هذا القرآن من عند غير الله
    لوجدناه مناقضاً للعلم الحديث مثله مثل بقية الكتب القديمة. ولكننا عندما
    نرى التوافق والتطابق بين العلم والقرآن فهذا يعني أنه كتاب مكن عند الله
    القائل: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)
    [النساء: 82]. فلم يترك القرآن شيئاً إلا وتحدث عنه، فهو الكتاب الذي أنزله الله تبياناً لكل شيء، قال تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89].


    وفي
    بحثنا هذا سوف نرى التطابق الكامل والمذهل بين ما جاء في كتاب الله، وبين
    الكلام الذي يطلقه الغرب اليوم حول أسرار الغيوم، حتى إننا نرى الكلمة
    القرآنية ذاتها ترد على ألسنة علماء الغرب وهم من غير المسلمين!



    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_01

    إنها
    الغيوم! حاول الناس معرفة أسرارها منذ آلاف السنين، ونُسجت حولها الأساطير
    وكانت بعض الشعوب تدعي أن للغيوم آلهة! فكانوا يسجدون لها ويخافون منها،
    ويطلبون منها أن ترزقهم، ولذلك جاء القرآن ليصحح هذه المعتقدات وليخبرنا
    بأن تشكل الغيوم ونزول المطر هو ظاهرة طبيعية، الله تعالى هو من يتحكم بها
    بالكامل!


    لقد
    تطورت وسائل القياس كثيراً، وأصبح العلماء يستخدمون الأقمار الاصطناعية في
    دراسة الغيوم، فبعد تطور علم الأرصاد وتطور أجهزة قياس الحرارة والضغط
    والكثافة والرطوبة، أصبح بالإمكان إجراء دراسات دقيقة على الغيوم لمعرفة
    أسرار المطر. ومن الحقائق المهمة اكتشاف الغيوم الركامية. فقد تبين أن
    الغيوم تبدأ على شكل ذرات من البخار تتكثف وتتجمع بفعل الشحنات الكهربائية
    والغبار الموجود في الهواء ثم تشكل غيوماً صغيرة.


    هذه الغيوم تتراكم فوق بعضها حتى تصبح كالجبال! والعجيب أن القرآن الكريم تحدث بدقة تامة عن مراحل تشكل السُّحُب. يقول تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً) [النور: 43]. وعندما قاس العلماء ارتفاع هذه الغيوم تبيّن أنها تمتد في الجو آلاف الأمتار، تماماً بنفس ارتفاع الجبال، فسبحان الله!

    إن
    رحلة تشكل الغيوم تبدأ بدفع ذرات بخار الماء من البحار باتجاه الأعلى
    بواسطة الرياح. ثم يتم التأليف بين هذه الذرات من البخار لتشكل غيوماً. ثم
    تتراكم هذه الغيوم فوق بعضها حتى تصبح جاهزة لإنزال الماء منها، يتابع
    البيان الإلهي: (فترى الودْقَ يخرج من خلاله)
    والودق هو المطر الذي يخرج من خلال هذه السُّحُبْ.


    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_02

    صورة
    للغيوم الركامية ملتقطة بواسطة القمر الصناعي من الفضاء، ويقول العلماء إن
    هذه الغيوم ترتفع مثل الأبراج بحدود 20 كيلو متر، وهي أشبه بالجبال! حيث
    نلاحظ القاعدة العريضة والقمة في الأعلى تماماً مثل الجبل، ونؤكد أنه لا
    يمكن لأحد من البشر أن يصف الجبال بالغيوم إلا إذا كان يراها من الأعلى،
    ولذلك سماها القرآن بالجبال، وهذا دليل على أن الذي أنزل القرآن يرى هذه
    الغيوم من أعلى!


    ثم يأتي تصوير شكل هذه السُّحُب على أنها جبال، يقول تعالى: (ويُنَزِّل من السماء من جبالٍ فيها من بَرَدٍ)
    فالبَرَد الذي نراه هو في الحقيقة من الغيوم العظيمة كالجبال ولا يمكن أن
    ينْزل البرد من غيوم صغيرة. لذلك نجد أن البيان الإلهي دقيق جداً، فجاء
    الحديث عن البَرَد وقبله حديث عن جبال من الغيوم للدلالة على أن البَرَد لا
    يتشكل إلى في حالةٍ خاصة من حالات تشكل الغيوم وهي الغيوم على شكل الجبال
    (الركام) والباردة جداً.


    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_03

    هذه
    صورة لسلسلة من الغيوم التُقطت من خارج الأرض، وتبدو هذه الغيوم أشبه
    بسلسلة جبال، ولذلك فإن العلماء اليوم يشبهون الغيوم الركامية بالجبال،
    لأنها ترتفع لعدة كيلو مترات ولها قاعدة عريضة مثل قاعدة الجبل وقمة مثل
    قمة الجبل.


    تصنف الغيوم حسب ارتفاعها:

    1- الغيوم العالية من 6 إلى 8 كيلو متر.

    2- الغيوم المتوسطة من 2 إلى 6 كيلو متر.

    3- الغيوم المنخفضة وهي أقل من 2 كيلو متر.

    وتعتبر
    الغيوم الركامية العالية من أهم أنواع الغيوم لأنها تعطينا الأمطار
    الغزيرة ولا يتشكل البرد إلا في الغيوم العالية وكذلك البرق والرعد.


    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_04

    من
    حديث القرآن في علم المياه أنه حدد أوزان السحب التي تغطي معظم أجزاء
    الكرة الأرضية، إن أوزان هذه السُّحُب تبلغ آلاف البلايين من الأطنان! وإذا
    علمنا أن مساحة أسطح البحار التي تغطي ثلثي الأرض تقريباً تبلغ أكثر من
    (340) مليون كيلو متر مربع، فتخيل معي حجم التبخر الحاصل على مدار العام من
    أسطح بحار الأرض، وكم هو هائل وزن الغيوم المبسوطة في السماء.


    إن
    الأوزان الثقيلة للغيوم لم يتم تقديرها إلا مؤخراً بعد معرفة أسرار
    السحاب، ولكن كتاب الله تعالى يتحدث عن هذه الغيوم الثقيلة وإنشائها بقول
    الحق تعالى: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12].
    وتأمل معي كيف ربط القرآن بين البرق والسحاب والثقال، ونحن نعلم اليوم بأن أثقل الغيوم وأكثفها هي تلك التي يرافقها البرق!


    هنالك
    دور مهم للرياح وهو إثارة السحاب، لأن تجميع قطرات الماء حول ذرات الغبار
    هو مرحلة أولى، وهنالك مرحلة ثانية، وهي إثارة هذه القطرات لتشكل الغيوم
    بواسطة الحقول الكهربائية. وهذه العملية لم يتم كشفها إلا في السنوات
    القليلة الماضية، إن الحقول الكهربائية تتشكل بشكل أساسي بواسطة الرياح
    التي تدفع بذرات الماء وذرات البخار وبسبب الاحتكاك بين هذه الذرات وتلك
    تنشأ الشحنات الكهربية الموجبة والسالبة.


    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_05

    تتشكل
    الغيوم نتيجة وهج الشمس الذي يقوم بتيخير ماء البحر وصعوده بفعل تيارات
    الهواء القوية، أي أن هناك علاقة بين المطر النازل والسراج الوهاج الذي هو
    الشمس، وهذا ما أشار إليه القرآن في آية عظيمة، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا) [النبأ: 13-14].


    إن
    نوعية الشحنات هذه تتحكم في شكل الغيوم وانبساطها في السماء، وكل هذه
    العمليات تجري وفق قوانين رياضية دقيقة ومُحكمة وشديدة التنظيم. بعدما
    أُثيرت ذرات بخار الماء واجتمعت تشكل قِطَعاً من الغيوم ضخمة أو (كِسَفاً
    من الغيوم)، وعندها تكتمل العملية وتبدأ المياه بالنُّزول من خلال هذه
    الغيوم. ويؤكد العلماء اليوم في اكتشاف جديد أن الظروف الكونية المحيطة
    بالأرض تؤثر على تشكل الغيوم وعلى حالة الطقس بشكل عام.


    فالرياح
    الشمسية وما تبثه من جسيمات مشحونة كهربائياً تساهم في تغيير المجالات
    الكهرطيسية المحيطة بذرات بخار الماء والمتصاعدة للأعلى، ويقول العلماء
    هناك عمليات تآلف وانسجام دقيقة جداً تحدث قبيل تشكل الغيوم، ولولا هذه
    العمليات الكهربائية لم يكن للغيوم أن تتشكل. وهذا ما أشار إليه القرآن
    الكريم في عبارة رائعة عندما قال تعالى: (ثم يؤلف بينه) أي أن الله تعالى يهيء الظروف والشروط البيئية المناسبة لالتقاء واجتماع ذرات بخار الماء لتشكل قطع الغيوم.


    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_06

    صورة
    لغيوم ركامية يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر 8-12 كيلو متر، وتصل سرعة الرياح
    التي ساهمت في تشكيل هذه الغيوم إلى 290 كيلو متر في الساعة. تمتد هذه
    الغيوم لمئات الكيلومترات فوق المحيط. ويقول العلماء لولا وجود الحقول
    الكهرطيسية وتوافق هذه الحقول مع بعضها وتآلفها، ما أمكن لهذه الغيوم أن
    تتشكل وتجتمع. وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً)، أي يجعل هذه القطع من الغيوم تتقارب من بعضها وتتجاذب تبعاً للشحنة الكهربائية التي تحملها، فتجد الموجب ينجذب للسالب، فسبحان الله!


    إن الشيء العجيب أن القرآن يتحدث عن هذه العمليات الدقيقة بشكل مذهل، يقول عز وجل: (اللَّهُ
    الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي
    السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ
    مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا
    هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
    [الروم: 48].


    وتأمل معي المراحل التي حددتها الآية الكريمة:

    1ـ إرسالُ الرياح: لترفع ذرات الماء من البحار إلى الجوّ.

    2ـ إثارة السحاب: من خلال تلقيحه وتجميعه.

    3ـ بسطُ السحاب: من خلال الحقول الكهربائية.

    4ـ جعلُه كِسَفاً: أي قطعاً ضخمة وثقيلة.

    5ـ نزول الودْق: وهو المطر الغزير.

    أليست هذه المراحل مطابقة لأحدث الأبحاث العلمية عن آلية نزول المطر؟ يقول تعالى في آية أخرى: (وَاللَّهُ
    الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ
    مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ
    النُّشُورُ)
    [فاطر: 9].


    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_077

    صورة
    للغيوم من فوق سطح الأرض، وتظهر بأشكال هندسية رائعة، إن علماء الأرصاد
    يعجبون من القوى التي تتحكم بهذه الغيوم، وتسوقها لتشكل هذه المجموعات وهذه
    اللوحات الرائعة. وأكثر عجب هؤلاء العلماء من هذه القطع من الغيوم التي
    يسمونها (خلايا) والعجيب أن القرآن حدثنا عن ذلك وسمى هذه الغيوم (كِسَفًا)
    أي قطعاً متوضعة بانتظام، فقال: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا) [الروم: 48].


    لنتأمل
    الآن ما تقوله الموسوعات الغربية عن تعريف الغيوم وأنواعها ومهامها، وهي
    تلخص ما وصلت إليه المعرفة في القرن الحادي والعشرين [10]:


    إن
    أهم أنواع الغيوم هي تلك الغيوم التي تتشكل عمودياً على شكل طبقات بعضها
    فوق بعض وتدعى الغيوم الركامية، وهذه الغيوم تكون ثقيلة جداً، ولها شكل
    يشبه الجبال أو الأبراج، وهذه الغيوم مسؤولة عن الأمطار الغزيرة والبرق
    والبرد.


    وهنا
    يعجب المرء من هذا الوصف، صدقوني عندما قرأت هذه المقالة على أحد المواقع
    الغربية ظننتُ بأني أقرأ تفسيراً للقرآن، لأن الكلام ذاته موجود في كتاب
    الله تعالى قبل أربعة عشر قرناً: يقول تعالى: (أَلَمْ
    تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ
    يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ
    وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ
    بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ
    يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)
    [النور: 43].


    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_088

    للجبال
    دور مهم في تشكل الغيوم ونزول المطر، وفي تجميع الماء في الوديان أسفل
    الجبال، وقد ربط البيان الإلهي بين الجبال الشامخات وبين الماء الفرات
    العذب الذي نشربه، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ
    وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) [المرسلات: 27].


    والآن لنتأمل هذه المراحل من جديد ونرى التطابق الكامل بين العلم والقرآن:

    1- يقول العلماء: إن أول خطوة في تشكل الغيوم هي الرياح! إن الرياح لها دور كبير في تشكل الغيوم وهذا ما أكده القرآن بقوله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا).

    2-
    ويؤكدون أن الخطوة الثانية هي التوافق والانسجام والتآلف بين الحقول
    الكهربائية لذرات بخار الماء ولقطع الغيوم، وهذا ما عبر عنه القرآن بقول
    الحق تبارك وتعالى: (ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ).


    3- هم يسمون هذه الغيوم "ركاماً" cumulus والقرآن ذكر هذا الاسم: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا).

    4- بعد القياسات وجدوا أنها ثقيلة وتزن ملايين الأطنان، ويقولون إنها ذات كتلة هائلة heavy masses وهذا ما قرره القرآن، يقول تعالى: (وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ).

    5-
    وجدوا أن الغيوم الركامية تعطي الأمطار الغزيرة، وهذا ما أشار إليه القرآن
    بكلمة (الودق) وهو المطر الغزير، وهو ما يعبر عنه العلماء بمصطلح
    showers of rain يقول تعالى: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ).


    6-
    بعدما صوروا هذه الغيوم بالأقمار الاصطناعية وجدوا أنها تشبه الجبال،
    فاستخدموا هذا التشبيه الدقيق في القرن الحادي والعشرين، ويقولون في
    موسوعاتهم بالحرف الواحد
    whose summits rise in the form of mountains أي أن قمم هذه الغيوم تشبه الجبال، ولكن القرآن سبقهم غليه يقول تعالى: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ).


    7- بعد أن اخترقوا هذه الغيوم الركامية وجدوا أن البرد لا يتشكل إلا فيها، لأن تشكل البرد يحتاج لعاصفة بردية hailstorms وهذه العاصفة لا يمكنها أن تهب إلا في الغيوم التي على شكل جبال، وهذا ما حدثنا به القرآن: (بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ).

    8- وجدوا أيضاً أن هذه الغيوم هي البيئة المناسبة لتشكل العواصف الرعدية thunderstorms التي يحدث فيها البرق، وهذا ما أخبر به القرآن صراحة بقوله تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).

    معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر Cloud_formation_09

    إذا
    نظرنا من حولنا، ألا نجد النظام يشمل كل شيء في خلق الله تعالى؟ وفي الصور
    التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية لكوكب الأرض ألا نلاحظ توزيعاً محدداً
    للرياح على سطح الأرض؟ أيضاً في القرآن حديث عن التصريف أو التوزيع الدقيق
    لخارطة الرياح، يقول عز وجل: (إِنَّ فِي خَلْقِ
    السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ
    الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ
    اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
    وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ
    الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
    [البقرة:
    164]. وتأمل معي كيف ربط البيان الإلهي بين توزع الرياح وتصريفها، وبين
    السحاب، وذلك للدلالة على دور الرياح في تشكل السحاب. فسبحان الذي حدثنا عن
    هذه العلوم قبل أن يكتشفها العلماء بقرون طويلة!


    وهنا
    يتعجب المؤمن من روعة البيان القرآني ودقة وصفه لحقائق الأمور، وهنا تتجلى
    حكمة الله البالغة في إبقاء المؤمن في حالة تأمل لعظمة خلق الله تعالى
    ليدرك عظمة الخالق، وليزداد إيماناً وخشوعاً لهذا الإله الكريم وليبقى في
    حالة تفكر وتدبر لكلام الله تعالى ويردِّد هذا الدعاء لله تعالى: (الَّذِينَ
    يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ
    وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا
    خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار)
    [آل عمران: 191].

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-22, 7:39 pm