بين أشرطة الكهرباء المتشابكة، تحلق في سماء ساحة المغربي باللاذقية
أشرطة من نوع آخر، تحمل ألوان الفرح والبهجة، حيث اعتادت هذه الساحة على
الفرح في أوقات الأعياد وخارجها.
تقع ساحة (المغربي) في حي القلعة، أسفل الجامع الذي تحمل اسمه، وهو جامع (المغربي).
هذه الساحة تنقل الزائر إلى ماض بعيد، حيث المباني القديمة منتصبة فوق
بعضها البعض، يتوجها الجامع في الأعلى، ولا يقصر تميز هذه الساحة على ذلك
الجامع، بل تحوي أيضاً على معلم فريد لم يبق منه في المدينة مثيل، وهو مدخل
المدينة القديمة الأوسط، الذي كانت واحد من أصل ثلاثة هدمت في أوقات
سابقة، وبقيت هذه البوابة كمعلم أثري وحيد بهذا الشكل، بعد أن نزع الباب
الخشبي، فبقيت القنطرة الحجرية منتصبةً معبراً للمشاة، يصل الحي بساحة
اليمن.
وجامع (المغربي) من أجمل جوامع مدينة اللاذقية عمارة وزخرفة، كما يصفه
الباحث "جمال حيدر" في كتابة (اللاذقية وأهم المعالم الأثرية و السياحية)،
حيث بني خلال الأعوام (1242-1250)هـ،(1826-1834)م على مراحل متعددة، ويقع
في الطرف الجنوبي من تلة القلعة، مشرفاً على الساحة من ناحية الشرق، في حين
يمتد من بوابته درج طويل من أعلى التل، إلى أسفل الساحة، وقد تغير شكل
نهاية هذا الدرج منذ مدة بعد أن تم شق طريق في الأسفل مما اضطر القيمون
عليه، إلى تغيير اتجاه الدرج المستقيم في نهايته.
وعلى الرغم من أن الأبنية الإسمنتية الشاهقة بدأت تغزو الحي، شيئاً فشيئاً،
إلا أن المكان مازال يملك ذلك الجمال الأخّاذ، حيث الزخارف الشرقية منقوشة
على الحجر الرملي، وآيات قرآنية تزين الجدران، في حين تتوزع شبكة من
السلالم الحجرية متقاطعة مع بعضها، ومتفرعة لتصل المنازل هناك.
eLatakia زارت المكان هناك بتاريخ (18/06/2008)م، والتقت مختار حي القلعة
(مصطفى شيبون) المعروف بـ(أبو صبحي)، الذي تحدث عن الرغبة من أبناء المنطقة
بإعادة تأهيل هذه الساحة، لما تملكه من مقومات تاريخية وجمالية، في حين
أنها من أكثر أماكن اللاذقية التي استطاعت الحفاظ على شكلها.
وتحدث "الحاج سليم شريقي" عن صور الحياة في الحي، حيث يقول: "في الماضي كان
أكثر أبناء (حي القلعة) جمالين، يعملون على الحمير والبغال، قبل أن تظهر
السيارات، أيضاً كانوا يعملون بالزراعة، نظراً لقرب الحي من البساتين في
الماضي، أما الآن فقد تنوعت مشاغلهم، وأعمالهم مع تطور الزمن واضحت تلك
البساتين أحياءاً، ومشاريع سكنية".
هذا التنوع لم يمنع هذه الساحة من أن تكون ملتقى للفرح في الأعياد، حيث
تنصب المراجيح والملاهي، ويأتي الأطفال من أماكن بعيدة، ليحتفلوا فيها
بالعيد، ويركبون الخيل، في حين تبقى هذه الساحة مزهوة بزينتها خارج أوقات
الأعياد، كما بدا لنا في زيارتنا.
أشرطة من نوع آخر، تحمل ألوان الفرح والبهجة، حيث اعتادت هذه الساحة على
الفرح في أوقات الأعياد وخارجها.
|
تقع ساحة (المغربي) في حي القلعة، أسفل الجامع الذي تحمل اسمه، وهو جامع (المغربي).
هذه الساحة تنقل الزائر إلى ماض بعيد، حيث المباني القديمة منتصبة فوق
بعضها البعض، يتوجها الجامع في الأعلى، ولا يقصر تميز هذه الساحة على ذلك
الجامع، بل تحوي أيضاً على معلم فريد لم يبق منه في المدينة مثيل، وهو مدخل
المدينة القديمة الأوسط، الذي كانت واحد من أصل ثلاثة هدمت في أوقات
سابقة، وبقيت هذه البوابة كمعلم أثري وحيد بهذا الشكل، بعد أن نزع الباب
الخشبي، فبقيت القنطرة الحجرية منتصبةً معبراً للمشاة، يصل الحي بساحة
اليمن.
وجامع (المغربي) من أجمل جوامع مدينة اللاذقية عمارة وزخرفة، كما يصفه
الباحث "جمال حيدر" في كتابة (اللاذقية وأهم المعالم الأثرية و السياحية)،
حيث بني خلال الأعوام (1242-1250)هـ،(1826-1834)م على مراحل متعددة، ويقع
في الطرف الجنوبي من تلة القلعة، مشرفاً على الساحة من ناحية الشرق، في حين
يمتد من بوابته درج طويل من أعلى التل، إلى أسفل الساحة، وقد تغير شكل
نهاية هذا الدرج منذ مدة بعد أن تم شق طريق في الأسفل مما اضطر القيمون
عليه، إلى تغيير اتجاه الدرج المستقيم في نهايته.
وعلى الرغم من أن الأبنية الإسمنتية الشاهقة بدأت تغزو الحي، شيئاً فشيئاً،
إلا أن المكان مازال يملك ذلك الجمال الأخّاذ، حيث الزخارف الشرقية منقوشة
على الحجر الرملي، وآيات قرآنية تزين الجدران، في حين تتوزع شبكة من
السلالم الحجرية متقاطعة مع بعضها، ومتفرعة لتصل المنازل هناك.
eLatakia زارت المكان هناك بتاريخ (18/06/2008)م، والتقت مختار حي القلعة
(مصطفى شيبون) المعروف بـ(أبو صبحي)، الذي تحدث عن الرغبة من أبناء المنطقة
بإعادة تأهيل هذه الساحة، لما تملكه من مقومات تاريخية وجمالية، في حين
أنها من أكثر أماكن اللاذقية التي استطاعت الحفاظ على شكلها.
وتحدث "الحاج سليم شريقي" عن صور الحياة في الحي، حيث يقول: "في الماضي كان
أكثر أبناء (حي القلعة) جمالين، يعملون على الحمير والبغال، قبل أن تظهر
السيارات، أيضاً كانوا يعملون بالزراعة، نظراً لقرب الحي من البساتين في
الماضي، أما الآن فقد تنوعت مشاغلهم، وأعمالهم مع تطور الزمن واضحت تلك
البساتين أحياءاً، ومشاريع سكنية".
هذا التنوع لم يمنع هذه الساحة من أن تكون ملتقى للفرح في الأعياد، حيث
تنصب المراجيح والملاهي، ويأتي الأطفال من أماكن بعيدة، ليحتفلوا فيها
بالعيد، ويركبون الخيل، في حين تبقى هذه الساحة مزهوة بزينتها خارج أوقات
الأعياد، كما بدا لنا في زيارتنا.
<table style="float: right" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr> <td align="center"> </td> </tr><tr> <td class="image_caption">مدخل جامع المغربي</td></tr></table> |
2015-08-02, 7:03 am من طرف زائر
» RapidShare+MegaUpload Downloader 2.0.3 اضافة فايرفوكس لتحميل الملفات من مواقع التحميل
2015-07-17, 12:32 am من طرف زائر
» لعبة سباق السيارات الرائعة MidTown Madness 2 مضغوطة بحجم 160 ميجا
2015-06-13, 11:46 pm من طرف بودا المصرى
» برنامج NeoDownloader Lite 2.6.1 Build 131 سحب و تنزيل الصور من مواقع الانترنت
2015-01-02, 12:22 am من طرف Mokhter
» حصريا برنامج kiwix لفتح صيغة zim
2014-12-27, 2:06 am من طرف زائر
» اللعبة الاستراتيجية Command And Conquer - Tiberian Sun
2014-12-13, 1:07 pm من طرف elmalekaa2006
» كتاب إعراب القرآن بصيغة doc
2014-09-08, 7:21 am من طرف رافديني
» النسخة الأخيرة من لعبة NightSky Final بأكثر من رابط
2014-08-04, 6:10 pm من طرف زائر
» Online.FM radio 0.2.7 اضافة راديو لمتصفح فايرفوكس
2014-06-25, 6:11 am من طرف زائر