سيراً على الأقدام إلى قرية "الصمنديل"

قرية الصمنديل- منطقة الحفة





على كتف أحد التلال الترابية المترامية خلف تخوم السهل الساحلي من
ناحية "الحفة"، تقع قرية "الصمنديل" بارتفاع لا يزيد عن 300 متراً عن سطح
البحر مبتعدة عن مدينة "اللاذقية" مسافة تقارب 27 كيلو متراً.







تحاط "الصمنديل" بمجموعة من القرى القريبة منها كقرى "البرديخية"
و"العذرية" و"برابشبو" و"الحمدية " و"فدرة" وتتصل معها بعدد من الطرق
الفرعية لكن وسائط النقل لاتصلها بشكل دوري مما يحتم على أهل القرية اللجوء
إلى خياراتهم الخاصة، فإضافة الى الدواب يلجأ أهل القرية الى استخدام
الآلات الزراعية كالجرار أو الى استخدام الدراجة النارية التي يعتبرونها
الحل الأمثل لمشكلتهم رغم خطورة استخدام هذا النوع من وسائط النقل على
الشباب



elatakia قامت بزيارة لتلك القرية بتاريخ 8/5/2009م وكان ذلك سيراً

الطريق الى القرية من ناحية الحفة

على الأقدام انطلاقاً من قرية "المختارية" وسط طقس ربيعي يعبق برائحة
أزهار "الزيزفون" ومشاكسات طيور "السنونو" التي تملأ المكان قبل أن
يقابلنا الأهالي بنظرة الاستغراب مقرونة بتحرش وترحيب...



وهناك التقينا "عزيز الخنسة" أحد أبناء القرية الذي حدثنا قريته قائلاً:



«يعيش أهالي القرية على الزراعة بشكل أساسي، فيزرع بساتين القرية أشجار
الزيتون والبرتقال، كما يزرع القمح الذي كان رائجاً في عصر سابق وبعض
الزراعات الخضرية، في حين توقفت فيها زراعة التبغ منذ زمن، ويربي أهلها
الأبقار والأغنام،

أحد الأبواب القديمة في القرية

حيث المزارعون بدخلهم على هذه العناصر فقط، إذ أن المستوى التعليمي
لمعظم أبناء القرية منخفض، لعدم وجود مدرسة ثانوية فيها، وبالتالي على من
يرغب بإكمال دراسته التوجه إلى أحد القرى المجاورة كل يوم».



أبدت عائلة "الخنسة" سعادة لحضور الصحافة إلى القرية المنسية كما يصفونها، إذ يقول "عزيز":



«هذا هو أول اهتمام إعلامي نلحظه لقريتنا، وهي غير معروفة لدى كثيرين بسبب
ضعف الاهتمام بها لذلك نأمل تسليط ضوء أكبر عليها وتبديد الغبن الذي يشعره
أهالي القرية عندما

الحيوانات الداجنة في القرية في كل بيت

يقارنون أنفسهم بالقرى المجاورة».



في القرية مدرسة إعدادية يشتكي أهالي القرية من ضعف الاهتمام بها، كما
تنعدم المنشآت الخدمية الأخرى كالمستوصف، أو عيادات الأطباء، أو الصيدلة،
رغم قربها الكبير من المدينة