قرية الحرية

"رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي  13401710

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية الحرية

"رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي  13401710

قرية الحرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قرية الحرية الالكتروني لكل ما هو جديد

.

تصويت

ما تقيمك للمنتدى

 
 
 
 

استعرض النتائج



"رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي  Dd10

لعبة x or o



"رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي  166

.: عدد زوار المنتدى :.


    "رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي

    عمار
    عمار
    مشرف
    مشرف


    سوريا

    المدينة : قرية الحرية

    ذكر عدد المساهمات : 970

    نقاط : 28111

    العمل/الترفيه : الشطرنج

    "رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي  Empty "رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي

    مُساهمة من طرف عمار 2011-08-13, 9:06 am

    جبلة





    إلى الشرق من مدينة "جبلة" وعلى بعد يقارب عشرة كيلو مترات تستقبلك
    قرية "رأس العين" التي تعتبر واحدة من أهم القرى الريفية الساحلية التابعة
    لمنطقة "جبلة" في محافظة "اللاذقية" والتي شهدت مؤخراً نهضة عمرانية جيدة،
    هذه القرية مازالت محافظة على الاسم الذي أطلقه عليها أهلها منذ عقود
    طويلة.






    "رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي  117844_2010_07_18_08_40_07

    موقع eLatakia زار قرية "رأس العين" وتجول بين أحيائها وبساتينها
    والتقى أحد أهالي القرية "اسماعيل مسلم" الذي رحب بكل زائر للقرية وقال:
    «أشعر بالسعادة عند رؤيتي لضيوف في القرية التي لا ينقصها شيء إلا السياحة،
    على الرغم من أن "رأس العين" لا تحوي أي معلم أثري ولكنها تشهد على
    البطولات القديمة لثوارنا أيام الاحتلال الفرنسي، وعلى الرغم من أنني لم
    أبلغ بعد العقد الرابع من عمري إلا أنني ما زلت أذكر الحكايا التي كان
    أجدادنا يروونها لنا عن بطولات الشيخ "صالح العلي" ومعاركه في القرية
    وخارجها، وعلى الرغم من كل هذا أعيش حياتي اليومية مع أسرتي في القرية دون
    أي منغصات علينا، فنحن هنا متعاونون، وبشكل عام معظم أهل القرية تربطهم
    ببعض صلات قربى الأمر الذي يجعلهم يخافون على بعضهم بعضا».



    أما الشاب "رامي درويش" الذي كان متوجهاً ليستقل الباص للتوجه إلى المدينة
    فقد قال لنا: «لا يوجد هناك حواجز تحد من تحركات شباب القرية فتسهيل وجود
    وسائط النقل ساعدتنا على متابعة دراستنا الجامعية في محافظة "اللاذقية"
    وجميع الخدمات موجودة في "رأس العين" والشيء الذي يعزينا هو قرب "رأس
    العين" من المدينة وفي أغلب الأحيان نمضي سهراتنا عند بعض الأصدقاء في
    المدينة ونعود ليلاً إلى قريتنا».



    وتوجهنا إلى مقر بلدية "رأس العين" والتقينا رئيس البلدية "محمد علي
    الرحية" حيث أخبرنا عن رؤيته في خدمة البلدية لأهل القرية: «كل المجتمعات
    تسير نحو التنظيم والتطوير والتحديث، ومجتمعنا الريفي بأمس الحاجة لذلك،
    ودور البلدية في كل ذلك هو دور تنموي في تطوير المجتمع ضمن مجال عمل
    البلدية حيث يتم تنظيم البناء من أجل القضاء على البناء العشوائي الذي كان
    منتشراً لعقود مع تنظيم وتحديث الطرقات والمحافظة على نظافة البيئة».



    أطلعنا
    "رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي  117844_2010_07_18_08_40_07.image1
    رئيس البلدية محمد الرحية
    "محمد الرحية" على حدود "رأس العين" والقرى التابعة للبلدية حيث قال:
    «يحد "رأس العين" من الجنوب نهر "السخابة" ومن الشمال نهر "الحويز" وتحدها
    قرية "السكنية" من الشرق على بعد كيلو متر واحد من البلدية، وأما غرباً
    تحدها نهاية المنطقة العقارية لقرية "السخابة"، ويبلغ عدد سكان القرية
    حوالي "7250" نسمة ويتجاوز المقيمون فيها عشرة آلاف نسمة، وتضم بلدية "رأس
    العين" قريتي "رأس العين" و"بستان الجامع" بالإضافة إلى مجموعة من المزارع
    كمزرعة "طلعة" و"الجرف" و"البندقية"، أما مساحة القرية حسب المخطط التنظيمي
    فهي "560" هكتاراً».



    وبما أن البلديات تلعب دوراً رئيسياً في تخديم القرى حدثنا "الرحية"
    قائلاً: «قدمت البلدية لأهل القرية خدمة الإنارة الطرقية حيث يوجد "250"
    جهاز إنارة يفي بالغرض على مساحة المخطط التنظيمي للقرية، وهناك بمعدل أربع
    نقلات أسبوعياً لترحيل القمامة بواسطة جرار إلى مكب "البصة" الذي يبعد
    ثلاثين كيلو متراً عن القرية، عدا ذلك كله هناك حوالي ثمانين بالمئة من
    المنازل في القرية مخدمة بشبكة الصرف الصحي بطول 28 كيلو مترا كخطوط رئيسية
    وفرعية، أما القسم الباقي من منازل القرية لم يخدّم بسبب الطبيعة
    الجغرافية السيئة لمواقع تلك المنازل بالإضافة لمنع فتح مصبات جديدة، كما
    قامت البلدية بشق وتعبيد الطرقات والشوارع العقارية والتنظيمية حيث يوجد
    داخل المخطط التنظيمي للبلدية طرقات وشوارع يبلغ طولها "250" كم لكامل
    أحياء القرية، كما يوجد في القرية مركز هاتف يخدم قرى "رأس العين"
    و"الحويز" و"السكنية" وهناك أيضاً وحدة إرشادية تقدم الخدمات للمزارعين،
    ولكن لا يوجد مستوصف وهناك ثلاث مدارس "حلقة أولى" و"حلقة ثانية" و"ثانوية"
    ويوجد في القرية أربعة معامل بلوك عدا عن بعض المهن والحرف المنتشرة في
    القرية كالنجارة والحدادة وغير ذلك».



    وما زال في جعبة رئيس البلدية "محمد الرحية" الكثير من
    "رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي  117844_2010_07_18_08_40_07.image2
    مختار القرية علي الرحية
    خططه المستقبلية التي حدثنا عنها بالقول: «نحاول جاهدين في البلدية
    الاعتناء بالأرصفة مع شق وتعبيد الطرقات التنظيمية لكونها حاجة ماسة
    للمواطنين بسبب زحمة الآليات، وتسعى البلدية جاهدة في التدخل لحل بعض
    الخلافات العالقة والمشكلات وذلك بناءَ على طلب المواطنين حيث تحل معظم
    المشكلات الاجتماعية والخدمية ما عدا التي تحتاج للقضاء، وللبلدية دور فاعل
    سنوياً في تكريم المتفوقين».



    ومنذ حوالي نصف قرن وحتى اليوم ما زالت "رأس العين" تحتفظ بالمختار "علي
    كامل الرحية" البالغ من العمر 78 سنة، والذي بدوره أخبرنا عن أصل تسمية
    "رأس العين" بهذا الاسم حيث قال: «يعود أصل تسمية القرية بهذا الاسم
    لاقتراح من أهالي القرية في أواخر الستينيات لتسميتها "رأس العين" نسبة
    لعين ماء كان يشرب منها الناس حيث كانت المصدر الوحيد لمياه الشرب النظيفة،
    وتبعد "رأس العين" حوالي عشرة كيلومترات عن مركز مدينة "جبلة"».



    ساهم "علي الرحية" بشكل كبير في الترابط الاجتماعي بين أهل القرية بعد أن
    أمضى حوالي نصف قرن مختاراً لها بحسب ما أخبرنا، ويضيف قائلاً: «خبرتي
    الطويلة في المخترة أضافت لي الكثير وخصوصاً إحساسي بهموم الآخرين وغيرتي
    على أبناء القرية صغيراً وكبيراً، كثير من الناس أعمل على مساعدتهم في حل
    مشاكلهم في القرية إلى جانب مهامي في المخترة كتصديق شهادات الزواج والوفاة
    وبيانات الولادة وغير ذلك من الأمور الإدارية التي تخدم أهل القرية».



    ويتابع المختار "علي" حديثه لموقعنا بالقول: «تعتبر "رأس العين" قرية
    زراعية بطابع كامل وتشتهر بزراعة الزيتون والحمضيات وبعض المزروعات الحقلية
    الصيفية حيث يتم عصر الزيتون بمعاصر القرية أو في القرى المجاورة أما
    الحمضيات فتسوق عن طريق سوق الهال في القرية وقسم آخر عن طريق سوق الهال في
    "جبلة" وهناك بعض التجارات الخفيفة كالسمانة مثلاَ».



    تغيرت النظرة
    "رأس العين".. أرض المياه النقية والتكاتف الاجتماعي  117844_2010_07_18_08_40_07.image3
    جانب من القرية
    التي كان يراها المختار "علي الرحية" بالقرية في
    الحاضر وهو يراها- بحسب قوله-: «استلمت مهامي في المخترة عام "1959"، و"رأس
    العين" ليست تلك القرية التي كنت أراها وأعيش فيها منذ حوالي ثلاثين سنة
    مضت، وأنا حزين اليوم لأن العادات الشعبية القديمة نسيها أهل القرية، ربما
    تطور الحياة وازدياد المشاغل دفع بأهل القرية لترك العادات التي كانوا
    يتمسكون بها، قديماً أذكر عندما كان يجتمع أهل القرية في منزل واحد يطرحون
    مشاكلهم ويعالجونها فيما بينهم، ولكن ربما حزني هذا يعزّيني بالميزة التي
    تفرّدت القرية بها من الناحية التعليمية فمعظم شباب القرية حائزون شهادات
    عليا في مختلف الاختصاصات».

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-28, 12:17 am