قرية الحرية

"نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان  13401710

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية الحرية

"نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان  13401710

قرية الحرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قرية الحرية الالكتروني لكل ما هو جديد

.

تصويت

ما تقيمك للمنتدى

 
 
 
 

استعرض النتائج



"نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان  Dd10

لعبة x or o



"نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان  166

.: عدد زوار المنتدى :.


    "نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان

    عمار
    عمار
    مشرف
    مشرف


    سوريا

    المدينة : قرية الحرية

    ذكر عدد المساهمات : 970

    نقاط : 28116

    العمل/الترفيه : الشطرنج

    "نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان  Empty "نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان

    مُساهمة من طرف عمار 2011-08-13, 8:29 am

    جبلة





    بناء فرنسيٌ عتيق مرتادوه الجدد قضوا أكثر من أربعين عاماً وهم يزورونه
    بشكل شبه يومي يتسامرون ويلعبون الورق ويتبادلون الأحاديث عن الحياة
    وهمومها وعن التعليم وذكرياته أو يتحدثون عن زميل لهم كان معهم بالأمس
    وأصبح اليوم في دار الآخرة.






    "نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان  121204_2010_10_20_12_51_22

    ومقهى نقابة المعلمين بناءٌ فرنسيٌ شيده أحد ماريشالات فرنسا ليكون
    ملاذاً لتسليته وتسلية الجنود وأطلق عليه اسم الكازينو لأنه كانَ مكاناً
    للسمر وشرب الخمر ولعب الورق واستمر على هذه الحال حتى خرج الفرنسيون وحصلت
    سورية على استقلالها فوضعت بلدية "جبلة" يدها عليه واعتبرته ملكاً لها
    وأعلنت طرحه للاستثمار فتهافت المستثمرون عليه ليتابعوا ما بدأه الفرنسيون
    فيه ويتحدث الأستاذ "جهاد جديد" لموقع eLatakia عن هذه المرحلة قائلاً:
    «لقد شهدت مع أبناء جيلي هذا البناء في خمسينيات القرن الماضي وكنا نجد فيه
    حالة جميلة متفردة على شاطئ البحر لكننا لم نكن معجبين بقلة الاهتمام فيه
    وبكونه نادياً للقمار يشغل أروع واهم موقع في المدينة فهو يطل على البحر
    ويتوسط الكورنيش، وفي منتصف الستينيات فكر فريق من مثقفي المدينة بإقامة
    نادٍ ثقافيٍ يجمعهم يأنسون فيه ويسمرون فوقع اختيارهم على هذا المكان الذي
    كان ملكاً للبلدية ومؤجراً لأحد المستثمرين فقمنا بالاتصال مع رئيس البلدية
    المرحوم "عبد الحفيظ نجيب" الذي كان له دور كبير في نقل استثماره من
    الشاغل القديم إلى الشاغلين الجدد بالتراضي.



    بعد الاتفاق على منحنا إياه جمع المثقفون مبلغاً من المال من تبرعاتهم
    وسددوه للشاغل القديم وصار منذ ذلك الحين نادياً للمثقفين وعينت رئيساً له
    وكان إلى جانبي في مجلس الإدارة (أ. مصطفى إدريس، أ. جمال حرفوش، أ.
    "نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان  121204_2010_10_20_12_51_22.image1
    عبد لقادر حاج يوسف
    سليم السوسي، د. منير مهنا، المحامي أحمد خضور، الصيدلي أحمد مهنا".



    بعد تسلمنا أمور المقهى استعنا بالمرحوم "علي قعبور" ليتولى مهمة تقديم
    الخدمات للزبائن فكان يعد السمك ويقدم الأطعمة والمشروبات إلى الأسر التي
    كانت تزوره وتجلس على شاطئ البحر الترابي الأحمر اللون، وكانت أسعاره زهيدة
    تحقق لنا ربحاً بسيطاً نستطيع من خلاله دفع اشتراك النادي للبلدية وأجور
    العاملين فيه».



    ويضيف "جديد": «كان النادي مكاناً ثقافياً واجتماعياً بامتياز وكان الصالون
    الكبير فيها مفتوحاً على مصراعيه ليل نهار يتداول فيه الزوار الأحاديث
    والنقاشات وتنشأ في العلاقات الاجتماعية والعائلية، لكنه لم يستمر طويلا
    وفي أواخر العام "1969" أعرت إلى "الجزائر" للتدريس هناك في وقت غادر
    المدينة فيه كلٌ من "جمال حرفوش ومصطفى إدريس" وعندما عدت من الجزائر وجدت
    انه أصبح نادياً لنقابة المعلمين».



    يعمل في هذا النادي البالغة مساحته "615"م والمؤلف من صالون ومطبخ وغرفتين
    السيد "عبد القادر حاج يوسف" وهو رجلٌ كبيرٌ في السن قضى حوالي "38" عاماً
    في هذا المقهى ومازال كل مساءٍ يقدم الشاي اللذيذ والقهوة التي تصفي المزاج
    وتعالج الصداع بحسب قوله ويضيف: «لهذا النادي أو المقهى ذكرياتٌ جميلة
    قضيتها مع معلمين رحلوا إلى السماء ومعلمين مازالوا على قيد الحياة يواظبون
    على زيارته بشكل يومي منذ أكثر من ثلاثين عاماً رغم وضعه الحالي المخيف
    بعد
    "نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان  121204_2010_10_20_12_51_22.image2
    أن بدأت جدرانه تتصدع بعدما كانت شاهداً على ذكريات الفرنسيين فيه وحكاياتنا معه».



    ويضيف "حاج يوسف": «القسم الداخلي للمبنى بناءٌ فرنسي أما القسم الخارجي أو
    الشرفة فقد بنيت على دورنا وكانت تطل على حديقة جميلة وواسعة يجلس فيها
    الزوار من الجنسين لكنها ومع مرور الزمن فقدت ألقها وزال معظم ما كان فيها
    من أشجار وورود وبقيت بعض الآثار التي مازالت شاهدة عليها. لقد قدم هذا
    النادي العديد من الخدمات للمعلمين وكان بالإضافة لكونه مقهى يرتادونه
    صالةً يحيون فيها أعراسهم بأسعار زهيدة».



    لم يشكل هذا النادي خلال الفترة الطويلة التي جمع فيها المعلمين أية حالة
    ثقافية وكان بالإمكان أكثر مما كان بكثير بحسب ما حدثنا الأستاذ "عبد الإله
    حسن" حيث قال: «لم يستخدم هذا النادي بالطريقة المثلى وكان بالإمكان جعله
    المعلم الثقافي الأول في المدينة تقام فيه الندوات والمحاضرات وتعرض
    الأفلام السينمائية بدل أن يكون مكاناً للعب الورق فقط، فمن أراد أن يلعب
    الورق هناك العديد من المقاهي لذلك لكن لا يوجد سوى ناد وحيد في هذه
    المدينة يرتاده المعلمون والمثقفون».



    على الرغم من اعتراض البعض على عدم كون النادي ثقافياً بالمطلق إلا أنه
    هناك الكثيرون ممن يؤيدون وجوده ويعتبرونه المكان الأفضل للزيارة ويقول
    "محمد خضرة": «أنا لست معلماً لكن والدي معلم وهو في سن التقاعد ويحتاج
    "نادي المعلمين" هجرته الجدران ولم يهجره السكان  121204_2010_10_20_12_51_22.image3
    أ جهاد جديد
    إلى مكان يرتاده ويجد فيه زملاءه وأبناء جيله
    يلعب معهم الورق ويتبادل الأحاديث ومقهى النقابة يبقى المكان الأفضل الذي
    يجمع هؤلاء المعلمين منذ حوالي أربعين عاماً ووالدي لا يستطيع الجلوس بأي
    مكان وهو بحاجة إلى مكان يريحه ويجد فيه أشخاصاً قريبين منه ومن توجهاته
    وأفكاره».



    بقي أن نذكر بأنه يوجد مذكرة لإخلاء المبنى من أجل هدمه وتشييد مبنىً جديد
    من خمسة طوابق يحوي شعبا لنقابة المعلمين ومطعما وفندقا مؤلفا من حوالي
    "19" غرفة وصالة أفراح.






      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-29, 2:34 am