قرية الحرية

"وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال  13401710

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية الحرية

"وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال  13401710

قرية الحرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قرية الحرية الالكتروني لكل ما هو جديد

.

تصويت

ما تقيمك للمنتدى

 
 
 
 

استعرض النتائج



"وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال  Dd10

لعبة x or o



"وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال  166

.: عدد زوار المنتدى :.


    "وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال

    عمار
    عمار
    مشرف
    مشرف


    سوريا

    المدينة : قرية الحرية

    ذكر عدد المساهمات : 970

    نقاط : 28116

    العمل/الترفيه : الشطرنج

    "وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال  Empty "وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال

    مُساهمة من طرف عمار 2011-08-13, 8:21 am

    بعيداً في حضن الوادي تغفو قرية "وادي القلع" على مشارف السهول وبين
    السواقي والينابيع العذبة والشلالات الساحلية النادرة الدافئة، وهي تفاخر
    بطبيعةٍ خلابة تجذب السياح وتشجع الاستثمار وتعد إحدى مناطق الاستشفاء
    الطبيعي.






    "وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال  123540_2010_12_16_13_40_05

    موقع "eSyria" زار قرية "وادي القلع" بتاريخ "3/12/2010"، والتقى
    السيد "أمين يوسف" مختار القرية، والذي بدأ بالقول: «تبعد "وادي القلع" عن
    مدينة "جبلة" مسافة تصل إلى /35/ كم، وترتفع عن سطح البحر بين "500" م في
    أسفلها و"750" م في أعلى قمة فيها وهي "قلعة المينقة"، وهي تتكون من عدة
    تجمعات سكنية تعد قرى بحد ذاتها نظراً للمساحة التي يشغلها كل تجمع وعدد
    السكان فيه وهذه التجمعات أو القرى هي "فويرسات الغربية والشرقية، المشتية،
    القصيبة" وتتحد مع بعضها تحت مسمى "وادي القلع"».



    اسم "وادي القلع" هو توصيف لواقع القرية بحسب قول المختار "أمين يوسف"،
    والذي أضاف بالقول :«سميت القرية بهذا الاسم نظراً لكونها تقع في واد عميقٍ
    نسبياً، حيث تسمى الأراضي الزراعية المستصلحة في هذا الوادي اصطلاحاً
    "القلع"، لذلك سميت القرية "وادي القلع"، وهي كقرية عمرها حوالي "500" عام
    تقريباً أما كمنطقة مأهولة بالسكان فهي أقدم من ذلك بكثير والدليل وجود
    "قلعة المينقة" الذي يزيد عمرها على /1200/ عام وهي القلعة التي احتضنت
    الثوار خلال الاحتلال الفرنسي».



    مؤسس القرية أو جدها هو الشيخ "سلمان القلع" والعائلات الثلاث الأشهر في
    القرية "آل أحمد، آل يونس، آل بدر" يعود نسبهم إليه، وهو سكن المنطقة
    قادماً من قرية "الدالية" المجاورة واستقر في البداية في أعلى الجبل بالقرب
    من القلعة ومن ثم انتقل إلى منطقة عين الماء المعروفة باسم "عين الضيعة"
    حيث كانت المراعي منتشرة والمياه متوافرة بكثرة، وبنى فيما بعد مع أبنائه
    بيوتاً من الطين كانت هذه البيوت متلاصقة وأخذت بالاتساع شيئاً فشيئاً
    وفقاً للزيادة السكانية إلى أن أتت مرحلة السبعينيات من القرن الماضي،
    وعندها بدأ الناس بالاستغناء عن هذه البيوت وبنو عوضاً عنها بيوتاً من
    الاسمنت المسلح بعضها بني مكان البيوت الطينية وبعضها اتخذ أماكن جديدة
    فاتسعت مساحة القرية واندثرت البيوت الترابية أو الطينية نهائياً».



    تعتبر "وادي القلع" من القرى المتقدمة علمياً
    "وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال  123540_2010_12_16_13_40_05.image1
    طريق بين اأشجار
    في "سورية" وأهلها منكبون على العلم من قبل أن تشيد أول مدرسة فيها
    منذ أكثر من نصف قرن هذا ما حدثنا به المختار وتابع قائلاً: «بنيت مدرسة
    القرية الابتدائية في العام /1947/ وكانت عبارة عن غرفتين وسميت "مدرسة
    وادي القلع" ومع مرور الزمن وإقبال السكان على العلم تم إنشاء مدرستين
    إعدادية وثانوية تخرج فيهما معظم سكان القرية وأصبحوا ضباطا ومهندسين
    وأطباء وأدباء ومدرسين ووصلت نسبة المتعلمين في القرية إلى /100%/».



    كلام المختار عن العلم والتعليم في القرية يؤكده رئيس البلدية "حسن شعبان"
    مستشهداً بالنهضة التي تعيشها القرية حيث يقول: «واقع العلم والتعليم الجيد
    في القرية جعلها تعيش نهضةً على معظم الصعد عمرانياً وخدمياً وسياحياً
    واقتصاديا وصحياً فهي شبه مكتفية ذاتياً وسكانها يأكلون مما تنتج ويستطيعون
    شراء كل حاجياتهم من المحلات التجارية المنتشرة فيها وهم يستقبلون السياح
    ويحتكون معهم وفي حال حدوث أي طارئ صحي هناك مستوصف في القرية يدعى "دار
    الرعاية الألماني" تبرع به ابن القرية المغترب في "ألمانيا" "علي شعبان".



    هذه المعطيات الحالية لم تكن موجودة سابقاً لكنها وجدت بجهود أهل القرية
    ووعيهم الثقافي وإيمانهم بأهمية قريتهم وبامتدادها التاريخي وتنوع آثارها
    بين حمامات رومانية ومغاور وكهوف وقلعة أثرية استثنائية».



    خلال زيارتنا للقرية وتحديداً بالقرب من "قلعة المينقة" صادفنا السيد "عبد
    الرحيم حيدر" وهو يعيد بناء جدار لأرضه يسمى في القرية "هدة أو رمية"،
    والذي تحدث عن الجوانب الزراعية في "قرية وادي القلع" بالقول: «تربة القرية
    تصلح لزراعة الزيتون وهي الشجرة الأكثر زراعةً في المنطقة والأكثر مردوداً
    بعد أن يتم استخراج زيتها بواسطة "الباطوس" (آلة حجرية قديمة كانت تستعمل
    لعصر الزيتون) و"المعصرة" حديثا، يلي الزيتون في الأشجار "الكرمة والتين
    والجوز"، أما الزراعات الموسمية فهي التبغ والقمح، التبغ لاتزال زراعته
    قائمة حتى يومنا هذا أما زراعة القمح فقد انعدمت نهائياً منذ مطلع
    التسعينيات وذهبت معها ذكريات الحصاد والبيدر الذي كان موقعه منطقة
    "وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال  123540_2010_12_16_13_40_05.image2
    نبع القرية
    "المرج".



    أما الصناعات فهي الصناعات الزراعية وقد انتهى العمل بها منذ زمن، أهم هذه
    الصناعات هي "صناعة الحرير" بواسطة "دودة القز" وهي صناعة كانت تدر أرباحاً
    جيدة على أهل القرية في السابق أما الآن فقد أصبحت تكلفتها أعلى من ثمنها
    لذا تم إيقاف العمل بها».



    أشهر الأكلات في القرية كانت محوراً لحديث السيدة "عزيزة بدر" لموقع
    "eSyria" حيث قالت: «معظم زوار القرية يطلبون تناول طبخة "البرغل بالمقلي"
    مع اللحم وهي أكلة تطهى بواسطة الحطب وبوعاء فخار يسمى "مقلي" وهي أكلة
    قديمة بالإضافة إلى "الكبة بالسلق" و"الترموسة"- وهي عبارة عن قرصين من
    عجين يحشيان بالسلق والبصل ويطهوان بالفرن بخلاف الماضي عندما كنا نستخدم
    بلاط الموقدة في صناعتها- فبعد أن يتم تنظيف البلاط يوضع "قرص الترموسة مع
    السلق" عليه ومن ثم يوضع الصاج فوقها ويتم إشعال النار وما هي إلا بضع
    دقائق حتى يصبح قرص "الترموسة" جاهزاً مقمراً شهي الطعم».



    أما أكثر المشروبات شيوعاً فقد حدثنا عنها المختار قائلاً: «يعتقد البعض
    ممن هم ليسوا من المنطقة أن "المتة" هي مشروبنا منذ زمن بعيد وهذا الكلام
    غير دقيق فمشروب "المتة" دخل القرية في منتصف التسعينيات وراج رويداً رويدا
    إلى أن أصبح المشروب الأول، أما قبل انتشاره فلقد كنا نعتمد بشكل رئيسي
    على الأعشاب الطبيعية "الزوفا، النعنع، القرنية، الشاي الأخضر، زهر
    الزعبور" وهي كانت مشروباتنا الرئيسية أثناء لعب "المنقلة"».



    تنتشر المطاعم السياحية في قرية "وادي القلع" بشكل لافت للنظر وهي تشهد
    إقبالاً ملحوظاً من السياح والمصطافين الذين يأتون خصيصاً للتمتع بالطبيعة
    الخلابة والمناظر الجميلة والهواء النقي، ومن بين هؤلاء السياح السيد "أحمد
    خزندار"، والذي تحدث عن السبب الذي دعاه للاصطياف في القرية: «الشلال إنه
    أجمل ما رأيت، ويأتي بعده العديد من الأشياء القلعة الأشجار وخصوصاً أشجار
    الحور شاهقة الارتفاع، ناهيك عن الطقس الرائع وهذه الشمس الدافئة، أعتقد أن
    هذه القرية بتنوعها وما تمتلكه من مقومات
    "وادي القلع"... قرية تغفو بين القلعة والشلال  123540_2010_12_16_13_40_05.image3
    السيد "أحمد خزندار" في مطعم القرية
    أثرية وسياحية وطبيعة قل نظيرها تستحق أن تكون ضمن قائمة الأماكن الموضوعة على خارطة أي سائح يفكر في زيارة "سورية"».



    تجدر الإشارة إلى أن مساحة قرية "وادي القلع" تصل إلى /500/ هكتار وعدد
    سكانها يزيد على /10000/ نسمة، كما أن مدرستها تعتبر من أقدم المدارس في
    منطقة الساحل السوري.

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-28, 4:32 pm