"بويبة الهوا"... مازالت تنام في الجبال العذراء

على سفوح سلسلة جبال "الشعرة" المحاذية لقرى: "بسين، بكراما، بشلاما"،
وعلى مقربة من قرى: "السنيبلة والقرندح" وسهل "الغاب"، تقع "بويبة الهوا"،
وهي منطقة صغيرة غير مأهولة بالسكان وإنما نقطة التقاء ما بين قرى
اللاذقية وجبلة.







موقع "eSyria" جال تلة "بويبة الهوا" والتقى السيد "هاشم صقر" أحد
أهالي القرداحة والذي كان في نزهة إلى تلة، وعنها تحدث بالقول: «قدمت اليوم
مع عائلتي للتمتع بجمال طبيعة "بويبة الهوا"؛ والحقيقة أن كثيراً من أهالي
القرى المحيطة بـ"بويبة الهوا" يعرفون بوجود المنطقة- بسبب وجودها على
طريق السفر- دون التفكير بالوقوف والتمتع بجمال الطبيعة فيها، وهي تتبع
إدارياً للقرداحة ويمكن الوصول إليها من عدة طرق؛ سواء عن طريق مدينة
القرداحة عبر المرور بقرى: "بشلاما- بكراما- المتن- عوينة الريحان-
السنيبلة".



أما للقادمين إليها من مدينة جبلة فيمكن اتباع خط قرية "البودي" مروراً
بقرى: "العرقوب وعروس الجبل والدليبات وحرف المسيترة" التي بدورها تصل إلى
قرية "السنيبلة" آخر القرى المؤدية إلى "بوبية الهوا"».



وسبب تسمية التلة "بويبة الهوا" يعود حسب "وائل شحاده"، من سكان قرية
"الثورة" «إلى ارتفاع ضغط الهواء هناك صيفاً وشتاءً، كما تتميز "بويبه
الهوا" بغاباتها الطبيعية المتنوعة وهوائها النقي الذي تقدر سرعته بـ/20/
كم في الساعة.



ويوجد في تلك التلة صخرتان تطلان على سهل الغاب، وتعتبر لدى الكثيرين من
أبناء تلك القرى مكانا مقدسا وصحيا يقصدونه لتنشق هواء نقي وللاستمتاع بضغط
الهواء القادر على التحكم بحركة الإنسان"».



"حاتم علي" من قرية "بسين" ومن المواظبين على زيارة "بويبة الهوا"، تحدث
بالقول: «رغم التميز الكبير الذي تتمتع به "بويبة الهوا"، إلا أنه فقط
السكان المحليون

إطلالة ساحرة

يدركون جمالها ومدى الفائدة الكبيرة التي تقدمها لصحة الإنسان، لكونها ما تزال طبيعتها بكرا لم تصلها يد الإنسان.



كما أحب الإشارة إلى أن من يقصدها بهدف الاستمتاع بالهواء القادر على تحريك الإنسان ووضعه في جهة أخرى لشدة سرعته الكبيرة».



ويتابع "حاتم": «يقال إن "بويبة الهوا" غير موجودة على خريطة مدينة
اللاذقية، وعند البحث عن موقعها نجد أنها تابعة لجبال الشعرة رغم تمتعها
باسم خاص بها. ويرجح "حاتم" سبب عدم وجودها على الخريطة بسبب وجود مكان
آخر يدعى "باب الهوا" في إدلب فقد تتضارب الأسماء وربما يضيع البعض من
السياح الذين يقصدون معبر "باب الهوا" لأول مرة في حال وجد نفس الاسم».



الشاب "سمير سبيهي"، من زوار التلة من قرية "صنوبر جبلة"، يقول: «أعرف
"بويبة الهوا" من أيام أجدادي الذين كانوا يقصدونها بهدف الوصول إلى سهل
الغاب، لكن اعتقد بحسب ما سمعت من جدي أن طبيعة تلك النقطة بالتحديد هي
التي جعلت الناس يطلقون عليها اسم "باب أو بويبة الهوا"، لكونها تقع بين
صخرتين وجبل، وفقط عند تلك النقطة يرتفع ضغط الهواء، مع العلم أنه في حال
الابتعاد عشرة أمتار عن المكان يعود ضغط الهواء إلى حالته الطبيعية».



السيد "رفيق صقر"، من سكان قرية "بكراما" يتحدث عن مساحة "بويبة الهوا"
بالقول: «تقدر مساحة "بويبة الهوا" بحوالي /20/ دونما، وتشتهر بأراضيها
الخصبة، إلا أنها لا تحظى باسم على خريطة مدينة اللاذقية».