على الساحل السوري وتحديدا على الكورنيش الجنوبي للمدينة، تطل قلعة لا
تنتمي إلى أي حضارة مرّت على هذا الساحل، ولكنها تؤكد مرور العديد من
الحضارات عليه، تلك القلعة لا تنسب لأي شعب من شعوب تلك لحضارات، ولكنها
نسبت إلى شخص واحد، مازال موجودا بيننا، بناها بأدوات تقليدية بسيطة جدا،
ومارس من خلال بنائها حريته بتمرده على قوانين مجتمعه، وشكل قلعة ستكون
تاريخية وستسجل في قائمة تاريخ "جبلة" الحديث، إنها قلعة "أحمد الزوزو" هذا
الرجل الذي سجل يوماً في تاريخ "جبلة" عبر العصور، أنجز مهمته في قلعته
ومازال هناك مهام كثيرة تقابله.
eLatakia وبتاريخ 15/11/2008 تجول في أرجاء تلك
القلعة برفقة "أحمد الزوزو" صانع هذا التشكيل المعماري الفريد وحدثنا عن
بداياته مع أول حجرة وضعها في القلعة وقال: «أول حجر بناء للقلعة كانت عام
1958 وكان ذلك بمفردي وحدي، ومن دون مساعدة أي شخص، كنت أحمل الحجارة
الصغيرة الحجم على كتفي أما الحجارة الكبيرة الحجم فكنت أدحرجها حتى أصل
إلى أرض بناء القلعة».
وعن كيفية البدء ببناء تلك القلعة قال: «زمان كان معظم بيوت سكان مدينة
"جبلة" يعود للعصور الوسطى، وكنت أبحث عمن يريد هدم منزله القديم وأشتري
حجارة بيته
القديم، فأعيد إحياءها من جديد».
وأضاف: «لقد جمعت ببناء هذه القلعة عدّة حضارات "الفينيقية- البيزنطية-
الفرعونية- الإسلامية"، أما الرسومات التي على الأسقف بعضها ترمز إلى
شعارات لبعض الحضارات فمثلاً "زهرة اللوتس" كانت مقدسة عند الفراعنة،
والحضارة الإسلامية كانت تشتهر بالرسومات الدينية كالقبب والهلال، وهناك
بعض الرسومات في القلعة ترمز إلى عاصفة بحرية، وغابات كثيفة، لقد حاولت في
كل رسم موجود على السقف أن أجعل له طابعه المعماري الخاص به».
وكيف أتت على بال "أحمد الزوزو" فكرة بناء القلعة قال: «منذ صغري تكوّنت عندي هذه الفكرة، لأنني كنت
وما أزال أعشق التاريخ وأصبحت هِوايتي فكرست
حياتي لها وكان ذلك بعد أن تخرجت من مركز الفنون التشكيلية اختصاص "فن
البناء" وكان ذلك في الستينيات».
وتابع: «لقد بنيت قلعة كاملة لوحدي على البحر، ووضعت لها مداخل متنوعة منها
مدخل "عشتار" "آلهة الخصب" التي قضت عليها "آلهة القحط" فيما بعد، وبنيت
أبراج وأقواس وزيّنتها برسوم عملاقة في السقف، بالاضافة إلى الأعمدة
الأثرية».
لقد مضى على بناء تلك القلعة 25 عاماً، وفي وقت فراغ "أحمد الزوزو" وكما
أخبرنا أنه كان يأتي كل يوم بعد الظهر ليكمل ما بدأ به، ومازال
"الزوزو" يملك مشاريع متجددة، ويفكر حالياً ببناء برج دائري شمال القلعة.
والجدير بالذكر أن "أحمد الزوزو" مواليد 1938 مدينة "جبلة"، يحمل إجازتين
في الحقوق والجغرافيا، وخريج مركز الفنون التشكيلية في "اللاذقية" وهو يعمل
محامياً حاليا.
تنتمي إلى أي حضارة مرّت على هذا الساحل، ولكنها تؤكد مرور العديد من
الحضارات عليه، تلك القلعة لا تنسب لأي شعب من شعوب تلك لحضارات، ولكنها
نسبت إلى شخص واحد، مازال موجودا بيننا، بناها بأدوات تقليدية بسيطة جدا،
ومارس من خلال بنائها حريته بتمرده على قوانين مجتمعه، وشكل قلعة ستكون
تاريخية وستسجل في قائمة تاريخ "جبلة" الحديث، إنها قلعة "أحمد الزوزو" هذا
الرجل الذي سجل يوماً في تاريخ "جبلة" عبر العصور، أنجز مهمته في قلعته
ومازال هناك مهام كثيرة تقابله.
|
eLatakia وبتاريخ 15/11/2008 تجول في أرجاء تلك
القلعة برفقة "أحمد الزوزو" صانع هذا التشكيل المعماري الفريد وحدثنا عن
بداياته مع أول حجرة وضعها في القلعة وقال: «أول حجر بناء للقلعة كانت عام
1958 وكان ذلك بمفردي وحدي، ومن دون مساعدة أي شخص، كنت أحمل الحجارة
الصغيرة الحجم على كتفي أما الحجارة الكبيرة الحجم فكنت أدحرجها حتى أصل
إلى أرض بناء القلعة».
وعن كيفية البدء ببناء تلك القلعة قال: «زمان كان معظم بيوت سكان مدينة
"جبلة" يعود للعصور الوسطى، وكنت أبحث عمن يريد هدم منزله القديم وأشتري
حجارة بيته
|
أحمد الزوز صاحب القلعة |
وأضاف: «لقد جمعت ببناء هذه القلعة عدّة حضارات "الفينيقية- البيزنطية-
الفرعونية- الإسلامية"، أما الرسومات التي على الأسقف بعضها ترمز إلى
شعارات لبعض الحضارات فمثلاً "زهرة اللوتس" كانت مقدسة عند الفراعنة،
والحضارة الإسلامية كانت تشتهر بالرسومات الدينية كالقبب والهلال، وهناك
بعض الرسومات في القلعة ترمز إلى عاصفة بحرية، وغابات كثيفة، لقد حاولت في
كل رسم موجود على السقف أن أجعل له طابعه المعماري الخاص به».
وكيف أتت على بال "أحمد الزوزو" فكرة بناء القلعة قال: «منذ صغري تكوّنت عندي هذه الفكرة، لأنني كنت
|
حياتي لها وكان ذلك بعد أن تخرجت من مركز الفنون التشكيلية اختصاص "فن
البناء" وكان ذلك في الستينيات».
وتابع: «لقد بنيت قلعة كاملة لوحدي على البحر، ووضعت لها مداخل متنوعة منها
مدخل "عشتار" "آلهة الخصب" التي قضت عليها "آلهة القحط" فيما بعد، وبنيت
أبراج وأقواس وزيّنتها برسوم عملاقة في السقف، بالاضافة إلى الأعمدة
الأثرية».
لقد مضى على بناء تلك القلعة 25 عاماً، وفي وقت فراغ "أحمد الزوزو" وكما
أخبرنا أنه كان يأتي كل يوم بعد الظهر ليكمل ما بدأ به، ومازال
|
والجدير بالذكر أن "أحمد الزوزو" مواليد 1938 مدينة "جبلة"، يحمل إجازتين
في الحقوق والجغرافيا، وخريج مركز الفنون التشكيلية في "اللاذقية" وهو يعمل
محامياً حاليا.
2015-08-02, 7:03 am من طرف زائر
» RapidShare+MegaUpload Downloader 2.0.3 اضافة فايرفوكس لتحميل الملفات من مواقع التحميل
2015-07-17, 12:32 am من طرف زائر
» لعبة سباق السيارات الرائعة MidTown Madness 2 مضغوطة بحجم 160 ميجا
2015-06-13, 11:46 pm من طرف بودا المصرى
» برنامج NeoDownloader Lite 2.6.1 Build 131 سحب و تنزيل الصور من مواقع الانترنت
2015-01-02, 12:22 am من طرف Mokhter
» حصريا برنامج kiwix لفتح صيغة zim
2014-12-27, 2:06 am من طرف زائر
» اللعبة الاستراتيجية Command And Conquer - Tiberian Sun
2014-12-13, 1:07 pm من طرف elmalekaa2006
» كتاب إعراب القرآن بصيغة doc
2014-09-08, 7:21 am من طرف رافديني
» النسخة الأخيرة من لعبة NightSky Final بأكثر من رابط
2014-08-04, 6:10 pm من طرف زائر
» Online.FM radio 0.2.7 اضافة راديو لمتصفح فايرفوكس
2014-06-25, 6:11 am من طرف زائر