من على شرفته أطل السلاطين والزعماء بخطاباتهم، وفي أحضان بهوه الواسع
جلس التجار والسياسيون والأدباء ليتسامروا يوماً ما من هذا الزمان.
فندق الشرق، أقدم فنادق "اللاذقية"، يقع في منتصف ساحة "الشيخ ضاهر"
الشهيرة في وسط المدينة والتي تشكل مركزها وعصب حياتها، وبجوار "مسجد
العجان" الشهير، تنقلك إلى الفندق بوابتان جنوبية مغلقة، وشرقية بـ22 درجة
حجرية ملاصقة لتسلسل مقاهي الشيخ ضاهر الشهيرة والمكتظة دوماً بعشاقها
الجالسين على طول الطريق.
موقع eLatakia زار الفندق والتقى مستثمره "محمود الفروي" الذي حدثنا عن
تاريخ هذا الفندق وذكرياته، حيث قال: «تسلمت مهام إدارة الفندق من أمي التي
أكملتْ المشوار بعدما توفي والدي عام 1975، نحن هنا منذ أكثر من 65 عاماً،
نستثمر هذا الفندق من عائلة "العجيل"، علماً أن أصحاب الفندق الأساسيين هم
عائلة "العجان" الشهيرة، ويعود تاريخ هذا الفندق إلى عام 1875م، بني
الفندق على طراز قريب من النسق العمراني الغربي، له بهو واسع، وفسحة سماوية
واسعة أيضاً، يتضمن 11 غرفة متراوحة المساحة ما بين 3م والـ5م، سقفه عالٍ
جداً، كما لو كان قصراً، ويتوسط صدره تراس قديم، يطل على مركز مدينة
"اللاذقية"، كان له عصر ذهبي في يوم من الأيام، حيث تقول لي أمي
بأن كبار السلاطين والزعماء قد نزلوا فيه، ونحن اليوم نعمل على ترميمه وإعادة تأهيله ليعود إلى سابق عهده».
الفندق اليوم هو مجموعة من الغرف القديمة وبعض الكراسي والحاجيات المترامية
هنا وهناك من زواياه، يعيدنا إلى زمانه الذهبي الأستاذ الباحث في تاريخ
"اللاذقية" "ياسر صاري" حيث يقول لموقعنا: «الفندق هو دار شهيرة لإحدى
شخصيات "اللاذقية" المرموقة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر زمن
بنائها، برع من بناه في إظهار اللمسات الشامية اللبنانية الممزوجة بالهندسة
الأوروبية الغربية، نزل فيه والي سورية العثماني السلطان "مدحت باشا"
وبعدها حوله إلى مقر متصرفية، ومن على مقدمة فسحته السماوية الواسعة وقف
يخطب بالناس التي استقبلته استقبالاً حاشداً آنذاك، ومن بعده أصبحت هذه
الفسحة منصة للكثير من الرؤساء والزعامات الوطنية والشعبية أمثال "جمال عبد
الناصر"، و"شكري القوتلي"، وغيرهم من رجالات الدولة والجيش، واستخدم
البناء لأغراض السكن إلا أن وظيفة الطابق الأرضي غير معروفة، في حين بقي
الطابق الأول كفندق شعبي يُدعى فندق الشرق والطابق الأرضي غدا اليوم مصنعاً
صغيراً لصنع الكراسي».
فيما يقول الأستاذ "جمال
حيدر" مدير دائرة آثار "اللاذقية" لموقعنا عما توفر في الدائرة من
معلومات تاريخية وعمرانية عن فندق الشرق: «فندق الشرق أو منزل العجان هو
واحد من البيوت الجميلة جداً، والتي تعطي نموذجاً واضحاً عن عمارة منتصف
القرن التاسع عشر، المنزل كان يعود بملكيته إلى "عبد الحميد عجان"، وهو
واحد من وجهاء المدينة، ينتمي إلى إحدى العائلات العريقة في تاريخ
"اللاذقية"، يقع هذا المنزل في محلة الشيخ ضاهر تحده حالياً الأبنية من
جميع الجهات، ويحده من جهة الشرق وعلى التتالي فندقان متواضعان يعودان
لفترة الاحتلال الفرنسي لمدينة "اللاذقية"، المبنى مؤلف من طابقين يرتفع
الطابق الأول على كامل مساحة الطابق الأرضي، يعود تاريخ المبنى إلى منتصف
القرن التاسع عشر وهو واحد من البيوت القليلة جداً ذات التاريخ المعروف،
وهناك وثيقة تاريخية تقول بأن "مدحت باشا" عندما زار "اللاذقية" سنة 1879
زار بيت "عبد الحميد عجان" ليدعى إليه في مأدبة فيخطب فيه مبيناً سياسته».
يقول الأستاذ "حيدر" أيضاً: «مراحل بناء المنزل غير واضحة، وقد استخدم الحجر الرملي المنحوت جيداً ذو الأبعاد الصغيرة في
البناء، لكن هذا الحجر يصبح خشناً، وغير متقن
الصنع في قسم الخدمات، أما بالنسبة لتسقيف المبنى فقد استعملت عدة طرق منها
التسقيف بالقرميد حيث سقف الطابق الأول عبارة عن شكل جملون من القرميد،
مائل باتجاهين، كما استخدمت القبوات المتقاطعة في تسقيف الطابق الأرضي
والذي كان دارجاً في ذلك الوقت ومثالها خلال تلك الفترة بيت "أنطونيوس
مرقس" المبني سنة 1863».
جلس التجار والسياسيون والأدباء ليتسامروا يوماً ما من هذا الزمان.
|
فندق الشرق، أقدم فنادق "اللاذقية"، يقع في منتصف ساحة "الشيخ ضاهر"
الشهيرة في وسط المدينة والتي تشكل مركزها وعصب حياتها، وبجوار "مسجد
العجان" الشهير، تنقلك إلى الفندق بوابتان جنوبية مغلقة، وشرقية بـ22 درجة
حجرية ملاصقة لتسلسل مقاهي الشيخ ضاهر الشهيرة والمكتظة دوماً بعشاقها
الجالسين على طول الطريق.
موقع eLatakia زار الفندق والتقى مستثمره "محمود الفروي" الذي حدثنا عن
تاريخ هذا الفندق وذكرياته، حيث قال: «تسلمت مهام إدارة الفندق من أمي التي
أكملتْ المشوار بعدما توفي والدي عام 1975، نحن هنا منذ أكثر من 65 عاماً،
نستثمر هذا الفندق من عائلة "العجيل"، علماً أن أصحاب الفندق الأساسيين هم
عائلة "العجان" الشهيرة، ويعود تاريخ هذا الفندق إلى عام 1875م، بني
الفندق على طراز قريب من النسق العمراني الغربي، له بهو واسع، وفسحة سماوية
واسعة أيضاً، يتضمن 11 غرفة متراوحة المساحة ما بين 3م والـ5م، سقفه عالٍ
جداً، كما لو كان قصراً، ويتوسط صدره تراس قديم، يطل على مركز مدينة
"اللاذقية"، كان له عصر ذهبي في يوم من الأيام، حيث تقول لي أمي
|
بوابة الفندق |
الفندق اليوم هو مجموعة من الغرف القديمة وبعض الكراسي والحاجيات المترامية
هنا وهناك من زواياه، يعيدنا إلى زمانه الذهبي الأستاذ الباحث في تاريخ
"اللاذقية" "ياسر صاري" حيث يقول لموقعنا: «الفندق هو دار شهيرة لإحدى
شخصيات "اللاذقية" المرموقة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر زمن
بنائها، برع من بناه في إظهار اللمسات الشامية اللبنانية الممزوجة بالهندسة
الأوروبية الغربية، نزل فيه والي سورية العثماني السلطان "مدحت باشا"
وبعدها حوله إلى مقر متصرفية، ومن على مقدمة فسحته السماوية الواسعة وقف
يخطب بالناس التي استقبلته استقبالاً حاشداً آنذاك، ومن بعده أصبحت هذه
الفسحة منصة للكثير من الرؤساء والزعامات الوطنية والشعبية أمثال "جمال عبد
الناصر"، و"شكري القوتلي"، وغيرهم من رجالات الدولة والجيش، واستخدم
البناء لأغراض السكن إلا أن وظيفة الطابق الأرضي غير معروفة، في حين بقي
الطابق الأول كفندق شعبي يُدعى فندق الشرق والطابق الأرضي غدا اليوم مصنعاً
صغيراً لصنع الكراسي».
فيما يقول الأستاذ "جمال
|
اطلالة الفندق |
معلومات تاريخية وعمرانية عن فندق الشرق: «فندق الشرق أو منزل العجان هو
واحد من البيوت الجميلة جداً، والتي تعطي نموذجاً واضحاً عن عمارة منتصف
القرن التاسع عشر، المنزل كان يعود بملكيته إلى "عبد الحميد عجان"، وهو
واحد من وجهاء المدينة، ينتمي إلى إحدى العائلات العريقة في تاريخ
"اللاذقية"، يقع هذا المنزل في محلة الشيخ ضاهر تحده حالياً الأبنية من
جميع الجهات، ويحده من جهة الشرق وعلى التتالي فندقان متواضعان يعودان
لفترة الاحتلال الفرنسي لمدينة "اللاذقية"، المبنى مؤلف من طابقين يرتفع
الطابق الأول على كامل مساحة الطابق الأرضي، يعود تاريخ المبنى إلى منتصف
القرن التاسع عشر وهو واحد من البيوت القليلة جداً ذات التاريخ المعروف،
وهناك وثيقة تاريخية تقول بأن "مدحت باشا" عندما زار "اللاذقية" سنة 1879
زار بيت "عبد الحميد عجان" ليدعى إليه في مأدبة فيخطب فيه مبيناً سياسته».
يقول الأستاذ "حيدر" أيضاً: «مراحل بناء المنزل غير واضحة، وقد استخدم الحجر الرملي المنحوت جيداً ذو الأبعاد الصغيرة في
|
درج الفندق الشرقي |
الصنع في قسم الخدمات، أما بالنسبة لتسقيف المبنى فقد استعملت عدة طرق منها
التسقيف بالقرميد حيث سقف الطابق الأول عبارة عن شكل جملون من القرميد،
مائل باتجاهين، كما استخدمت القبوات المتقاطعة في تسقيف الطابق الأرضي
والذي كان دارجاً في ذلك الوقت ومثالها خلال تلك الفترة بيت "أنطونيوس
مرقس" المبني سنة 1863».
| |
2015-08-02, 7:03 am من طرف زائر
» RapidShare+MegaUpload Downloader 2.0.3 اضافة فايرفوكس لتحميل الملفات من مواقع التحميل
2015-07-17, 12:32 am من طرف زائر
» لعبة سباق السيارات الرائعة MidTown Madness 2 مضغوطة بحجم 160 ميجا
2015-06-13, 11:46 pm من طرف بودا المصرى
» برنامج NeoDownloader Lite 2.6.1 Build 131 سحب و تنزيل الصور من مواقع الانترنت
2015-01-02, 12:22 am من طرف Mokhter
» حصريا برنامج kiwix لفتح صيغة zim
2014-12-27, 2:06 am من طرف زائر
» اللعبة الاستراتيجية Command And Conquer - Tiberian Sun
2014-12-13, 1:07 pm من طرف elmalekaa2006
» كتاب إعراب القرآن بصيغة doc
2014-09-08, 7:21 am من طرف رافديني
» النسخة الأخيرة من لعبة NightSky Final بأكثر من رابط
2014-08-04, 6:10 pm من طرف زائر
» Online.FM radio 0.2.7 اضافة راديو لمتصفح فايرفوكس
2014-06-25, 6:11 am من طرف زائر