في إحدى الأيام
رأيت شاباً يافعاً يسير في طريقه إلى المسجد وهو يستنشق الهواء العليل
بابتسامة هادئة و كأنه يتلذذ بحسنات المشي إلى المسجد و فجأة اشتعل جسده
بتحركات مريبة ثم أنحرف عن مساره بخطى سريعة جداً حتى اعتقدت أنه يبحث عن
شيئاً قد سقط منه .. تتبعته ببصري لأشبع فضولي كما هو الحال عند جمهور
الحوادث وإذا بي أراه يترقب بحذر ثم بحركة مباغتة رفع إحدى نعليه و استجمع
قواه ليقذفها بقوه نحو القمامة .. لم أكد أتساءل عن هوية المستهدف حتى سمعت
صرخة قطة .. كانت صرخة هزيلة تخلط بين الغضب و الألم .. صرخة ترجوا من هذا
الشاب أن يعقل و يواصل المسير ليدرك الصلاة و لكن أبى هذا الشاب إلا أن
يثبت عروبته و يضع بصمته بإعاقة هذه القطة كما هي النشوة الدموية عند بعض
أبناءنا .. فأخذ يتفقدها في الجوار و أسفل السيارات و أستمر على هذا
التمشيط الأمني ( الدقيق ) حتى أنتابه اليأس و أكمل طريقة إلى المسجد يجر
أذيال الهزيمة و يتوعد بإنتقام شرس في المرة القادمة .. عندها أومأت برأسي
متذمراً ثم استطردت بتعجب: وش هالوحشية اللي ملازمته حتى وهو رايح يصلي ..
على هالحال يبي لنا نحط محمية للقطو قبل لا يتصنف من القوارض !!
بالطبع ليس عجيباً هذا الأمر .. فهو ( إكسير
الحياة ) لدى بعض أبناءنا .. و لكن أتدرون ما العجيب ؟ .. العجيب أن ذلك
الشاب كان خارجاً ليتقرب إلى بيت الله لا إلى الله جل في علاه .. خرج ليطلب
الجنة بأداء الفريضة وهو يجهل أو يتجاهل بأن العبد لا يدخل الجنة بعمله و
إنما برحمة الله سبحانه و تعالى .. تلك الرحمة التي أدخلت امرأة الجنة فقط
لأنها أسقت كلباً على الرغم من كونها زانية .. الرحمة التي جعلت رجلاً
يتقلب في الجنة لا لكونه استشهد في سبيل الله أو بنى مسجداً أو انشأ دار
أيتام و إنما بسبب غصن شوك أزاحه عن طريق المسلمين .. الرحمة التي أوجبت
الجنة لامرأة بسبب تمرة اقتسمتها بين أبنتيها .. فكيف لهذا الشاب أن يستغني
بصلاته عن ابتغاء رحمة ربه التي قد تدخله الجنة بسبب عتقه لتلك الهرة !!
ما حدث لم يلهمني لأكتب عن الرفق بالحيوان بل
لأجعل منه مثالاً على كيفية تطبيق المنهج الإسلامي في أمور حياتنا صغيرها
قبل كبيرها امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من
المعروف شيئاً ) .. فلو تفكرت أخي المسلم لوجدت أن أيسر الأعمال الصالحة هي
ما يتعايش معك و يستحوذ على تفاصيل حياتك و تعاملك مع الآخرين فأنت لا
تذهب إليها كالصلاة و إنما هي من تأتي إليك كالشكر على معروف و الثناء على
مجهود و الرد على السلام مثلاً .. وذلك ما جعلني انظر للواقع بشمولية
لأحصره في مصطلح ( الحياة في سبيل الله ) !!
الحياة في سبيل الله .. حياة نحتسب بها الأجر و نراقب الله سبحانه في
تفاصيل عيشها حيث ينقضي اليوم منها و تبقى مكاسبه الصالحة استثمارا للآخرة
.. حياة نقتنص من وقتها ( القصير ) فرص الخير حتى وإن كانت الفرصة بإبتسامة
في وجه أخينا المسلم .. حياة تربطنا بالله عز وجل و ترفع همتنا إلى السماء
حتى لا تتعثر بعراقيل الأرض .. حياة تدب في ضمائرنا قبل أجسادنا لنشتري
خلود الجنة بفنائها الدنيوي .. حياة نؤمن بأن العيش فيها ارتياح و الموت
منها فوز !!
لقد يسر الله علينا ديننا و أبى بعضنا إلا أن
يعسره على نفسه .. فإنه لمن المؤسف أن نرى من يحقر صغائر المعروف متطلعاً
لأفق الأعمال الصالحة ناهيك عن من لا يهتم بالمعروف صغيره و كبيره .. كما
أن المؤسف حقاً هو أن هناك من وضع تصنيفات للإسلام و قسم المسلمين إلى فئات
و تيارات حتى أصبح من يكتفي بالفرائض وسطياً و من يطبق السنة النبوية
متشدداً .. بل إن المصاب الأعظم هو أن الكثير يعتقد بأن أعمال الخير محصورة
على رجال الدين .. لذا تجد بأن العاصي يعيش في صراع مع نفسه قبل أن يقدم
على فعل الخير وهو في الواقع يعيش في صراع مع الشيطان الذي يوهمه بأن الله
لن يقبل أي عمل صالح من شخص ملطخ بالذنوب مثله ثم يقنعه الشيطان بتأجيل ذلك
العمل الصالح إلى ما بعد الهداية حتى يموت وهو لم يقدم لنفسه ما يشفع لها
يوم القيامة من الأعمال الصالحة !!
إذن لابد لنا أن نبتغي حياة طيبة لا عزوف فيها ولا تأجيل أو تردد عن فعل الخيرات حيث يقول تعالى: (
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .. تلك هي الحياة الطيبة التي
فسرها ابن القيم قائلاً: " إنها حياة القلب ونعيمه وبهجته وسروره بالإيمان
ومعرفة الله ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه فإنه لا حياة أطيب من حياة
صاحبها ولا نعيم فوق نعيمه إلا نعيم الجنة " .. و لكن كيف نحيا تلك الحياة
؟
نحياها بكل ما يقربنا إلى الله من تواضع أو
ابتسامه أو كلمة طيبة أو إفشاء للسلام أو إماطة أذى عن الطريق أو إدخال
سرور على الآخرين أو استغفار أو تسبيح أو شكر أو صلاة على النبي أو صدقة أو
بر والدين أو صلة رحم أو زيارة مريض أو إطعام مسكين أو إعانة محتاج أو
كثرة دعاء أو تقديم هدية أو رفع أذية أو قضاء حاجة أو إعطاء شفاعة أو دعوة
إلى الله أو كفالة يتيم بإستقطاع مبلغ شهري و كل ما يتيسر على النفس عمله
باشتراط النية الصادقة لله .. فكم من عمل صغير عظمته النية و كم من عمل
عظيم صغرته النية .. المهم أن لا يمضي علينا يوم إلا ولنا إنجاز نستثمر به
مع الله لتزيد أرباحنا في يوم الحصاد !!
أحبائي .. إن العمل لوجه الله لا يقبل التذبذب بين
الربح و الخسارة لأن ربحه مضمون و لا يكتفي بمعادلة الجزاء بقدر العمل لأن
الحسنة بعشر أمثالها .. فنحن نتعامل مع رب كريم يضاعف الحسنات و يعفو عن
السيئات و يغدق علينا بالمكرمات فقط مقابل النية بفعل الخير حتى وإن كان
يسيراً .. فكيف بعمله !! .. يقول ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: ( إن الله كتب الحسنات
والسيئات ، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة
كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى
أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم
بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) رواه البخاري ومسلم.
أخيراً .. " إن لم تمت في سبيل الله , فلتحيا في سبيله إذن ".. عبارة لا
تقلل من عظمة الجهاد ولا تستأثر الحياة على الموت في سبيل الله .. و إنما
هي عبارة أوجهها إلى المسلمين الذين يعيشون بلا إسلام !!
رأيت شاباً يافعاً يسير في طريقه إلى المسجد وهو يستنشق الهواء العليل
بابتسامة هادئة و كأنه يتلذذ بحسنات المشي إلى المسجد و فجأة اشتعل جسده
بتحركات مريبة ثم أنحرف عن مساره بخطى سريعة جداً حتى اعتقدت أنه يبحث عن
شيئاً قد سقط منه .. تتبعته ببصري لأشبع فضولي كما هو الحال عند جمهور
الحوادث وإذا بي أراه يترقب بحذر ثم بحركة مباغتة رفع إحدى نعليه و استجمع
قواه ليقذفها بقوه نحو القمامة .. لم أكد أتساءل عن هوية المستهدف حتى سمعت
صرخة قطة .. كانت صرخة هزيلة تخلط بين الغضب و الألم .. صرخة ترجوا من هذا
الشاب أن يعقل و يواصل المسير ليدرك الصلاة و لكن أبى هذا الشاب إلا أن
يثبت عروبته و يضع بصمته بإعاقة هذه القطة كما هي النشوة الدموية عند بعض
أبناءنا .. فأخذ يتفقدها في الجوار و أسفل السيارات و أستمر على هذا
التمشيط الأمني ( الدقيق ) حتى أنتابه اليأس و أكمل طريقة إلى المسجد يجر
أذيال الهزيمة و يتوعد بإنتقام شرس في المرة القادمة .. عندها أومأت برأسي
متذمراً ثم استطردت بتعجب: وش هالوحشية اللي ملازمته حتى وهو رايح يصلي ..
على هالحال يبي لنا نحط محمية للقطو قبل لا يتصنف من القوارض !!
بالطبع ليس عجيباً هذا الأمر .. فهو ( إكسير
الحياة ) لدى بعض أبناءنا .. و لكن أتدرون ما العجيب ؟ .. العجيب أن ذلك
الشاب كان خارجاً ليتقرب إلى بيت الله لا إلى الله جل في علاه .. خرج ليطلب
الجنة بأداء الفريضة وهو يجهل أو يتجاهل بأن العبد لا يدخل الجنة بعمله و
إنما برحمة الله سبحانه و تعالى .. تلك الرحمة التي أدخلت امرأة الجنة فقط
لأنها أسقت كلباً على الرغم من كونها زانية .. الرحمة التي جعلت رجلاً
يتقلب في الجنة لا لكونه استشهد في سبيل الله أو بنى مسجداً أو انشأ دار
أيتام و إنما بسبب غصن شوك أزاحه عن طريق المسلمين .. الرحمة التي أوجبت
الجنة لامرأة بسبب تمرة اقتسمتها بين أبنتيها .. فكيف لهذا الشاب أن يستغني
بصلاته عن ابتغاء رحمة ربه التي قد تدخله الجنة بسبب عتقه لتلك الهرة !!
ما حدث لم يلهمني لأكتب عن الرفق بالحيوان بل
لأجعل منه مثالاً على كيفية تطبيق المنهج الإسلامي في أمور حياتنا صغيرها
قبل كبيرها امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من
المعروف شيئاً ) .. فلو تفكرت أخي المسلم لوجدت أن أيسر الأعمال الصالحة هي
ما يتعايش معك و يستحوذ على تفاصيل حياتك و تعاملك مع الآخرين فأنت لا
تذهب إليها كالصلاة و إنما هي من تأتي إليك كالشكر على معروف و الثناء على
مجهود و الرد على السلام مثلاً .. وذلك ما جعلني انظر للواقع بشمولية
لأحصره في مصطلح ( الحياة في سبيل الله ) !!
الحياة في سبيل الله .. حياة نحتسب بها الأجر و نراقب الله سبحانه في
تفاصيل عيشها حيث ينقضي اليوم منها و تبقى مكاسبه الصالحة استثمارا للآخرة
.. حياة نقتنص من وقتها ( القصير ) فرص الخير حتى وإن كانت الفرصة بإبتسامة
في وجه أخينا المسلم .. حياة تربطنا بالله عز وجل و ترفع همتنا إلى السماء
حتى لا تتعثر بعراقيل الأرض .. حياة تدب في ضمائرنا قبل أجسادنا لنشتري
خلود الجنة بفنائها الدنيوي .. حياة نؤمن بأن العيش فيها ارتياح و الموت
منها فوز !!
لقد يسر الله علينا ديننا و أبى بعضنا إلا أن
يعسره على نفسه .. فإنه لمن المؤسف أن نرى من يحقر صغائر المعروف متطلعاً
لأفق الأعمال الصالحة ناهيك عن من لا يهتم بالمعروف صغيره و كبيره .. كما
أن المؤسف حقاً هو أن هناك من وضع تصنيفات للإسلام و قسم المسلمين إلى فئات
و تيارات حتى أصبح من يكتفي بالفرائض وسطياً و من يطبق السنة النبوية
متشدداً .. بل إن المصاب الأعظم هو أن الكثير يعتقد بأن أعمال الخير محصورة
على رجال الدين .. لذا تجد بأن العاصي يعيش في صراع مع نفسه قبل أن يقدم
على فعل الخير وهو في الواقع يعيش في صراع مع الشيطان الذي يوهمه بأن الله
لن يقبل أي عمل صالح من شخص ملطخ بالذنوب مثله ثم يقنعه الشيطان بتأجيل ذلك
العمل الصالح إلى ما بعد الهداية حتى يموت وهو لم يقدم لنفسه ما يشفع لها
يوم القيامة من الأعمال الصالحة !!
إذن لابد لنا أن نبتغي حياة طيبة لا عزوف فيها ولا تأجيل أو تردد عن فعل الخيرات حيث يقول تعالى: (
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .. تلك هي الحياة الطيبة التي
فسرها ابن القيم قائلاً: " إنها حياة القلب ونعيمه وبهجته وسروره بالإيمان
ومعرفة الله ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه فإنه لا حياة أطيب من حياة
صاحبها ولا نعيم فوق نعيمه إلا نعيم الجنة " .. و لكن كيف نحيا تلك الحياة
؟
نحياها بكل ما يقربنا إلى الله من تواضع أو
ابتسامه أو كلمة طيبة أو إفشاء للسلام أو إماطة أذى عن الطريق أو إدخال
سرور على الآخرين أو استغفار أو تسبيح أو شكر أو صلاة على النبي أو صدقة أو
بر والدين أو صلة رحم أو زيارة مريض أو إطعام مسكين أو إعانة محتاج أو
كثرة دعاء أو تقديم هدية أو رفع أذية أو قضاء حاجة أو إعطاء شفاعة أو دعوة
إلى الله أو كفالة يتيم بإستقطاع مبلغ شهري و كل ما يتيسر على النفس عمله
باشتراط النية الصادقة لله .. فكم من عمل صغير عظمته النية و كم من عمل
عظيم صغرته النية .. المهم أن لا يمضي علينا يوم إلا ولنا إنجاز نستثمر به
مع الله لتزيد أرباحنا في يوم الحصاد !!
أحبائي .. إن العمل لوجه الله لا يقبل التذبذب بين
الربح و الخسارة لأن ربحه مضمون و لا يكتفي بمعادلة الجزاء بقدر العمل لأن
الحسنة بعشر أمثالها .. فنحن نتعامل مع رب كريم يضاعف الحسنات و يعفو عن
السيئات و يغدق علينا بالمكرمات فقط مقابل النية بفعل الخير حتى وإن كان
يسيراً .. فكيف بعمله !! .. يقول ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: ( إن الله كتب الحسنات
والسيئات ، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة
كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى
أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم
بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) رواه البخاري ومسلم.
أخيراً .. " إن لم تمت في سبيل الله , فلتحيا في سبيله إذن ".. عبارة لا
تقلل من عظمة الجهاد ولا تستأثر الحياة على الموت في سبيل الله .. و إنما
هي عبارة أوجهها إلى المسلمين الذين يعيشون بلا إسلام !!
2015-08-02, 7:03 am من طرف زائر
» RapidShare+MegaUpload Downloader 2.0.3 اضافة فايرفوكس لتحميل الملفات من مواقع التحميل
2015-07-17, 12:32 am من طرف زائر
» لعبة سباق السيارات الرائعة MidTown Madness 2 مضغوطة بحجم 160 ميجا
2015-06-13, 11:46 pm من طرف بودا المصرى
» برنامج NeoDownloader Lite 2.6.1 Build 131 سحب و تنزيل الصور من مواقع الانترنت
2015-01-02, 12:22 am من طرف Mokhter
» حصريا برنامج kiwix لفتح صيغة zim
2014-12-27, 2:06 am من طرف زائر
» اللعبة الاستراتيجية Command And Conquer - Tiberian Sun
2014-12-13, 1:07 pm من طرف elmalekaa2006
» كتاب إعراب القرآن بصيغة doc
2014-09-08, 7:21 am من طرف رافديني
» النسخة الأخيرة من لعبة NightSky Final بأكثر من رابط
2014-08-04, 6:10 pm من طرف زائر
» Online.FM radio 0.2.7 اضافة راديو لمتصفح فايرفوكس
2014-06-25, 6:11 am من طرف زائر