برودة الصباح كان لها أن تؤنب الحال الذي نامت عليه الأشجار المتوفاة
أوراقها بعد برد شديد وثلج لا ترحم سماكته ظلال العذارى من الأشجار وبين
جوانب الطريق القديم ما عادت الحياة
كما كانت بل زينتها حشائش الغار والشوكيات من
الصبار والديس وعلى مقربة من بوابتها تطل قمة النبي (متى) شامخة تزورها
الرياح بالقرب من محطة البث التي تصل ارتفاع هضبتها 1586م لتبدو للقادمين
كالتاج الذي يزين عرين قرية ومصيف الصلنفة.
قرية الصلنفة التي تعتبر من أجمل وأضخم المصايف الموجودة في سورية حيث
ترتفع 1200م عن سطح البحر، ويعمل سكانها الباقون فيها في فصل الشتاء والذين
يقارب عددهم 1000 نسمة يعملون بالزراعة وخاصة الزراعات التي تعتمد على
درجات حرارة متدنية مثل الكرز والأجاص والتفاح، كما يعمل قسم كبير من
السكان في الأعمال السياحية والتي تجلب لهم في فصل الصيف أوما يسمى بموسم
السياحة والذي يبدأ عادة من شهر نيسان من كل عام حيث يحصل السكان على البعض
من الوارد الذي يأتيهم من خلال الاستراحات المنتشرة على طرقات القرية
الخارجية، وفي المطاعم التي تتربع على التلال الأجمل في القرية وهذا الوارد
يستهلكونه في فصل الشتاء البارد إجمالياً والمثلج منذ بداية الشهر الأخير
من السنة ويستمر موسم الثلج حتى الشهر الثاني،
حيث يستقطب منظر الثلج في هذه القرية الآلاف من
الزوار الذين يقصدون هذه المنطقة للاستجمام والتمتع باللعب بالثلج المتراكم
على جنبات الطرقات وعلى الأشجار والمرتفعات.
يعم السكون شوارع القرية خلال فصل الشتاء ولا ترى سوى الأوراق تزين الأرصفة
والأزقة وواجهات المطاعم المغلقة ولايستهوي الزائرين لهذا المصيف صيفاً
والذين يقدرون في كل عام نصف مليون زائر من شتى أصقاع الدنيا لا يستهويهم
سوى منظر الخجل الذي يظهر جلياً على تفرعات أشجار العذر والصنوبر والغار
حيث تتألف القرية من غابات متفرقة من أشجار العذر والصنوبر والبلوط ويرافق
تلك الغابات المئات من الحيوانات والطيور التي تلاءمت مع ظروف المنطقة
فزينت بأصواتها هدوء الغابات والمحميات التي تنتشر في الصلنفة.
عمار شاب من سكان القرية الذين يقيمون فيها صيفاً وشتاءً رافق elatakia في
تصوير بعض المناظر التي تغري العيون من جمالها وتحدث عمار كثيراً عن تاريخ
القرية العامر بالأحداث وعزى سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أن بعض المستكشفين
الفرنسيين الذين زاروا القرية ولدى رؤيتهم لغاباتها الكثيفة وأشجارها
الكبيرة قالوا بما معناه باللغة
الفرنسية قد "وصلنا الظل" والذي يقابله الآن
بكلمة الصلنفة الاسم الذي رافق القرية منذ العصور القديمة والتي خلفت
أحداثها الكثير من الآثار القديمة والتي يصعب الوصول إليها بسبب رعونة
تضاريسها ولم تخلو تلالها المنتشرة على أطرافها البعيدة من المياه الجوفية
والينابيع والتي قد قلت في أيامنا هذه بسبب الزيادة السكانية والاستهلاك
الكبير لهذه المياه النقية والعذبة.
ناحية الصلنفة التابعة إدارياً لمنطقة الحفة يلحق بها أكثر من 52 قرية
صغيرة يوجد فيها قصر عدلي صغير وينتشر بين شوارعها العشرات من المطاعم
والاستراحات كما أنها تحوي على جميع اللوازم الحياتية ابتداءً من النقاط
الطبية إلى الصيدليات والمحلات التي يتوفر فيها كل ما يحتاجه الزائر من
الاحتياجات العامة ومستلزمات الحياة.
وعلى الزائرين للقرية في نهاية المطاف أن يدركوا أنها واقعة بين أربع جهات
سياحية رائعة الجمال ففي الشرق سهل الغاب الأخضر الذي يبسط بغطائه الملون
على أراضيه والذي يعطي قمة الصلنفة جمالاً أكثر مما هي عليه وتجاور مصايف
قرية سلمى الصلنفة من الشمال ومن الجنوب لا نرى إلا امتداد
غابات وجبال القرداحة الخضراء ومن الغرب تطل
محافظة اللاذقية والتي تبعد عن الصلنفة 42كم ولا ترى على كامل امتداد
الطريق القادم من اللاذقية سوى الأشجار والغابات تغطي محاور الطرق
المتناثرة إلى أن تصل الصلنفة وتشعر حين دخولها برعشة البرد التي ترافق
الزائر طيلة أيام العام والتي تشعرك دوماً بدفء اللحظات التي لا تنساها
طوال مقامك فيها.
أوراقها بعد برد شديد وثلج لا ترحم سماكته ظلال العذارى من الأشجار وبين
جوانب الطريق القديم ما عادت الحياة
|
كما كانت بل زينتها حشائش الغار والشوكيات من
الصبار والديس وعلى مقربة من بوابتها تطل قمة النبي (متى) شامخة تزورها
الرياح بالقرب من محطة البث التي تصل ارتفاع هضبتها 1586م لتبدو للقادمين
كالتاج الذي يزين عرين قرية ومصيف الصلنفة.
قرية الصلنفة التي تعتبر من أجمل وأضخم المصايف الموجودة في سورية حيث
ترتفع 1200م عن سطح البحر، ويعمل سكانها الباقون فيها في فصل الشتاء والذين
يقارب عددهم 1000 نسمة يعملون بالزراعة وخاصة الزراعات التي تعتمد على
درجات حرارة متدنية مثل الكرز والأجاص والتفاح، كما يعمل قسم كبير من
السكان في الأعمال السياحية والتي تجلب لهم في فصل الصيف أوما يسمى بموسم
السياحة والذي يبدأ عادة من شهر نيسان من كل عام حيث يحصل السكان على البعض
من الوارد الذي يأتيهم من خلال الاستراحات المنتشرة على طرقات القرية
الخارجية، وفي المطاعم التي تتربع على التلال الأجمل في القرية وهذا الوارد
يستهلكونه في فصل الشتاء البارد إجمالياً والمثلج منذ بداية الشهر الأخير
من السنة ويستمر موسم الثلج حتى الشهر الثاني،
|
الصلنفة من اعلى القمم المحيطة بها. |
الزوار الذين يقصدون هذه المنطقة للاستجمام والتمتع باللعب بالثلج المتراكم
على جنبات الطرقات وعلى الأشجار والمرتفعات.
يعم السكون شوارع القرية خلال فصل الشتاء ولا ترى سوى الأوراق تزين الأرصفة
والأزقة وواجهات المطاعم المغلقة ولايستهوي الزائرين لهذا المصيف صيفاً
والذين يقدرون في كل عام نصف مليون زائر من شتى أصقاع الدنيا لا يستهويهم
سوى منظر الخجل الذي يظهر جلياً على تفرعات أشجار العذر والصنوبر والغار
حيث تتألف القرية من غابات متفرقة من أشجار العذر والصنوبر والبلوط ويرافق
تلك الغابات المئات من الحيوانات والطيور التي تلاءمت مع ظروف المنطقة
فزينت بأصواتها هدوء الغابات والمحميات التي تنتشر في الصلنفة.
عمار شاب من سكان القرية الذين يقيمون فيها صيفاً وشتاءً رافق elatakia في
تصوير بعض المناظر التي تغري العيون من جمالها وتحدث عمار كثيراً عن تاريخ
القرية العامر بالأحداث وعزى سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أن بعض المستكشفين
الفرنسيين الذين زاروا القرية ولدى رؤيتهم لغاباتها الكثيفة وأشجارها
الكبيرة قالوا بما معناه باللغة
|
مايسمى بشارع العشاق في الصلنفة. |
بكلمة الصلنفة الاسم الذي رافق القرية منذ العصور القديمة والتي خلفت
أحداثها الكثير من الآثار القديمة والتي يصعب الوصول إليها بسبب رعونة
تضاريسها ولم تخلو تلالها المنتشرة على أطرافها البعيدة من المياه الجوفية
والينابيع والتي قد قلت في أيامنا هذه بسبب الزيادة السكانية والاستهلاك
الكبير لهذه المياه النقية والعذبة.
ناحية الصلنفة التابعة إدارياً لمنطقة الحفة يلحق بها أكثر من 52 قرية
صغيرة يوجد فيها قصر عدلي صغير وينتشر بين شوارعها العشرات من المطاعم
والاستراحات كما أنها تحوي على جميع اللوازم الحياتية ابتداءً من النقاط
الطبية إلى الصيدليات والمحلات التي يتوفر فيها كل ما يحتاجه الزائر من
الاحتياجات العامة ومستلزمات الحياة.
وعلى الزائرين للقرية في نهاية المطاف أن يدركوا أنها واقعة بين أربع جهات
سياحية رائعة الجمال ففي الشرق سهل الغاب الأخضر الذي يبسط بغطائه الملون
على أراضيه والذي يعطي قمة الصلنفة جمالاً أكثر مما هي عليه وتجاور مصايف
قرية سلمى الصلنفة من الشمال ومن الجنوب لا نرى إلا امتداد
|
من المصايف المجاورة لمصيف الصلنفة. |
محافظة اللاذقية والتي تبعد عن الصلنفة 42كم ولا ترى على كامل امتداد
الطريق القادم من اللاذقية سوى الأشجار والغابات تغطي محاور الطرق
المتناثرة إلى أن تصل الصلنفة وتشعر حين دخولها برعشة البرد التي ترافق
الزائر طيلة أيام العام والتي تشعرك دوماً بدفء اللحظات التي لا تنساها
طوال مقامك فيها.
2015-08-02, 7:03 am من طرف زائر
» RapidShare+MegaUpload Downloader 2.0.3 اضافة فايرفوكس لتحميل الملفات من مواقع التحميل
2015-07-17, 12:32 am من طرف زائر
» لعبة سباق السيارات الرائعة MidTown Madness 2 مضغوطة بحجم 160 ميجا
2015-06-13, 11:46 pm من طرف بودا المصرى
» برنامج NeoDownloader Lite 2.6.1 Build 131 سحب و تنزيل الصور من مواقع الانترنت
2015-01-02, 12:22 am من طرف Mokhter
» حصريا برنامج kiwix لفتح صيغة zim
2014-12-27, 2:06 am من طرف زائر
» اللعبة الاستراتيجية Command And Conquer - Tiberian Sun
2014-12-13, 1:07 pm من طرف elmalekaa2006
» كتاب إعراب القرآن بصيغة doc
2014-09-08, 7:21 am من طرف رافديني
» النسخة الأخيرة من لعبة NightSky Final بأكثر من رابط
2014-08-04, 6:10 pm من طرف زائر
» Online.FM radio 0.2.7 اضافة راديو لمتصفح فايرفوكس
2014-06-25, 6:11 am من طرف زائر