قرية الحرية

 "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  13401710

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية الحرية

 "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  13401710

قرية الحرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قرية الحرية الالكتروني لكل ما هو جديد

.

تصويت

ما تقيمك للمنتدى
 "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Vote_rcap53% "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Vote_lcap 53% [ 149 ]
 "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Vote_rcap17% "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Vote_lcap 17% [ 47 ]
 "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Vote_rcap13% "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Vote_lcap 13% [ 35 ]
 "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Vote_rcap17% "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Vote_lcap 17% [ 48 ]

مجموع عدد الأصوات : 279



 "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Dd10

لعبة x or o



 "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  166

.: عدد زوار المنتدى :.


    "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ

    عمار
    عمار
    مشرف
    مشرف


    سوريا

    المدينة : قرية الحرية

    ذكر عدد المساهمات : 970

    نقاط : 29171

    العمل/الترفيه : الشطرنج

     "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  Empty "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ

    مُساهمة من طرف عمار 2011-08-13, 9:08 am

    قبل أكثر من ثمانين عاماً انطلقت رصاصة من بندقية رجل خرج من بين
    مجموعة كانت ملتجئة في قلعة "صلاح الدين" ووقف في وسط ساحتها، أصابت تلك
    الرصاصة بدقة خزان وقود طائرة فرنسية كانت تجوب المكان بحثاً عن هؤلاء
    الرجال، وسقطت تلك الطائرة منفجرة بعد دقائق قرب قرية "بنعمو". كان ذلك
    الرجل هو المجاهد "علي إسماعيل سعد" من قرية "الجديدة" الواقعة شرقي "قلعة
    صلاح الدين" على مسافة لا تتجاوز الكيلومترين!






     "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  116699_2010_05_31_11_35_42

    الحياة على الطريق الروماني القديم



    اليوم من قلعة "صلاح الدين" ترسل بصرك من أعلى برج فيها فترى امتداداً
    ساحراً لخضرة لا تنتهي وارتفاعات تجاور الغيم ونسائم تدفعك إلى التحديق
    بهذا الشموخ الأزلي: من هنا أيضاً مر غزاة الأرض وابتلعتهم وظلت الشمس تشرق
    من جهة "الجـَديدة" لتغمر كامل المشهد: "الجديدة" ومزرعتيها وأشجار
    السنديان والبطم والقطلب والزرد والزعرور والبقس والعدرش.



    رئيس بلدية الجديدة المهندس "علي نذير سعد" وهو من المهندسين الشباب الذين
    يحملون رؤيا طيبة لتطوير البلدة قال لموقع eSyria معرّفاً بهذه القرية:
    «"الجَديدة" واسمها سرياني أو آرامي مشتق من الفعل "جَدَد" ويعني الأرض
    الصلبة، تقع على ارتفاع يتراوح بين 400- 600 متر عن سطح البحر ويمكن الوصول
    إليها من جهتين: الأولى من تفرع عن الطريق الرئيسي الواصل بين "اللاذقية
    وصلنفة"، ومن ثم سلوك طريق روماني قديم يزيد عمره على ألفي عام ويدعى "درب
    السكة"، وتمر عبره بتاريخ من البشر والحجر والشجر، على هذا الطريق وقعت
    معارك كثيرة بين المدافعين عن القلعة وغزاتها، ويقع على هذا الطريق موقع
    "المقتلة" كتعبير واضح عن تلك المعارك، وعلى هذا الطريق أيضاً نقلت الحجارة
    التي بنيت بها القلعة من موقع يقع أعلى كتف المنطقة.



    الطريق الثاني هو الآخر يحمل حكايته معه: من موقع سد الثورة حالياً مروراً
    بـ"رسيون" وصولاً إلى مزرعة "القموحية" الشهيرة بقمحها ليلتقي بـ"درب
    السكة" من الجهة الغربية قرب ساقية "القموحية" حيث بقية جسر روماني قديم
    بقي منه بدايته ونهايته المقنطرة، ومازال الطريقان
     "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  116699_2010_05_31_11_35_42.image1
    سنديان الجديدة
    هما الأسهل والأجمل للوصول إلى القلعة».








    إطلالة "الجديدة" على التاريخ:



    ويشرح "سعد" حال بلدته اليوم بعد أن أحدثت فيها بلدية قائلاً: «تأسست
    البلدية منتصف 2009 لأسباب سياحية لكون مزارع وقرى البلدية تجاور وتلاصق
    قلعة "صلاح الدين"، فمن أي بيت تقريباً في "الجديدة" يمكن مشاهدة القلعة
    وهي تقع على بعد دقائق عنها، وتطل أيضاً على البحر وعلى جبال "صلنفة
    والحفة" ومجاورة لسد الثورة وتتوسط الطريق بين "صلنفة واللاذقية"، ولكونها
    منطقة جبلية فهي محاطة بغابات طبيعية تتمتع بتنوع بيئي كبير حيث يتواجد
    فيها أنواع السنديان المحلي والبطم والزعرور والقطلب والزرود (تصنع منه
    ملاعق الخشب أيام زمان) والعدرش (صنوبر بري) والبقس (شجيرة طيبة الرائحة
    عند يباس أغصانها)، ويوجد حولها كثير من النباتات والشوكيات مثل "العجرم"
    الذي يصنع النحل من رحيقه العسل، إلا أن نحل "الجديدة" يصنع عسلاً لن تجده
    إلا فيها: عسل من ندى السنديان وهذه مادة سكرية يفرزها ورق السنديان
    ويحملها النحل ويخمرها ويصنع منها العسل الأسود».



    ويضيف رئيس البلدية قائلاً: «تمتد القرية فوق الكتلة الصخرية المشكلة
    للقلعة وتشكل امتداداً طبيعياً لها، ويتضح ذلك من نظام الري الروماني
    الممتد من "عين خارون" شمالاً مروراً بالقرية وصولاً إلى مزرعة "بيت
    المدينة" وهي الجانب العلوي من القلعة، حيث كانت تصب في الجباب (الآبار)
    وتغذي سكان القلعة عبر قنوات خاصة، وإلى اليوم لم تبدأ بعد التنقيبات
    الأثرية في بيت المدينة والتي يرغب أهالي البلدة في تعديل تبعيتها الإدارية
    لتكون تابعة إلى الجديدة بدل
     "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  116699_2010_05_31_11_35_42.image2
    المهندس عدنان النواف والمهندس علي سعد
    الحفة لكون أراضيهم فيها ولكونها أقرب خدمياً إليها لجهة المدارس
    والكهرباء والمياه والهاتف إضافة إلى القرب الجغرافي الطبيعي، ويماثلها في
    نفس الوضع مزرعة "المعيصرات".



    يبلغ عدد سكان البلدة 1572 مواطناً مع سكان القرى التابعة لها "خدللـّو
    والميـْزة والكراك" ينتمون إلى عائلات متعددة هي عوائل: "سعد وصالح وخضور
    وصبح"، حيث تعمل البلدية على تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين في نطاق عمل
    البلدية، وقد تم إنجاز دراسة مشروع الصرف الصحي، وتمت الموافقة من قبل
    محافظ "اللاذقية" ومدير الزراعة على إحداث فرقة تنمية وحماية للغابات في
    خطة العام 2010 على أن تطور في العام القادم إلى مركز دائم لحماية الغابات
    التي تتجاوز مساحتها 10.000 دونماً، حيث تقوم فرقة الحماية والتنمية بمهمة
    تعشيب وتعزيل وتشذيب وتفريد الحراج لتنمو بشكل أفضل إضافة إلى إمكانية
    الوصول إلى قلب الحراج في حال حدوث حرائق».



    ويتابع المهندس "علي سعد" شرح الواقع الخدمي في البلدة فيقول: «يجري حالياً
    بناء مدرسة للتعليم الأساسي في البلدة، ونطمح أن نبني مقراً للبلدية
    المستأجر حالياً وبناء مستوصف إضافة إلى إصدار المخطط التنظيمي، حيث تمت
    مخاطبة الجهات الرسمية بالأمر».



    ومن أهالي القرية فقد رافقنا السيد "أحمد سعد" في جولتنا متحدثاً: «إن
    إعادة إحياء وتأهيل الطريق الروماني القديم تشكل مدخلاً لإحياء السياحة في
    المنطقة حيث يشكل هذا الطريق علامة فارقة في جغرافية المنطقة وفي الجذب
    السياحي وتسهيل وصول السياح إلى القلعة، إضافة إلى البعد التاريخي لهذا
    الطريق، وقد تم اقتراح بناء الطريق بنفس الطريقة القديمة
     "الجْـدَيدة".. ندى السنديان ورائحة التاريخ  116699_2010_05_31_11_35_42.image3
    تربية النحل في تربية الجديدة
    برصفه بالأحجار المتوافرة بكثرة في المنطقة».



    المهندس "عدنان نوفل" رئيس بلدية "عين التينة" السابق أفاد لموقعنا بوجود
    العديد من المواقع الأثرية المحيطة بالبلدة والتي تحتاج إلى تنقيب وتأهيل
    فمثلاً: يوجد في موقع "نبع القصر" القريب من القرية كهف قديم توجد به آثار
    متهدمة ربما ترجع إلى العصر الروماني أو ما قبله، وهي بحاجة ماسة للاهتمام
    من قبل المعنيين بالآثار».



    في نهاية جولتنا تركنا "الجديدة" توقد أنوار ليل ريفي هادئ تقطع هدوءه
    مشاهد نيران مشتعلة في التنانير وأصوات بلابل تستعد هي الأخرى لسهر طويل
    على شجر السنديان.

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-26, 3:56 am