قرية الحرية

"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  13401710

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية الحرية

"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  13401710

قرية الحرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قرية الحرية الالكتروني لكل ما هو جديد

.

تصويت

ما تقيمك للمنتدى
"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Vote_rcap53%"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Vote_lcap 53% [ 149 ]
"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Vote_rcap17%"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Vote_lcap 17% [ 47 ]
"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Vote_rcap13%"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Vote_lcap 13% [ 35 ]
"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Vote_rcap17%"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Vote_lcap 17% [ 48 ]

مجموع عدد الأصوات : 279



"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Dd10

لعبة x or o



"بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  166

.: عدد زوار المنتدى :.


    "بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"

    عمار
    عمار
    مشرف
    مشرف


    سوريا

    المدينة : قرية الحرية

    ذكر عدد المساهمات : 970

    نقاط : 29156

    العمل/الترفيه : الشطرنج

    "بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Empty "بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"

    مُساهمة من طرف عمار 2011-08-13, 8:24 am

    للماء بيت في قرية "السكنية" صنعته أيدي الرومان قبل مئات السنين وشربت
    من مياهه الصافية النقية قوافلٌ من البشر عبر تلك السنين الطويلة، وترك كل
    واحدٍ منهم ذكراه على جدران تلك العين الفوارة التي تسكن ذاك البيت
    المقنطر ويفيض ماؤها حاملاً معه رائحة الذكريات ليخرجها من بوابتها العتيقة
    التي ينحدر الماء منها ويسلك طريقه المحفور منذ قرون طويلة إلى ساقية سميت
    على اسم هذه العين "ساقية السكنية".






    "بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  122656_2010_11_30_14_55_05

    تقع "عين السكنية" في وادي صغير يتوسط ثلاث قرى هي "السكنية، قصابين،
    المكسحة" مبتعدةً عن أوتستراد "جبلة- حماه" بحوالي /3/ كم وعن مدينة
    "جبلة" حوالي /15/ كم، موقع "eSyria" زار "عين السكنية" والتقى السيد "خليل
    إبراهيم" الذي تحدث عن العين بقوله: «نبعٌ فوار لا يجف ماؤه صيفاً وشتاءً،
    كما أن هذا النبع كان يسقي العديد من القرى "بطارة، الفتيح، السكنية،
    قصابين، المكسحة، القويقة" رغم بُعدِ بعض هذه القرى عن موقعه لكن مياهه
    العذبة كانت تدفع السكان لقطع هذه المسافة الطويلة يجرون دوابهم التي وضع
    عليها "سريجة" تتسع لأربع "تنكات" يتم ملؤها بالمياه.



    كما أحب أن أشير إلى أن هذا النبع كان مكانا لعدد من القصص المتواترة،
    وإحداها جرت قبل حوالي /40/ عاماً، إذ كانت إحدى فتيات القرية تعيش قصة حب
    مع شاب فكانت تستغل فرصة جلب الماء للقاء بعشيقها، فبعد أن تملأ "التنك، أو
    الخوابي" بالمياه كانت تضعها على ظهر الدابة وتتركها تعود وحدها إلى
    المنزل (المعروف عن الدواب أنها لا تضيع طريق العودة إلى منزل أصحابها) وهي
    تقف مع عشيقها الذي أصبح في ما بعد زوجها».



    "عين السكنية" فريدة من نوعها في المنطقة وقد تكون الوحيدة في الساحل
    السوري بهذه المواصفات بحسب ما حدثنا به الأستاذ "محسن ديب" حيث قال:
    «الشكل الذي تبدو عليه "عين السكنية" جميلٌ جداً وهو روماني بحسب الروايات
    التي حدثنا عنها الأسلاف، فعين الماء بني فوقها خزان لكي تتجمع المياه فيه
    لكن هذا الخزان بني على شكل بيت سقفه قنطرة رومانية وترك
    "بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  122656_2010_11_30_14_55_05.image1
    العين من الداخل
    له باب تخرج منه المياه إلى مجرى ضيق يتصل بالساقية التي سميت باسم
    العين، القنطرة التي شكلت سقف النبع تصدعت مع مرور الزمن وأصبحت على وشك
    الانهيار فقام الأهالي بالاستعاضة عنها بسقف من البيتون مع بقاء الجدران
    على وضعها السابق مبنية من الحجر الكلسي».



    بينما تحدثت السيدة "فاطمة ديب" عن "عين السكينة" بالقول: «وجود عين الماء
    في هذه المنطقة جعل منها غوطةً دمشقية في الساحل السوري، كما أن الوصول إلى
    "عين السكنية" كان صعباً في الماضي، فالطريق إليها كانت ترابية ووعرة،
    تحيط بها أشجار الزيتون والتين وصولاً إلى المنطقة المحيطة بالعين والتي
    كانت ملأى بأشجار الزعرور والسرو ودوالي العنب بالإضافة إلى أشجار الزيتون
    والتين المنتشرة في المنطقة ككل ما جعل المنطقة أشبه بـ"غوطة دمشق" المياه
    تجري فيها والأشجار تغطي كل جزءٍ من الأرض، وكان بقربها "جرن حجري" مخصص
    لسقاية الدواب التي كانت تتوافد إلى المنطقة بكثرة، كما أن المنطقة كانت
    تحتوي على بعض اللقى الأثرية كـ"الفخاريات" وبقايا البيوت الأثرية إضافةً
    إلى عملات عليها صور "للاسكندر" وأخرى عليها صورة ملكة من جهة ونذير الشؤم
    "البوم" من جهة ثانية، مع الأسف لم يكن أحد في القرية يعلم قيمة هذه
    الأشياء لذلك لم نكن نكترث لها».



    ذكريات الأيام الجميلة مازالت تشغل بال السيدة "صفية محمد" التي روت لنا
    بعضاً من تلك الذكريات وقالت: «في الماضي كان مورد الماء يجمع كل أهالي
    القرية يفرحون ويمرحون ويتسامرون وعين "السكنية" التي أخذت اسمها من اسم
    قرية "السكنية" المجاورة كانت ككل الموارد الأخرى
    "بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  122656_2010_11_30_14_55_05.image2
    عين السكنية
    ملتقىً لأهل قريتي والقرية المجاورة يجتمع الشبان حولها لتبدأ
    المنافسة بينهم في الشعر وقراءة القصائد الجميلة، فيما تقوم النسوة بغسل
    الثياب وملء الخوابي وهن يستمعن إلى القصائد والأشعار.



    كما أحب أن أشير إلى أننا كنا نعتبر أن أجمل فترةٍ لزيارة "عين سكينة" هي
    تلك التي تسمى "صحوة التتلاية" وهي الفترة التي كانت تعقب هطول الأمطار
    وغالباً ما تكون بعد الظهيرة فتسطع شمسٌ دافئة لا تستمر طويلاً وعلينا أن
    نستغل الفرصة ونذهب إلى النبع بسرعة لكي نملأ خوابينا ونعود مسرعين خوفاً
    من هطول الأمطار».



    بينما اعتبر السيد "رامز اسبر" أن المكانة التي كانت تشغلها "عين السكنية"
    لدى أبناء المنطقة، تغيرت اليوم ولم تعد موجودة لدى الجيل الجديد الذي لم
    يعرف أهميتها، وتابع بالقول: «قبل أن تحفر الآبار الارتوازية وتصل تمديدات
    المياه إلى منازلنا كانت هذه العين المنقذ الوحيد بالنسبة لنا، ولم تكن
    تبخل علينا بمياهها رغم حجم الطلب عليها صيفاً والذي كان يؤدي إلى استخدام
    كل المياه الموجودة في خزانها فكنا نضطر أحياناً للنزول إلى آخر درجةٍ من
    درجها الحجري لكي نملأ أوعيتنا بالماء ومع ذلك كنا نعود في صباح اليوم
    التالي ونجدها قد أعادت ملء خزانها "أو بيتها" الذي يرتفع لأكثر من /3/
    أمتار.



    أما اليوم فهذا الخزان لا تقل مياهه لا في الصيف ولا في الشتاء فلم يعد أحد
    يزور هذه المنطقة إلا من أراد أن يتصور بقربها، فتحول خزانها من خزانٍ
    نظيف مياهه عزبة صالحة للشرب إلى خزانٍ عكر الماء تعيش فيه بعض المخلوقات
    المائية».


    "بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  122656_2010_11_30_14_55_05.image3


    تجدر الإشارة إلى أن "عين السكنية" في الوقت الحاضر أصبحت على مقربة من
    الطريق الفرعية الواصلة بين قريتي "قصابين والمكسحة" ويمكن الوصول إليها
    بسهولة، وهي تحتل مكانةً رفيعة لدى سكان المنطقة وخصوصاً كبار السن منهم.






    "بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Print


    "بيت روماني" مازال يفيض بالماء في "عين السكنية"  Sendto

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-23, 1:42 am