"القطيلبية" من أهم وأقدم النواحي التي تتبع لـ"جبلة"

على السفوح الغربية لجبال "اللاذقية" وعلى بعد (15كم) من مدينة "جبلة"
الساحلية تقع "القطيلبية" والتي غدت مؤخراً أشبه بمدينة صغيرة توّفر
لسكانها كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم الحياتية وللوقوف عند المعالم
الجغرافية لـ"القطيلبية" موقع eLatakia زار البلدة والتقى مختارها السيد
"عيسى محمد سلوم" والذي حدثنا عنها قائلاً:







«سميت "القطيلبية" بهذا الاسم نسبة لانتشار أشجار "القطلب" قديماً
فيها، وتعتبر "القطيلبية" مدينة صغيرة وهي من أهم وأقدم النواحي التي تتبع
مدينة "جبلة" في محافظة "اللاذقية"، وتنتشر البيوت الإسمنتية الحديثة في
أرجائها وأغلبها منازل مبينة على شكل طوابق إسمنتية، وتعتمد طبيعة حياة
الناس في البلدة على الألفة والطيبة والتعاون وتعيش جميع الأسر وكأنها أسرة
واحدة تجتمع على السرّاء والضرّاء، وتتميز "القطيلبية" بارتفاع نسبة
التحصيل العلمي مقارنة مع غيرها من القرى والبلدات الأخرى وقد خرج منها
مجموعة كبيرة من الأطباء والمهندسين والمعلّمين وغيرهم من الشهادات
الجامعية المختلفة، فسكانها ميالون للتعليم والثقافة».



ويتابع "عيسى محمد سلوم" بالقول: «"القطيلبية" بلدة زراعية بالدرجة الأولى
وقد كانت تشتهر قديماً بزراعة أشجار "القطلب"، لكن مؤخراً توجه سكان القرية
إلى زراعة "الحمضيات"

مختار البلدة عيسى محمد سلوم

و"الزيتون" وأوراق "التبغ" والبيوت البلاستيكية في المناطق المنخفضة وصولاً إلى "الزيتون" و"التفاحيات" و"الكرز" و"العنب"».



وعن جغرافية المكان قال "سلوم": «تمتد حدود "القطيلبية" شرقاً حتى قرية
"اللوزية" وجنوب غرب قرية "العليّة" وشمال شرق قرية "البويتان"، ومن أهم
القرى التابعة لها ("بعبده"، "دوير بعبده"، "حمام القراحلة"، "الحصان"، "تل
حويري").



وتعتبر قرى "القطيلبية" قرى حدودية مع محافظتي "طرطوس" و"حماة"، ويبلغ عدد
سكان القرية ( 13500) نسمة وأغلب العائلات في "القطيلبية" أصبحت معروفة
ومشهورة نسبةً للمثقفين والمتعلمين فيها أمثال "آل خضور"، وعائلة "عبد
الحميد"، و"آل اسبر"، "عباس"، "ونّوس"، جلول"، صقر"، و"آل عيد"».



وعن المخترة ودور المختار في البلدة أضاف "سلوم": «لم يكن مختار القرية
قديماً ملمّاً بجميع المهام المطلوبة منه بشكل دقيق، ولكن حديثاً وتماشياً
مع الحداثة والثقافة غدا

رئيس البلدية نعيم محمد ونوس

مختار القرية مثقف يُدرك المهام المطلوبة منه ويقوم بدوره الكامل،
ولكوني مختار لعدة قرى ("الحرية"، "اللوزية"، العليّة"، البويتان"،
الحصان") منذ عام (1994) يأتي الناس إليّ لاستكمال معاملاتهم التي تخص
الولادة والوفاة وحصر الإرث بالإضافة إلى توقيع سندات الإقامة وبعض الأمور
التي تتعلق بالمواطن والتي يجب أن تُمهر حصراً من قبل المختار».



وعن المجال الخدمي لناحية "القطيلبية" حدثنا رئيس البلدية السيد "نعيم محمد
ونوس" بالقول: «أُحدثت بلدة "القطيلبية" في النصف الثاني من القرن الماضي،
وهي تخدم عدة قرى تابعة لبلدية "القطيلبية"، ونعمل حالياً إلى نقل مقر
بلدية "القطيلبية" إلى مكان آخر من خلال مشروع قيد التصديق لبناء دار
للبلدة، و"القطيلبية" مخدمة بخدمات كاملة جعلت منها مدينة صغيرة، فقد قامت
البلدية بتسوية وتعبيد وتزفيت الطرق في "القطيلبية"

ساحة البلدة

بالإضافة إلى صرف صحي كامل للقرية، كما أننا نقوم
بصيانة الإنارة الشارعية لبلدة "القطيلبية" عند الضرورة، بالإضافة إلى أن
البلدية توفر لأهالي القرية مياه الشرب والكهرباء وشبكة الهاتف وشبكة طرق
وتعمل البلدية بشكل مستمر على الحفاظ على النظافة والتنظيف الدائم ورش
الميدات الحشرية».