قرية الحرية

قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية  13401710

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية الحرية

قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية  13401710

قرية الحرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قرية الحرية الالكتروني لكل ما هو جديد

.

تصويت

ما تقيمك للمنتدى

 
 
 
 

استعرض النتائج



قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية  Dd10

لعبة x or o



قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية  166

.: عدد زوار المنتدى :.


    قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية

    عمار
    عمار
    مشرف
    مشرف


    سوريا

    المدينة : قرية الحرية

    ذكر عدد المساهمات : 970

    نقاط : 28111

    العمل/الترفيه : الشطرنج

    قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية  Empty قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية

    مُساهمة من طرف عمار 2011-08-13, 8:15 am

    قرية ارتبط اسمها باسم قلعتها الأثرية، تنتشر فيها الينابع والأنهار
    والمجاري المائية كما تشرق فيها شمس التحول إلى منطقة سياحية، طبيعتها
    متنوعة بين الساحلية والجبلية وهي تضم الوادي والهضبة والنواغيص الرومانية
    وآثار القبائل القحطانية.






    قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية  125791_2011_02_09_10_31_43

    موقع "eSyria" زار قرية "قلعة بني قحطان" في "31/1/2011" واستعاد
    ذكريات هذه القرية مع السيد "محمود صالح علي" (أبو علي) صاحب التسعين عاماً
    حيث قال: «أجدادنا سكنوا القرية مع بداية العهد العثماني، قادمين من
    محافظة حلب الشمالية، وبعد وصولهم إلى هنا سكن جدنا المباشر الشيخ الجليل
    "موسى النحيلي" في القرية وجعل من منطقة القلعة في أعلى الهضبة مكاناً
    لإقامته وذريته من بعده وهي- أي ذريته- عبارة عن ثلاث عائلات "رسلان، صالح،
    موسى".



    وأستطيع أن أذكر تلك المنطقة قبل أكثر من \70\ عاماً وقد كانت عبارةً عن
    مجموعة صغيرة من البيوت المتلاصقة داخل القلعة وفي محيطها، والتصاق البيوت
    أو قرب بعضها من بعض كان سببه انتشار الوحوش في المنطقة التي طالما علت
    فيها أصواتها ليلاً وخصوصاً (الذئاب، النمر، الضبع، الفهد... إلخ) والقرب
    كان يعطي نوعا من الطمأنينة للسكان، وما تشاهده الآن من منازل منتشرة في
    القرية كلها بنيت في سبعينيات القرن الماضي وما بعد.



    لقد عاش أهالي القرية حياةً قاسيةً في الماضي لدرجةِ أننا كنا نذهب إلى
    مدينة "جبلة" لشراء بعض حاجياتنا، وقد ذهبت إلى "جبلة" على الأقدام أكثر من
    \200\ مرة لكي أحضر "تنكةُ" تزن \20\ ليترا من "الكاز" من أجل إنارة
    "السراج" الذي كنا ندرس على ضوئه ودرس أبناؤنا من بعدنا إلى أن أنارت
    الكهرباء قريتنا في ثمانينيات القرن الماضي».



    ذكريات التعليم والزراعة حدثنا عنها السيد "محمود صالح علي" بالقول:
    «التعليم كان مقتصراً على دور الكتاب وعند الشيخ وكنا نذهب إلى قرية "حرف
    المسيترة" المجاورة تحت الأمطار والثلوج لكي نتعلم القراء والكتابة عند شيخ
    من عائلة "حمادة" توفي قبل حوالي "60" عاماً على أبعد تقدير.



    أما الزراعة فهي لم تكن أقل سهولةً من غيرها نظراً لصعوبةً جر المياه من
    أجل السقاية فأنهار القرية وينابيعها كلها في منحدرات وفي مناطق منخفضة
    جداً يصعب جر المياه منها لذا فقد كنا نعتمد على مياه الأمطار والثلوج التي
    كانت لا تنقطع منذ مطلع شهر تشرين حتى شروق شمس
    قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية  125791_2011_02_09_10_31_43.image1
    محمود صالح علي
    شهر نيسان حتى إننا لم نكن قادرين على الخروج من منازلنا أحياناً نتيجة الثلوج بخلاف الوقت الحاضر.



    ومع ذلك ورغم صعوبة الزراعة فإن القرية على مد النظر كانت تزرع بالحبوب
    ونظراً لكثرة الأراضي المزروعة لم نكن نستطيع ربط الأغنام والماعز إلا ضمن
    الزرع، ومن أهم الزراعات في السابق "القمح، الشعير، الفول، الذرة، الحمص،
    العدس، التبغ" وحديثاً راجت زراعة الأشجار المثمرة "التفاح، الزيتون"
    ومختلف الأشجار الأخرى، لقد عشنا حياتنا معتمدين على منتجات القرية وما
    تعطينا إياه هذه الأرض من ثمار ومحاصيل نخزنها طوال العام فكانت حياتنا
    كلها كما يقولون في الريف "من دق ذراعنا" أي مما تصنعه أيدينا (علما أنني
    أول مرة أكلت فيها التفاح كانت في السبعينيات) تقريبا».



    ما تصنعه أيدي رجال القرية وتجمعه من محاصيل زراعية تحوله نساؤها إلى ما لذ
    وطاب من الأطعمة والمأكولات التي حدثتنا عنها السيدة "فضة علي" بالقول:
    «البرغل مع لحم الدجاج البلدي أو لحم الخروف هو الوجبة الرئيسية في الماضي
    وإلى جانبه القمحية وفطائر السلق والكبيبات بالسلق، وتأتي في الدرجة
    الثانية المأكولات المستخرجة من الطبيعة وفي مقدمتها "السلبين، قرص عنة،
    هندباء، حميضة، السلق"، وهذه المأكولات كان يتم حفظها داخل ما يعرف
    "بالمكبة" أو "القفير" وهي عبارة عن وعاء كبير الحجم يصنع من أعواد
    الريحان.



    أما المشروبات فهي "الزهورات، الزوفة، النعنع، الزعتر البري" وحديثاً "الشاي، والمتة"».



    وعن الزي القديم لأهل القرية حدثنا السيد "محمود صالح علي" بالقول: «المرأة
    كانت ترتدي فستاناً طويلاً حتى الأرض وتحته ما يسمى اللبيس بينما تغطى
    الرأس بمنديل حريري يسمى "المسلوبة" وهو مستخرج من دودة القز، أما في
    القديم فكانت المرأة ترتدي فيها ما يعرف بـ"الغوما".



    أما الرجل فكان يرتدي اللبيس الرجالي والقميص ومن فوقه الساكو "الجاكيت" وعلى رأسه الشملة وكان الشاروخ حذاءه».



    تسمية القرية جاءت نسبة للقحطانيين بحسب ما حدثنا به مختار القرية "مروان
    موسى" حيث قال: «سميت قلعة بني قحطان نسبة للقبائل القحطانية التي أتت من
    شبه الجزيرة العربية واستوطنت في المنطقة التي تحولت
    قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية  125791_2011_02_09_10_31_43.image2
    الدائرة الحمراء للدلالة على مكان القرية
    فيما بعد إلى قرية صغيرة نتحدث عنها الآن ويحدها مجموعة قرى هي
    "متور، العامود، حرف المسيترة، فرشات، شمبوطين، المرديسية"، وترتفع عن سطح
    البحر أكثر من \600\ متر وتبتعد آخر نقطة فيها عن مدينة "جبلة" حوالي \25\
    كم، بينما يبلغ عدد سكانها حوالي \3000\ نسمة منهم حوالي \2000\ مقيم
    والبقية متفرقون في معظم أنحاء "سورية".



    أغلب سكان القرية من الشباب الذين تتجاوز نسبتهم \70\% ومعظمهم يعملون في
    الزراعة رغم تراجع مردودها مقارنةً مع الماضي فتحولت إلى زراعة استهلاكية
    باستثناء أشجار الزيتون التي يستفاد من زيتها وزيتونها في التجارة.



    خُدِّمت القرية في بداية الثمانينيات بدخول الكهرباء وشق الطرق وانتشار
    المواصلات بينما تأخر التطور التعليمي كثيراً فالقرية لا يوجد فيها مدارس
    غير الابتدائية ورغم ذلك فإن نسبة المتعلمين في القرية قديماً كانت تبلغ
    حوالي 80% أما اليوم فهي 100%».



    زادت نسبة زوار القرية في العامين الماضيين نظراً لتطور واقعها السياحي وعن
    هذا يحدثنا الصحفي "غسان صالح" وهو من أهالي القرية قائلا: «أصبحت القرية
    قبلة للسياح وزارها في يوم افتتاح منتجع وادي الملوك السياحي حوالي 4000
    سائح.



    وأسباب ازدياد نسبة السياح أو الزائرين عديدة أهمها عمليات التنقيب التي
    تعرضت لها القلعة الأثرية فتكشفت بعض معالمها، وفتح مجال للمشاريع السياحية
    وإقامة أول مشروع والذي سمي "وادي الملوك" هذا المشروع استطاع أن يلفت
    الأنظار إلى نهر القرية الدائم الجريان والذي يتمتع بمواصفات نادرة شجعت
    على التوافد إلى القرية بكثافة، ناهيك عن تميزها بنوعية الأشجار التي تنتشر
    في كل أنحاء القرية (تفاح، لوز، جوز، عنب، التين، الرمان، الخوخ، الزيتون،
    واللوز، الجارنك)».



    السيد "إبراهيم موسى" حدثنا عن ذكريات الزراعة واللحمة الاجتماعية في
    القرية بالقول: «في الماضي كانت زراعة الحبوب الأكثر انتشاراً في القرية ما
    جعلها تحتضن عدداً كبيراً من الطيور بأنواعها لكن هذه الطيور هاجرت
    بأغلبها نظراً لتراجع الزراعة، وإلى جانب تراجع الزراعة تراجعت تربية
    المواشي فبعد أن كانت القرية تربي حوالي \10000\ رأس من الماعز والأبقار
    والأغنام أصبحت هذه المواشي شبه نادرة
    قرية "قلعة بني قحطان"... علاقة التصميم بالوحوش البرية  125791_2011_02_09_10_31_43.image3
    مازالت مياه الشرب تنقل بواسطة العربة.
    وهي تقتصر على بعض المنازل التي تربي بضعة أبقار.



    الزراعة الكثيفة في القرية زادت من تعاون أهل القرية مع بعضهم في جني هذه
    المحاصيل فكانت كل مجموعة تذهب باتجاه حقل حتى النهاية منه ثم تذهب للذي
    يليه وهكذا حتى تجنى كافة محاصيل القرية.



    اللحمة في الماضي عبرت إلى الحاضر والتعاون مازال قائماً بين الأهالي ومن
    آثار هذا التعاون إنشاء جمعية دفن الموتى التي تتكفل بكل إجراءات الدفن
    والعزاء وما يعقب ذلك من تكاليف وما على أهل المتوفى إلا أن يستقبلوا
    المعزين، إضافةً إلى إنشاء مسجد تبرع بتكاليفه أهل القرية».



    الجدير بالذكر أن الوصول إلى قرية قلعة بني قحطان من مدينة جبلة يحتاج إلى
    الاتجاه شرقاً والمرور بقرية "سيانو" الاثرية ثم "كفردبيل" فـ"الثورة"
    و"المرديسية" وصولا إلى "قلعة بني قحطان".

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-04-27, 2:18 pm