قرية الحرية

بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  13401710

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قرية الحرية

بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  13401710

قرية الحرية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قرية الحرية الالكتروني لكل ما هو جديد

.

تصويت

ما تقيمك للمنتدى
بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Vote_rcap53%بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Vote_lcap 53% [ 149 ]
بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Vote_rcap17%بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Vote_lcap 17% [ 47 ]
بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Vote_rcap13%بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Vote_lcap 13% [ 35 ]
بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Vote_rcap17%بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Vote_lcap 17% [ 48 ]

مجموع عدد الأصوات : 279



بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Dd10

لعبة x or o



بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  166

.: عدد زوار المنتدى :.


    بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي

    عمار
    عمار
    مشرف
    مشرف


    سوريا

    المدينة : قرية الحرية

    ذكر عدد المساهمات : 970

    نقاط : 28211

    العمل/الترفيه : الشطرنج

    بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  Empty بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي

    مُساهمة من طرف عمار 2011-08-13, 4:23 am

    في الوقت الذي هدمت معظم الأسر الريفية بيوتها الطينية، وبنت مكانها
    بيوتاً اسمنتية؛ أبت عائلة "علي ابراهيم محمد" من قرية بسين- القرداحة
    القيام بذلك، حيث حافظت على بيتها الترابي الذي يعود عمره إلى /400/ عام في
    هذه القرية المعروفة بطبيعتها الخلابة.






    بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  125137_2011_04_07_09_23_40

    عائلة "محمد" مازلوا يقضون ليالي جميلة في بيتهم الطيني من حين لآخر،
    وعن هذا البيت القديم يحدثنا الرجل التسعيني "علي محمد" قائلاً: «عاش جدي
    به /100/ عام وسكنه عمي لـ/80/ عاماً حتى وفاته، ومن ثم سكنه اولاده أيضاً
    حتى مماتهم وها هم الأحفاد يسكنونه، ويقال إن عمره أكثر من /400/ عام».



    وعما يميز ذلك البيت الترابي يحدثنا "حافظ محمد"، أحد سكان المنزل قائلاً:
    «يتمتع بمنظر خارجي جميل، فعند الاقتراب منه تعتقد أنه قلعة تعود إلى
    أزمان مضت، وعندما تدخل إلى داخله تتناثر رائحة التراب و"الحوارة" التي
    تعبق المكان الذي عاشت به عائلات قضت نحبها». ويضيف: «يتوسطه "السيباط" وهو
    مكان للجلوس والاسترخاء، بينما تتربع "التكيكة" على عتبة البيت لتأخذك
    لفترة وجيزة بعيداً عن متاعب الحياة من خلال قدرتها على الجمع بين المناظر
    الخارجية والداخلية بأبهى صورة».



    ويتابع "حافظ" وصف المنزل مضيفاً: «تطل عليك شجرة التوت الكبيرة التي كانت تستخدم من اجل تربية دودة القز،
    بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  125137_2011_04_07_09_23_40.image1
    المدخل مع بعض أغصان شجرة التوت
    إذ ان لتلك الشجرة ذكريات كثيرة».



    يروي لنا السيد "علي محمد" البعض منها بالقول: «شجرة التوت زرعت عندما احتلت فرنسا سورية وأحضرت التوت من أجل تربية دودة القز».



    وعلى بعد أمتار قليلة من المنزل تجلس "فاطمة سالم" الملقبة بـ"أم ابراهيم"
    وبيدها منجل تستخدمه في رص التراب والتبن بهدف إكساء التنور الذي يعتبر
    جزءا من المنزل الترابي، وتقول: «ما زلت أخبز على التنور، ولاسيما عندما
    يزورني الأولاد، ولم أعتد على خبز الأفران الحديثة بعد، كما أن من يقصدني
    يعرف أننا نخبز على التنور منذ أن ترعرعنا على هذه الحياة».



    هذا من ناحية النظر إلى الخارج، وعلى مد النظر داخل البيت يقول "حافظ
    محمد": «تحيط به "السواميك" التي يعتليها رقم "7" وكأنه يدل على انتصار
    لكون ذلك الرقم مرتبط بالسعادة والنصر، وعند النظر إلى الأعلى تصادفك مئات
    من "الأعواد" الخشبية يغطيها لون السواد الناجم عن مدفأة "الحطب" التي تعمل
    شتاء».



    ويردف قائلاً: «لم نغير شيئا
    بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  125137_2011_04_07_09_23_40.image2
    السيد علي محمد
    من المنزل فقط قمنا بصب قشرة بيتون رقيقة على السطح من أجل منع تسرب
    مياه الأمطار إلى الداخل. كما يوجد طبقة متوضعة فوق الأعواد من الريحان-
    الذي يمنع تسرب الحشرات إلى داخل المنزل بفضل رائحته القوية-، وعند الزاوية
    اليسرى من البيت يوجد "رَوُزنّة-تلفظ بفتح الراء وضم الواو- وهي فتحة
    صغيرة من اجل تنقية الهواء، ويقال إنها كانت تستخدم من اجل سكب القمح إلى
    داخل البيت، حيث صممت "رَوُزنّة" من أجل سهولة تفريغ الدواب لحمولتها من
    القمح والمحاصيل الأخرى كالعدس والحمص ويوفر ذلك عناء التعب على الفلاح
    الذي لا يضطر إلى حمل محاصيله على الأكتاف إلى داخل المنزل. وتحت
    "رَوُزنّة" يوجد خزيِنة- تلفظ بكسر الياء-، والتي أتت تسميتها من كونها
    بمثابة "خزانة" لكن من نوع آخر خاص بالمونة».



    ورغم مرور قرون على تشييد هذا البيت الطيني، إلا إنه ما يزال صامداً لا
    يحسد الأبنية الحديثة على قوتها وصلابتها، السيد "حافظ محمد" ذكر أن مساحة
    بيت "بسين" الترابي.. يحرس التراث المادي والاجتماعي للريف الساحلي  125137_2011_04_07_09_23_40.image3
    السيدة فاطمة فاضل
    المنزل حوالي 200 متر مربع، وهو قطعة واحدة أي
    غير مقسم إلى غرف، حيث كانت كل عائلة تعرف غرفتها عن طريق "السواميك"
    المحيطة بمكانها، وأضاف بقوله: «حالياً يقوم قاطنو المنزل بترميم الفسحة
    الخارجية للمنزل بما يتناسب مع طابعه التاريخي، إذ تطمح عائلتنا في
    المستقبل إلى جعله مكانا يجسد الحفاظ على التراث الريفي للساحل».

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-17, 10:15 am